حرم مقاولو المشاريع الخدمية في بريدة الكثير من كبار السن من الوصول إلى المساجد لأداء صلاة التراويح في هذه الأيام، بعدما حولوا الشوارع إلى حفر تهدد سلامة العابرين. واتهم فيصل من سكان حي الضاحي، المقاولين بحرمان والدته من عادتها السنوية في شهر رمضان، بالصلاة في المساجد، مبينا أنها باتت محتجزة في منزلها، بعدما ملأت الحفريات كل منفذ أمام المنزل، مشيرا إلى أن الغريب في الأمر أن المشروع ينتهي ولا أحد يفكر في ردم الحفريات. وفي موقع آخر لم يجد سليمان المهوس طريقة للدخول إلى استراحته في الضاحي، بعدما حولت الحفريات العميقة المدخل إلى خنادق أمام البوابة، وقال: بحثت عمن أتحدث معه، ولم أجد سوى عمالة لا حول لهم ولا قوة. وقال بدر من سكان حي الضاحي: نقدر وصول الخدمات، خصوصا الصرف الصحي، ونحن سعداء بوصول المشروع لحينا، ولكن من غير المنطقي أن تصحو الصباح لتجد أنه حفر أمام باب منزلك ومخرج سيارتك، وتكون محجوزا في منزلك وبعد تصعيد الأمر تتلقى وعدا بسرعة إنهاء الموضوع، ويمر الأسبوع الثاني وأنت تشتكي ولا تجد حتى عمالة الشركة. من جانبه قال أحد المشرفين: استلمنا المشروع وفق عقد محدد المدة من أجل إنجازه، ونحن نسير وفق خطوات هندسية دقيقة، فالمعروف أن خطوط المياه وخطوط الصرف ضمن مناسيب ثابتة ونحتاج إلى توصيل جميع الأجزاء قبل طمر الحفر. وعن شكوى المواطنين قال: نضع أمام المنازل جسورا متحركة لكي يتمكن أصحابها من الدخول. وردا على عدم إنهاء مواقع والبدء في مواقع أخرى اعترف بأن ذلك راجع للإمكانيات البشرية وعدم توفر كامل الآليات. واعترف أحد المراقبين في إحدى الإدارات الحكومية المعنية بالمشاريع الحيوية والخدمية ل(عكاظ) أن بعض المشاريع تسلم لمقاولين إمكانياتهم أقل من المطلوب، وقال: لكن الأمر يتعلق بنظام المناقصات. وعن ترك مواقع دون إنهائها.. أضاف: المقاول يوزع جهده في اتجاهات المشروع والمواطن للأسف يدفع ضريبة ذلك. وأبلغ (عكاظ) أحد مسؤولي المرور أن المشاريع تعتمد بعد أن توافق عليها لجنة مختصة تدرس مصاعب الطرق وعدم تعطيلها وتوفر الحلول، مشيرا إلى أنه فيما يخص مداخل الأحياء تتم دراستها من أجل المصلحة العامة، وعادة يبدأ العمل بالمشاريع في الأحياء دون الرجوع للجنة كونها لا تعطل مسارات حيوية مروريا.