لم يأل الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله جهدا، في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة للنادي وبلوغ طموحات أنصار المدرج الأخضر منذ سنوات الطويلة، ورغم عناد السنوات الأخيرة إلا أنه كان ولا زال رافدا لجميع الإدارات بالدعم المادي والمعنوي وقريبا من الجميع على ذات المسافة التي يفرضها عشقه الأهلاوي. ** اليوم يبدو أن المشهد الأهلاوي أصبح أكثر اختلافا بقدوم وجه مختلف وجديد على المشهد الإداري في النادي، بترشح الشرفي البارز مساعد الزويهري إلى منصب الرئيس، وهو القادم بطموحات كبيرة ومسؤوليات ثقيلة ورغبة أكيدة في النجاح لا غير، فضلا عن ملأته المالية والاتفاق عليه من غالبية أطياف ومحبي القلعة الخضراء، وهو أمر من شأنه أن يختصر الكثير من العمل. ** يتعين على الرئيس المقبل والقادم من نجاح حققه مع فريقه المكي الوحدة، إدراك أن المهمة المقبلة لن تكون سهلة وأن الثمن سيكون كبيرا، فالكرسي الذي ينتظره صعب والمطلب أصعب والمتمثل في حل عقدة الدوري وسبر أغوار التحديات بجرأة وشجاعة وبهدف غير قابل للتجزئة (الدوري.. أولا وأخيرا). ** تباشير الرئيس المقبل وملامح خطته المنتظرة، جذبت الأهلاويين إليه مبكرا ودغدغت مشاعرهم، سيما في توجهه بفصل كرة القدم وعزلها عن بقية الألعاب المختلفة التي سينالها نصيبها من الدعم عبر خصخصتها بطريقة جيدة ومربحة، في توجه على ما يبدو لزيادة التركيز وكسر رتابة العمل في السنوات الأخيرة، التي تركت الملفات معلقة والأفكار مشتتة. ** أقول للزويهري أنت اليوم أمام مرحلة جديدة وتحد كبير، والآمال معلقة عليك في أن تكون الرئيس القوي الذي يستمد قوته بعد الله، ثم من الدعم الجماهيري والثقة التي يجدها من الرمز والمخلصين من أعضاء الشرف، وإن كان قد اعتمد المشورة منهجا لها فعليه أن يختار من يشاور ومن يعينه في ذلك، لأن اختيار هؤلاء بعناية تحديدا سيكون ضروريا لتفادي التورط مع بعض من لا يهمه إلا نجاح نفسه وإبراز صورته أمام الشاشات والظهور بدور البطل في لحظة الانتصارات فقط. ** أثق أن الزويهري قادم إلى الرئاسة بملف مليء بالحلول والخطط والاهداف، وأن إمكاناته تؤهله لإعادة الروح من جديد للفريق الخارج من موسم صعب ومحبط ومعقد، خاصة أنه يجيد ضبط الأمور وحل الكثير من العقبات التي حالت دون تحقيق الفريق مبتغاه في الموسم الماضي، ولكن في مقابل ذلك على الأهلاويين إذا ما أرادوا تحقيق ما يريدون، دعمه والصبر عليه والوقوف إلى جانب فكره المختلف، خاصة بعد سلسلة من التجارب الإدارية التي لم تحقق المأمول. ** «يا مساعد الوضع الرياضي لا يساعد» وأجزم بأنك للأهلي خير ساعد، قدمت نفسك في الموسم الماضي بشكل لائق، واستحقيت أن تكون خيارا أساسيا لقيادة دفة الأهلي الجديد في الموسم الجديد. أثق بأنك نموذج لرجل الأعمال الناجح.. والطامح لما يريده الراقي.. وأثق بأنك رجل بسيط في تعاملك وكبير في خطواتك وقراراتك.. وأعرف أنك لا تحب الكلام كثيرا وأنك منجز وعملي. لكن الأهلي يا «مساعد» تاريخ ومنجزات، ولهذا أنت مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن تكون صانع الإنجاز. فالأهلي باختصار عمل فعلي وأكبر من مجرد شعار!!. ** ثق يا عزيزي بأنك ستملأ المكان.. وبأنك الأفضل في هذا الزمان وتأكد بأنك الأقدر وأنك الأشطر. هل وصلت الرسالة يا أبا هليل لحظة: لا يكذب من يثق في نفسه.. ولا يخون من يعتز بنفسه.