ينتظر أهالي قرية أم الزل (50 كيلو متر جنوب شرقي مكةالمكرمة) والتي يبلغ عدد سكانها 500 نسمة من الجهات المختصة سرعة إطلاق التيار الكهربائي في المسجد الذي شيده فاعل خير حيث إن المسجد يتميز بكبر مساحته ولكن ما زال سكان القرية ينتظرون فرحة توصيل التيار لكي ينعموا بالصلاة في أجواء مهيأة من ناحية التكييف وتشغيل المصابيح حيث إنهم يصلون المغرب والعشاء والفجر في الظلام لعدم إطلاق التيار الكهربائي. وفي هذا السياق، أوضح كل من سويري زمام القارحي وجمعان مبروك القارحي من سكان القرية بأن فرحتهم لا توصف بعد بناء المسجد لكبر مساحته التي تتسع لأعداد كبيرة من المصلين لكن الفرحة لم تكتمل لعدم توصيل التيار الكهربائي رغم مطالبهم حسب قولهم التي لم تجد آذانا صاغية مؤكدين بأن أعمدة التيار الكهربائي قريبة جدا من المسجد ما جعلهم يستغربون من عدم إطلاق التيار في بيت الله الذي يؤدون فيه صلاة الجماعة في تواجد أعداد كبيرة من المصلين مناشدين بعد ذلك شركة الكهرباء بسرعة التجاوب وإنهاء معاناتهم مع حرارة الجو والظلام مؤكدين بأن قريتهم أم الزلة وصلت إليها خدمتا السفلتة والإنارة ولكن لم ينعم المسجد بالكهرباء. وفي سياق آخر، بين كل من بندر منير القارحي وحمدان سويري القارحي أن قرية أم الزل يوجد بها عدد كبير من الطلاب والطالبات ولكن لا توجد بها سوى مدرستين ابتدائية ومتوسطة للبنين ومدرسة ابتدائية للبنات ما يجعلهم يناشدون الجهات المعنية بافتتاح مدرسة ثانوية للبنين والبنات ومدرسة متوسطة كذلك للبنات لإنهاء معاناتهم مع إيصال بناتهم وأبنائهم من وإلى مدارس خارج القرية هي بعيدة عن قريتهم. وطالب الأهالي في الوقت نفسه شركات الهاتف الجوال بتركيب الخدمة لينعموا بخدمة التجوال والإنترنت حيث إنه حتى الآن لا توجد خدمة مفعلة من قبل أي شركة ما يفاقم معاناتهم. وأضافوا أنهم حينما يريدون التحدث عبر الجوال فإنهم يخرجون إلى الفضاء البعيد عن البلدة لإجراء المكالمات عن طريق أبراج الجوال التي توجد على قارعة الطريق السريع والتي تبعد عنهم 30 كيلومترا. من جهته، أوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن على الأهالي تقديم معاملة لشركة الكهرباء لإطلاق التيار الكهربائي لأن ذلك ليس من صلاحيات الأمانة