على خلاف السائد في الأوساط الطبية بأن الأخطاء تحدث من الأطقم الطبية، وأن الأطباء هم من يتصدرون قوائم الاتهامات كمدعى عليهم، اختلفت الحالة هذه المرة في مجمع الملك فيصل بالطائف حين تعرض طبيب لخطأ «غير مقصود» بتعاطى أدوية صرفت له بصورة مخالفة تسببت في تدهور حالته. يقول الدكتور عماد الدين حسن إبراهيم، (طبيب في مستشفى أهلي) ل«عكاظ» إنه أصيب بفايروس كورونا، وقبيل مغادرته مجمع الملك فيصل بالطائف في 27 مارس الماضي، حرر الأطباء وصفة طبية له يتم صرفها من صيدلية المجمع، ونصحوه بالراحة الكاملة بعيدا عن الطائف؛ بسبب نقص الأوكسجين في المدينة، فاتجه إلى محافظة جدة وتناول الدواء الموصوف مرات عدة وشعر بتدهور حالته، وتبين أن الدواء الذي تعاطاه مخالف للمدون في الوصفة. ويضيف الدكتور عماد الدين أنه اكتشف الخطأ بعد تعاطي أكثر من 12 قرصا؛ أي مع ما يعادل 60 ملل، ما دعاه إلى تحرير شكوى للشؤون الصحية في محافظة الطائف في 29 مارس الماضي، وبعد متابعات امتدت إلى 3 شهور تم إبلاغه أن الشكوى عادت للمستشفى، «ما زلت في دوامة وصحتي تدهورت بسبب تناولي كميات من حبوب الضغط. وأطالب بمحاسبة من أَضر بصحتي وتعويضي». في المقابل، أوضح مجمع الملك فيصل الطبي ل«عكاظ» أنه استنادا للمادة 32 من نظام مزاولة المهن الصحية التي تتناول «الإهمال»، فإن الحالة تعد إهمالا غير متعمد عقوبتها تتم داخل المنشأة، وتم إيقاع عقوبة الغرامة والخصم على الصيدلي الذي صرف الدواء وإحالة الأمر لإدارة سلامة المرضى لضمان عدم تكرار ما حدث.
