جاء إعلان المملكة أمس الأول، تخصيص 1.5 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق وتمويل صادرات السعودية إليه بناء على توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ليؤكد مراراً وتكراراً على مواقف المملكة الرائدة في خدمة الأمة العربية والإسلامية ومواقفها الراسخة في خدمة الإنسانية ونشر قيم التسامح وبذل الخير والعطاء بناء على قيمها ومبادئها الإسلامية. كما أن دعم إعادة إعمار العراق هو أحد أهم الركائز الأساسية والإستراتيجية التي تساهم في إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، وعودة العراق إلى أحضان محيطه العربي الأصيل بعد سنوات من التخريب والدمار الذي حل به والمنطقة نتيجة للتدخلات الإيرانية ومخططاتها التوسعية الغاشمة، وسوف يساهم تدريجياً في فتح المزيد من آفاق التعاون مع العراق الشقيق على جميع الأصعدة، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وتحقيق المزيد من الازدهار والتطور والتنمية على صعيد العلاقات الثنائية والإقليمية. وسيبقى هذا الدعم السخي خلال المؤتمر الذي رعته الشقيقة الكويت وبمشاركة فاعلة من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، فرصة تاريخية لقطع الطريق على مثيري الفتن والتصدي للمخططات الشيطانية التي يحيكها نظام الملالي في المنطقة، والتي فرضت على المملكة ودعاة السلام إلى طرق جميع السبل التي تعزز الأمن والسلام والاستقرار في العراق الشقيق والمنطقة.