أكدت مصادر أمنية مطلعة عدم صحة ما تداول من أن الهالك عبدالله بن عبدالرحمن الصايل الذي قتل في مواجهة حادثة الوديعة بداية الشهر الجاري كان يقود سيارة مسروقة وتحمل لوحات مختلفة. وكشفت المصادر الأمنية أن الإرهابي عبدالله الصايل كان يقود سيارته المسجلة باسمه شخصيا وليست مسروقة أو تحمل لوحات مزورة، حيث إنه تم تحرير مخالفة من قبل دوريات قوات أمن الطرق على طريق نجرانشرورة إذ حررت المخالفة عقب توقيف الصايل نتيجة عدم حمله رخصة قيادة يوم الأحد 3/7 ليلا قبل دخوله إلى محافظة شرورة قرب مركز النقيحة.
وأشارت المصادر إلى أن دوريات أمن الطرق سجلت المخالفة على السيارة التي يقودها الصايل وهي من نوع نيسان موديل 99 أبيض وتحمل اللوحة (س ب د 210) ولم تحمل لوحات مزورة وإلا لما تمكن قائد السيارة الإفلات من دوريات أمن الطرق.
وأضافت المصادر بحسب ما نشرته الزميلة عكاظ إلى أن خط سير الإرهابي الصايل يتوقع أنه كان قادما من أبها بعد أن أبلغ والدته أنه سيذهب إلى مكة لأداء العمرة حيث حررت له مخالفة ساهر «سرعة» على طريق أبها خميس مشيط يوم السبت 2/7 قبل المغرب أي قبل يوم من مخالفة أمن الطرق له على طريق شرورةنجران وبنفس السيارة ورقم لوحاتها.
وكانت حادثة الوديعة أدت إلى استشهاد العقيد عبدالجليل شارع العتيبي قائد مجمع الوديعة الحدودي والرقيب براك الحارثي وإصابة الرقيب عبود بن فالح الأكلبي وذلك أثناء محاولة الإرهابي «الصايل» التسلل من المملكة إلى الحدود اليمنية عبر الحواجز المعدنية والترابية الفاصلة، باستخدام سيارة جيب رباعية الدفع، وبادر بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن عند اقترابهم منه، وذلك من سلاح رشاش كان يحمله مستغلا ظلمة المكان.