عندما نبحث في سير الرجال ونسبر ماضيهم الذي صنع عالمهم نجد أن خير من يشكل الإنسان ويهذب سلوكه «المرض والفقر»، ففي طياتهما يختار الفرد خيارين لا ثالث لهما؛ إما القوة أو الاستسلام، فاختار الراحل تركي السديري -رحمه الله- القوة، كيف لا؟ وهو الذي تلمذ على (...)
كل يوم من أيام المملكة هو يوم تأسيس، يوم تأسيس للأمن والتوحيد والعطاء، يوم تأسيس للحمى والعرض والشرف، يوم تأسيس للأمجاد والأبطال والتضحيات، يوم تأسيس لوثائق التاريخ وشهادته على السير والإرث التليد، يوم تأسيس الأئمة والملوك أصحاب المكارم والمعالي (...)
عندما تضطرب الأرض، تتهيأ فوهة البراكين لتنفث النار، وتحيل الكون إلى بوار.
وعندما يضطرب البشر، تتهيأ جراح العواطف ليتصدر المشهد طعنات «القلق»، ويتحول الحال إلى دمار.
هذا القلق الذي تربى على يد الهم والغم، ورضع التوتر ولم يفطم، نحن من سمحنا له بالتمدد (...)
بمهارات وحنكة السياسي الماهر، اختار صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل حفظه الله، وهو المؤثر بكل سكناته وحركاته يقدم لنا دروساً حيّة عبر محاضرة عنوانها: "تحديات الهوية والمواطنة" انتقاء الموضوع بحد ذاته فيه من الأبعاد ما لا تحصى فما بالكم في تسليط (...)
أجمل ما يسر نظرنا رؤية المطر وتساقطه حتى الانهمار، حبنا للمطر متأصل فينا ربما يعود لجذورنا التاريخية نحن البشر في كون أصلنا من تراب. ورغم اختلاف نفسياتنا وطبائعنا إلا أن النفس الإنسانية ها هي تتفق في شوقها للمطر رغم ضآلة أوجه التشابه، ولا ينفي هذا (...)
رمال الدهناء تتطاير ذراتها بعلو متفاوت الحركة والسرعة، لتلون سماء الكون بتلك الصبغة الحمراء، كم هي رائعة بلونها هذه الأرض، والشماغ الأحمر كان وما زال سيدًا يجوب البقاع. ملامح الأشخاص متشابهة في غالبيتها فالبيئة البدوية رغم جفافها ريانة نساؤها، (...)
عندما نطرق باب الذكريات فإن الذاكرة تثقلها الأمكنة والأزمنة والمواقف والأشخاص فيصعب استدعاء التفاصيل، عدا الشعور الجميل فإن الذاكرة تحلق وتطيل وتسعد باستدعائه، شعور حر كخيل بري وطير جبلي لم يدنس بالقيود، يمر كلمح البصر معتق برائحة يمتزج بها المسك (...)
التعري أمر قبيح ومذموم وغير لائق فكيف حين تتعرى المواقف وتنكشف الشخصيات على حقيقتها ؟!
إن الصدمات والمصائب رغم قسوتها إلا أنها توصلك إلى النضج وهي مرحلة التجلي حيث تبدأ ترى الأمور كما هي بلا قشور ودون تزييف ومن غير تأثير.
فثمة دروس نحتت من رصيد (...)
وطني موطن الحب والحنان والشوق الذي لا يتوقف، وذلك العطاء الذي لا ينضب، فالوطن يعد بلسم الروح نعيش في كنفه في أمان وسلام، وطني "داري" المستوطن في قلوبنا، إنه الدار الذي نسكن فيه والحضن الدافئ الذي يحتضن أبناءه منذ الولادة حتى الكبر، فيحمل معه ذكريات (...)
الظلم والقهر آفتان تحرقان كل لذة ممتعة ولون جميل في الحياة فكيف عندما تصدر من قريب تثق فيه؟! قمة الأذى والإيذاء والتأذي تتخلخل بين جنباتك وتصدع حناياك أنينًا، فتكون بين حالين حال من ينكر من منظور المستحيل وبين حال واقع يجبرك على قبول الحقيقة، وأنت (...)
المتأمل في الاختلافات بين البشر يجد نفسه في رحلته الفكرية تنساب لا شعورياً للبحث عن عامل مشترك يجمع بين الكل، وكأن الشتات الذي دفع المتأمل لعبادته أوصله إلى مساحة الراحة، تلك المساحة التي هي نقطة الارتكاز والمنطلق الذي سيحدد مساره في رحلته للبحث عن (...)
في كل المواقف يظل الضعف حقيراً والقوة عظيمة.. إن من الحقائق المسلم بها أن لكل فعل ردة فعل، لكن هل في حال عدم وجود فعل يلزم وجود ردة فعل؟!
من الغرائب أنه في حال انعدام الفعل وهي: "حالة السكون التام في حرم الخلوة والعزلة والوحدة" تكون ردة الفعل لدى (...)
أنت قابل للسقوط، نعم هذه حقيقة وليست شتيمة، أنت لست جمادا، أنت مجموعة مشاعر تنبض بك الحياة كما ينبض قلبك تماما فإن توقفت هذه المشاعر فأنت هالك لا محالة!
إنه من الفطرة أن نحزن ونتألم ونبكي، فما بالنا نخالف الفطرة ونكابر ولا نقبل!
هناك مساحة شاسعة (...)
من هو الذي لا ظل له ولا امتداد ولا حياة؟! بيننا يعيش أفراد بلا ظل، حياتهم بلا ألوان، الفرد فيهم يتمحور حول ذاته فقط ويحرص على منافعه فقط، ويلبي احتياجاته فقط، ارتضى بالحد الأدنى للعيش في سلم الحياة، ويعتقد أنه بذلك يشتري راحة باله وراحة جسده، وتناسى (...)
إن الحراك الثقافي الذي نشهده على أرض الواقع اليوم إنما هو نتاج فكر وانعكاس لوجه من الطاقات والإمكانيات التي بدأت تشرق بوعي مسؤول عن تحقيق أهدافه ويسير بتوازن مع المتغيرات كافة، والمحرك له هو توظيف معرفة قيمة العمل التكاملي بين الجنسين عبر تقليص (...)
لكل شيء جميل سطوة! تجبرنا على الالتفات له، وله رونق.. وتألق.. وبريق غير ملموس!
لكنه يجذب الأنظار ويستقطب العقول ويستميل الأنفس، وجبلنا نحن بالفطرة على حب الجمال والبحث عنه.
فمفهوم الجمال واسع.. وفضفاض.. له امتداد ولا حدود له، وحقيقة فعلية نتفق (...)
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة مميّزة محفورة في عمق الذاكرة والوجدان، هذا اليوم الّذي تحقّق فيه التكامل وتوحيد البلاد، والّذي يشهد له التاريخ بمدى التطوّر والازدهار هذا اليوم هو يوم ميلاد وطني 23 سبتمبر.
حب الوطن يولد مع الإنسان (...)
كم ندين بامتنان لأمور كثيرة، لم نكن نعرف منها إلا جانبها المظلم، من وجهة نظرنا القاصرة؛ فنحكم عليها حكماً جائراً، ونجعله من المسلّمات والبديهيات، ويقبع رهينة محبس الفكر؛ فيولَد تفكير لم يكتمل نموه من ذوي الاحتياجات المتعددة؛ فيحتاج إلى رعاية من نوع (...)
عندما نتأمل ذواتنا ندرك حجم الشبه الكبير بيننا وبين هذه الأرض بما فيها من تضاريس فما السطح إلا (الأنا) وما العوامل المناخية إلا (عواطفنا) ، هذا التناغم الكوني يثير تساؤلاً عميقاً حول محاولة انعتاق الإنسان من طينة الأرض، أحيانا نصبح أنا وأنت في القمم (...)
تتحدث اللغة؟
هل تعلم أن هناك أكثر من (6500) لغة في العالم؟
وبالطبع نعلم أن كل هذه اللغات لنفهم بها الآخر..! فهل نفهم الآخر فعلا؟
هناك لغة وحيدة يغفل عنها الكثير لا تنطق باللسان، مهما اختلفت البلدان والأديان، يشترك في فهمها (آل إنسان).
هي لغة الجسد، (...)
ينظر الناس للعمل التطوعي بالمفهوم المتعارف عليه أنه العطاء بدون مقابل مادي لمنفعة أناس بحاجة للمساعدة، ولكن عند البحث الحقيقي المعنوي لعائد العمل التطوعي، نجد أن المتطوع يحصل على عائد هام وكبير مقابل العمل التطوعي الذي يقوم به، وهو عائد يفوق العائد (...)
هو مرض يفتك بالمجتمع وينخر عظامه ممزقا لحمته إربا إربا مفتتا كبده وعند قراءة تشخيص الطبيب يتبين من خلال التقرير التكاثر الفيروسي القاتل والذي نواته الوالدين أو أحدهما وهو الفيروس الأسرع فتكا في مقياس الفتك البشري والأضرى أذى و الأشد ، عند تسليط (...)
ر حبنا للمطر متأصل فينا ربما يعود لجذورنا التاريخية نحن البشر في كون أصلنا من تراب . ورغم اختلاف مذاهبنا ونفسياتنا وطبائعنا إلا أن النفس الإنسانية هاهي تتفق في شوقها للمطر رغم ضآلة أوجه التشابه، ولا ينفي هذا استمرارية بقاء لكل قاعدة شواذ . وهاهي (...)
ذلك الإنسان الذي خلق ليذنب ويتوب ،ويخطئ ويستغفر، يتحرك داخله ويهتز ، ويضعف ويقوى ويغفل، ويرحل ثم يعود المهم أن داخله مازال يتنفس الشهيق وربما يبطئ الزفير، ولكن هناك زفير هناك ارتداد هناك صدى انعكاس، لكل فعل ردود فعل ، فما زالت الشرايين تسيل والمضخة (...)
كثرة الملاحظات والانتقادات التي تطرح بين الحين والآخر سواء فضائيا أو ورقيا أو إلكترونيا من قصور وخلل لبعض ما نعايشه من واقع، يجب أن يسير لمصلحة التغيير فتكرار التقصير ما هو إلا لفت انتباه للمسؤول الذي حمل الأمانة وأقسم على الحفاظ عليها وأداء حقها، (...)