ينظر الناس للعمل التطوعي بالمفهوم المتعارف عليه أنه العطاء بدون مقابل مادي لمنفعة أناس بحاجة للمساعدة، ولكن عند البحث الحقيقي المعنوي لعائد العمل التطوعي، نجد أن المتطوع يحصل على عائد هام وكبير مقابل العمل التطوعي الذي يقوم به، وهو عائد يفوق العائد المادي بكثير في أهميته وفائدته، لذا ينصح به كثير من الأطباء النفسيين، والمتخصصين في التنمية البشرية لعلاج الاكتئاب، والإحساس بالوحدة، كما يكتسب المتطوع خبرات كثيرة، ومدارك واسعة تعود بالنفع عليه وعلى المجتمع. وفي المنطقة الشرقية، نجد العديد من الفرق والمبادرات التطوعية الرائدة التي تقديم خدماتها بلا مقابل، أبطالها شباب كرسوا وقتهم لتقديم كل ما هو إيجابي في المجتمع، إنهم شباب يقدمون نماذج رائعة في عمل الخير الذي يحتاج إليه المجتمع. إنه طموح شبابي للوصول الى ملامسة الكمال أو القرب منه وتحقيق مجتمع المعرفة ورؤية المملكة 2030، حيث اختلفت المبادرات في الهدف والمضمون والشرائح المستهدفة، إلا أن النتائج واحدة وهي خدمة المجتمع. ما أحوجنا إلى هؤلاء الشباب الرائع الذي يستحق منا كل الدعم والتقدير.