في الوقت الذي تمضي فيه المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو مستقبل طموح، وتحقق نجاحات تفوق التوقعات ضمن رؤية 2030، تبرز تحديات جديدة من نوع آخر، لا تأتي عبر الجيوش أو الحروب، بل عبر الأفكار، والمحتوى، والتأثير الثقافي، والإعلامي. إنها الحرب (...)
كان صباح الرابع والعشرين من أغسطس عام 79 ميلادي، يوماً عادياً في مدينة بومبي. كانت المدينة نابضة بالحياة؛ خبازون يعجنون، تجار يساومون، أطفال يركضون في الأزقة، ونساء يشعلن البخور عند مذابح منازلهن.
لكن بعد ساعات، ثار بركان فيزوف فغطى الرماد البركاني (...)
مع تنامي الدور الحيوي الذي تؤديه المؤسسات الجامعية في المجتمع الخليجي، يبرز الإعلام الجامعي كإحدى الأدوات الفعّالة في تعزيز التواصل داخل الحرم الجامعي وخارجه، ونقل واقع الأنشطة الأكاديمية والطلابية، بشكل يسهم في بناء الهوية المؤسسية للجامعة وتعزيز (...)
ذوو الإعاقة تلك الفئة الغالية على قلوبنا التي تصرف الدولة لرعايتها وتأهيلها مبالغ ضخمة جدًا، ومن عمل لدى الجهات التي تقوم بدور الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة يدرك ذلك تمامًا، فجميع الحالات بمختلف إعاقاتهم يحظون بالاهتمام، حتى طريحو الفراش منهم الذين (...)
تكشف تصريحات، بنيامين نتنياهو، الأخيرة حول «إسرائيل الكبرى» عن رؤية استعمارية توسعية تتجاوز حدود السياسة والعقلانية لتتحول إلى خطاب أيديولوجي يبرر التوسع باسم التاريخ والدين، لم يعد الأمر يتعلق بدولة تبحث عن أمن أو سلام، بل بمشروع إمبراطوري قديم (...)
في حديث سابق لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، صرح بأن طموح المملكة هو تحويل الشرق الأوسط إلى «أوروبا جديدة».
أراد ولي العهد أن يعبر بدقة عن علاقة المملكة بمحيطها، وأن يعيد تعريف مفهومي الأمن والازدهار في المنطقة.
في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات (...)
مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه الأدوات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نلجأ إليها في العمل، التعليم، وحتى في المحادثات الخاصة. البعض بدأ يتعامل مع هذه النماذج الذكية كأنها صديق موثوق أو مستشار شخصي، بل ويستخدمها للفضفضة (...)
الأمل هو القوة التي تنبع من أعماقنا، تجسد القدرة على الاستمرار في مواجهة التحديات، حتى في أحلك الظروف. إنه الشعور الذي يدفعنا للمضي قدمًا رغم ما قد نواجهه من صعوبات وعقبات. في عالم يمر بتقلبات مستمرة، حيث يبدو أحيانًا أن كل شيء قد انهار أمامنا، يبقى (...)
في الرابع والعشرين من مايو 2024، وقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى جانب المستشار الألماني، أولاف شولتز، في قصر الإليزيه ليعلن: «لم يعد اعترافنا بدولة فلسطين تابو».
واستخدم كلمة «تابو» بكل ثقلها الأنثربولوجي الدال على «المحظور المقدس» ليكون (...)
عندما يدعم المسؤول الثقافة والمثقفين فذلك إيمان منه بأهميتهما في رفع الوعي وترسيخ الهوية والانتماء، من خلال تعريف المجتمع بقيمه وتراثه، والتي عادة ما يتناولها المثقف في أعماله سواء أدبية أو فنية. رؤية 2030 تسعى إلى جعل الثقافة جزء لا يتجزأ من (...)
في الآونة الأخيرة، شهدنا انتشار ظاهرة «المنظرين» الذين استندوا إلى تجاربهم الشخصية، والتي غالبًا ما ساعدتها ظروف مواتية أو حظ استثنائي، لتحقيق نجاح ملحوظ في مجالات معينة. لا شك أن نجاحهم أمر يستحق الإشادة والتقدير، ولكن الإشكالية تكمن في الطريقة (...)
لا يطرح موضوع في الإدارة أو عنها حتى نستحضر كتاب الدكتور غازي القصيبي (حياة في الإدارة)، ولست بصدد الكتابة عما ذكره القصيبي في كتابه، ولكن استشهد برقي الوعي الإداري لدى بعض المسؤولين وتدنيه لدى فئة أخرى تمارسه من مبدأ السيطرة والتحكم في الكوادر (...)
تجسد الحكمة الصينية الشهيرة "إذا أردت سنةً من الرخاء فازرع حبوبًا، وإذا أردت عشر سنوات فازرع أشجارًا، وإذا أردت مئة عام فازرع إنسانًا"، أهمية الاستثمار في رأس المال البشري؛ فبناء الإنسان أبقى وأعمق أثرًا لا سيما في منظومة التعليم. واستجابةً لهذا (...)
تُربكنا النصائح والأحكام المبالغة في عقلانيتها، وتُشوش الرؤية أمام أعيننا.. على سبيل المثال: النصيحة باختيار التخصص الجامعي، بناءً على احتياجات السوق وليس الشغف أو الرغبة، واختيار المهنة بناءً على العائد المادي، وليس الانسجام الوظيفي، أو حتى اختيار (...)
تستبطن الروايات والقصص الحكايات الإنسانية في عمقها الفلسفي والوجودي والذاكرة المرتعشة للإنسان المطرود من ذاته. هذا ما نلحظه في رواية أحجار في قارعة الطريق للروائي سعد الغريبي الصادرة في عام 2014 عن مؤسسة أروقة للدراسات - القاهرة.
بداية بالعنوان (...)
مع ارتفاع وتيرة الأحداث في المنطقة، يشهد الشارع العربي انقسامًا من نوع آخر. انقسامًا حول مصالح المنطقة وأمنها، وانقسامًا حول مواقف التأييد. وهو انقسام تغذيه الروايات المتضاربة تارةً، والعواطف الدينية تارةً أخرى، والعقل الجمعي في أحيانٍ أخرى.
وهنا (...)
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تقنية متقدمة، بل قوة محركة تعيد تشكيل الواقع البشري في مختلف أبعاده، من طريقة العمل والتعليم إلى مفاهيم الإنتاجية والاقتصاد وحتى العلاقات الاجتماعية. لم يعد خيارًا تقنيًا يمكن قبوله أو تجاهله، بل واقع يتنامى بشكل (...)
اختارت الأمم المتحدة السادس من يونيو، يوماً للاحتفاء باللغة الروسية، وهو اليوم الذي يوافق يوم ميلاد الشاعر الروسي بوشكين. أو لنقل ميلاد اللسان الروسي الحديث الذي شكله بوشكين بروحه الشعرية التي حولت اللغة إلى جسد نابض بالمشاعر الإنسانية.
الروسية، قبل (...)
يُعد الحج ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وتنفرد المملكة العربية السعودية بشرف احتضان الأراضي المقدسة، حيث يستقبل الحرم المكي الشريف ملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض لأداء هذه الشعيرة الإيمانية، وتبرز جهود المملكة العربية السعودية كنموذج فريد في (...)
إن كثيرا من الأفراد يجهلون أن أكثر ما يستنزفهم نفسيًا، لا يأتي من الخارج، بل من عادات صغيرة يكررونها كل يوم. وتلك التصرفات التي تبدو مألوفة، قد تكون السبب الرئيسي خلف الشعور بالخمول، والتوتر، وحتَّى فقدان الشغف.
ومما يتعرف عليه، أن الأفراد الذين (...)
في خضم انشغالاتنا اليومية وضغوط الحياة المتزايدة، قد نغفل أحيانًا عن ملاحظة الجمال الذي يحيط بنا في أبسط التفاصيل. فالحياة، بكل تناقضاتها وألوانها، تحمل بين طياتها فرصًا لا حصر لها للشعور بالسعادة والامتنان. يكمن جمال الحياة في لحظات صغيرة قد تمر (...)
عاشت الجزيرة العربية، قبل قيام الدولة السعودية، في ظل ظروف سياسية وأمنية شديدة الاضطراب، وكانت الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة محفوفة بالمخاطر، يتعرض فيها الحجاج للسلب والنهب، وتفتقر لأبسط مقومات الأمن والخدمات، مما حوّل أداء فريضة الحج إلى رحلة شاقة (...)
وكعادة كل سنة، تكثر مشكلات شركات شحن الطرود خلال المواسم المهمة. هذه المعضلة أصبحت تتكرر سنويًا، حتى تمادت الشركات في التهاون بتقديم الخدمات للعملاء.
إذا نظرنا بعمق في المشكلة لمعرفة سببها الرئيس، نجد أن الخلل يشمل جميع الأطراف. فالعميل أو معظم (...)
يُعد التراث الثقافي غير المادي جزءًا أصيلًا من هوية المملكة العربية السعودية، حيث يتجسد في المراسم الملكية التي تعكس عراقة التقاليد وتنوع الممارسات الثقافية والاجتماعية التي تميز المملكة، ومن خلال رؤية المملكة 2030، تم تسليط الضوء على أهمية الحفاظ (...)
يحظى العمل الاجتماعي لدينا باهتمام بالغ سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي، والدوافع كثيرة فعقيدتنا تحث على الإحسان، وأصولنا يتعمق فيها العطاء والكرم، ومن قوة هذا الجانب أو الحس الإنساني للمساعدة والعطاء أن البعض قد يدفع بما لديه لنصرة قضية أو (...)