شهدت محافظة مرات مؤخراً حدثًا فنيًا بارزًا تمثّل في افتتاح معرض لفناني منطقة الرياض في صالة الفنان محمد السليم، وحظي المعرض باستقبال واسع من الفنانين والمثقفين ورواد الحركة التشكيلية واستمر لمدة تسعة أيام. المعرض، الذي جاء ضمن فعاليات شتاء مرات السادس، وافتتحه محافظ مرات بحضور رئيس البلدية ورئيس جمعية التنمية الأهلية، وجمع المعرض نخبة من أبرز تشكيلي منطقة الرياض من الفنانين، مقدّمًا انعكاسًا ثريًا للحراك الفني والنهضة البصرية التي يشهدها المشهد التشكيلي السعودي. وقد تنوعت المشاركات بين الرسم، والتجريد، والفن المفاهيمي، والنحت، ما منح الزوار تجربة جمالية متكاملة تعكس تعدد الأصوات والأساليب. «مشاركات مميزة لفناني المنطقة» ضم المعرض حضورًا لافتًا لعدد من الفنانين والفنانات الكبار فناً، من بينهم؛ علي الرزيزا، عثمان الخزيم، فواز أبونيان، بالود البالود، منال الرويشد، هناء الشبلي، نجلاء السليم، شريفة السديري، سهى الزيد، مها الهزاني، هدى العمر، منى الخويطر، سمر الحريص، ونورة العربيد. حيث قدم كل فنان رؤيته الخاصة في أعمال تحمل بصماتهم المميزة وتاريخهم الإبداعي مما جعل المعرض مقصداً اساسياً لزوار شتاء مرات السادس. «خالد العنقري.. حضور بعشر منحوتات» وشهد المعرض مشاركة فنان النحت خالد العنقري الذي قدّم عشر منحوتات متنوعة من الصخور والرخام، عكست عمق تجربته الفنية وتأثره بالمدرسة الإيطالية في النحت. وقد لفتت الأعمال الأنظار بتكويناتها المحكمة، وتوازنها البصري، وبحثها الدائم عن العلاقة بين الكتلة والفراغ والضوء. «حدث ثقافي يعزز هوية المنطقة» حظي المعرض بإقبال واسع من المهتمين، وشكّل مساحة حيوية لتعزيز التواصل بين الفنانين والجمهور، وفتح أبواب الحوار حول مستقبل الفن التشكيلي في منطقة الرياض. كما رسّخ مكانة شتاء مرات كمنصة سنوية تستقطب المبدعين وتحتفي بالتراث والفن المعاصر معًا. يأتي هذا الحدث ليؤكد استمرار الحركة الفنية السعودية في التوسع والنضج، ويبرز الدور الفاعل لصالة محمد السليم في احتضان المبادرات الفنية التي تكرّس الفن ركنًا أصيلًا في هوية المنطقة.