إحصاءات الصحة السعودية قالت إن 96 % من منومي الانفلونزا عام 2024، وتحديداً في وحدة العناية المركزة كانوا ممن لم يحصلوا على التطعيم، وأن من حصلوا عليه في العام الجاري أكثر من مليوني شخص، والتطعيم بدأ قبل 60 عاماً تقريباً، ولابد من التنبيه أن من لديهم حساسية مفرطة من أكل البيض لا يفترض إعطاؤهم تطعيم الانفلونزا لأنها تحتوي على نسبة من بروتين البيض ضمن مكوناتها.. أشارت وزارة الصحة السعودية، الى ان الالتهابات الفيروسية التنفسية، حضرت قبل موعدها في هذا العام، مقارنة بعامي 2023 و2024، ولم تركز الا على الانفلونزا الموسمية، رغم ان الأمراض السابقة تشمل الفيروس الأنفي او ال راينو فيروس، وهو الاعلى في معدلات الإصابة بنسبة 50 %، وتأتي بعده فيروسات الكورونا، التي أصبحت ثابتاً موسمياً، وبنسبة تصل الى 15 %، ومن ثم الانفلونزا الموسمية في المركز الثالث، بالنظر لمعدلات انتشارها، ويوجد نوعان إضافيان منها وهما البارا انفلونزا وعائلة بكتيرية يسمونها: هيمبوليس إنفلونزا، والأطفال قد يصابون بالفيروسات التنفسية بمعدل سبع مرات سنويا، في مقابل ثلاثة للبالغين، ولست مختصا، ولكني أفضل تسميتها إجمالا بأمراض الشتاء، وربما استحسنت الوزارة، وضع حزمة مختارة من التطعيمات الخاصة بها، وعلى طريقة الانفلونزا الموسمية، بمعنى ان يتم أخذها ما بين شهري سبتمبر ومنتصف ديسمبر، والأنسب ربطها باستكمال إجراءات خدمية معينة، وبأسلوب يلزم الناس على التطعيم، لأنها تخفف فعلياً من مضاعفات المرض التنفسي، وبنسبة 40 % عند الإصابة، وقد تمنعه في 30 % من الحالات. منظمة الصحة العالمية، أظهرت ان نشاط الانفلونزا في 2025، ارتفع بدرجة ملحوظة في مجموعة من المناطق حول العالم، وبالأخص في أفريقيا وآسيا وأوروبا، والإصابات العالمية بالانفلونزا تصل في المتوسط الى مليار إصابة سنويا، ومن يذهبون ضحيتها وفق إحصاءات 2019، حوالي 650 ألف شخص كل عام، والأرجح ان الأرقام ارتفعت بعد كورونا، ونصيب العالم من إصابات الاتفلونزا الحادة قرابة أربعة ملايين حالة، وأغلب المصابين بها من كبار السن، والسابق يحدث بفعل بروتين يسمونه: أبودي، فقد أكدت دراسة نشرت في العام الحالي، انه يزداد في الجسم كلما تقدم الشخص في السن، وهو يضاعف من ردات الفعل الالتهابية، اذا أصيب الشخص بالانفلونزا، ما يجعل الإصابات ومضاعفاتها أخطر وأكثر شدة عليه، وربما فقد حياته بسببها، والمختصون يلحقون به أصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بالسمنة، ومن لديهم مشاكل تنفسية كالربو، والمدخنين التقليديين بالتأكيد. إحصاءات الصحة السعودية، قالت ان ما نسبته 96 % من منومي الانفلونزا عام 2024، وتحديداً في وحدة العناية المركزة او الفائقة، مثلما يسمونها، كانوا ممن لم يحصلوا على التطعيم، وان من حصلوا عليه في العام الجاري أكثر من مليوني شخص، والتطعيم بدأ قبل 60 عاماً تقريباً، ولابد من التنبيه لمسألة مهمة، وهو ان من لديهم حساسية مفرطة من أكل البيض، لا يفترض إعطاؤهم تطعيم الانفلونزا، لانها تحتوي على نسبة من بروتين البيض ضمن مكوناتها، وتوصلت دراسة قامت بها جامعة كاليفورنيا، نشرت في مجلة القلب الأميركية، قبل أشهر، وتناولت 155 بحثاً تم إجراؤه ما بين عامي 1997 و2024، الى ان المصابين بفيروس كورونا وبالانفلونزا الموسمية، وكلاهما موجود في هذه الأيام، يعتبرون أكثر عرضة لخطر النوبات القلبية بمعدل أربعة اضعاف، وإصابتهم بالسكتات الدماغية، ترتفع لخمسة أضعاف مقارنة بالأصحاء، لأن جهاز المناعة خلال فترة العدوى يتسبب في انتشار الالتهابات، ما يزيد من احتمالات تجلط الدم، والأمراض الفيروسية تختلف عن البكتيرية، فالأولى ليس لها علاج وتحتاج لإكمال دورتها، بينما الثانية قابلة للعلاج، والمعنى ان ما يصرف لمداواة الفيروسات لا يخرج عن دائرة المسكنات. لهذا نجد بعض الموظفين وأصحاب الأعمال، يستخدمون ما يعرف بالحقنة السحرية، التي تحتوى على خلطات ثلاثية، لمواجهة الانفلونزا وأمراض الشتاء، حتى يتمكنوا من استعادة النشاط، وأداء أعمالهم اليومية بشكل طبيعي في فترة المرض، وهذه الحقن تحتوي في العادة على كورتيزون وديكلوفيناك ومضاد حيوي، والبعض يزيد عليها حقنة بي 12، أو حقنة فيتامينات منوعة، وتأثيرها بطبيعة الحال مسكن لا أكثر. الحقنة الثلاثية في حد ذاتها، واستنادا لكلاتم خبراء الصحة، ربما أحدثت مضاعفات خطيرة، ومعها حقنة الفولتارين التي تعمل على ثلاثة أمور، تسكين الألم وخفض الحرارة، وكمضاد للتورم والالتهابات، وتأثيراتها السلبية مساوية في خطورتها، ويمكن في رأيي ومن واقع تجربة، الوصول لنتائج مشابهة بطريقة مأمونة، عند استخدام الباراسيتامول ومعه مضاد للحساسية بجرعات معتدلة، ولاحظت ان بعض المختصين يتفق معي، رغم انه اجتهاد شخصي. الأعجب ان مجموعة من الخبراء في إدارة الألم، يقترحون ممارسة الرياضة عند الإصابة بعدوى فيروسية، ولا يفضلون الراحة كما ينصح الأطباء دائماً، لأنهم يعتقدون ان التمدد في الأسرة يفاقم العدوى ويؤدي لانكماش الحويصلات الهوائية في الرئتين، ما يزيد من خطر تطور الالتهاب الرئوي، والحل في رأيهم هو القيام بتمرين خفيف على أجهزة الكارديو، وبما يسمح للشخص من التنفس بعمق، دون ان يصل الى حد الإرهاق، وهذا سيفتح الحويصلات الهوائية، ويخرج الإفرازات الضارة عن طريق السعال، علاوة على زيادته لتدفق الدم في كامل الجسم، وبالتالي نقل العوامل المسببة للعدوى والمواد الالتهابية، الى الكبد والعقد اللمفاوية والطحال، وتسريع عملية التخلص منها.. وأتفق معهم تماماً.