تصوّر أن سقراط، الفيلسوف العظيم، عاد للحياة في هذا العصر الرقمي الصاخب، وقرر أن يستأنف عمله في التفكير النقدي، لكنه اكتشف أن الناس لم يعودوا يجتمعون في الساحات للنقاش، بل يلتفون حول هواتفهم المحمولة، يستهلكون المقاطع القصيرة، ويلاحقون "الترندات" بلا (...)
عامان مضيا على رحيلك يا أبا تركي، وما زالت الذكرى حيّة كأنها حدثت بالأمس، وما زال الحزن مقيمًا في أعماقي، لم يهدأ ولم يتبدد، بل كبر معي واستوطنني كلما أدركت أنني لن أراك مجددًا، لن أسمع صوتك، ولن أستمتع بأحاديثك التي كانت تبعث الدفء والطمأنينة في (...)
ثمانية أعوام مرت منذ أن تولى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ولاية العهد، وخلال هذه السنوات، شهدت المملكة قفزات غير مسبوقة في مختلف المجالات. لم يكن صعود المملكة في هذه الفترة مجرد صدفة، بل كان نتاج رؤية طموحة، وعمل دؤوب، وإصرار على (...)
في حياة كل واحد منا أشخاص يتركون بصمة لا تُمحى، حضورهم يشبه الظل الذي يرافقك أينما ذهبت، يدعمك في صمت، ويسندك عندما تتعثر. قد نكون محظوظين عندما نجد هؤلاء الأشخاص في الأصدقاء أو المقربين، لكن قمة الحظ والسعادة أن يكون هذا الشخص أخًا، شريك دم ونشأة، (...)
فيض حديثي علاقة جوهرية، جمعت في مكنونها ميثاقا غليظا، هي رحمة بل فطرة بشرية، نالت من بصمات روحها أركان أساسية، يتبلور صدى عمرها بقدر الانسجام الروحي بينهما، فعمق العقل لا يدرك معنى هذه الأرواح المتجانسة، عبيرها فواح، وعطائها بلغ أقاصي الفضاء، يزداد (...)
صمود على مدى ثلاثة قرون، وتاريخ مجيد منذ عام 1139ه إلى عامنا هذا، ذاكرة مملوءة بالمجد والعلياء، وفياضة بالبذل والعطاء، ومطبوعة بالإنسانية والإخاء.
جمعت في صميم ثراها عدلاً تسامى في عُلاها، ورمت بكل فخامة قولاً تطاول في سماها، هي موطني.. وموطن أجدادي (...)
تعلن الرحلة وصولها إلى مطار الملك خالد الدولي.. لأحمل حقيبتي متجهاً نحو بوابة الخروج بعد غياب لنحو خمسة أعوام.. نعم، عدت لوطني حاملاً بين طيات نفسي كمّاً مليئاً من الشوق، ممتلأ بالإيجابية، مشعاً بالأمل، مشبعاً بلهفة العطاء.
ففي ميدان السباق يعدو (...)
بأبيات درويش الأبدية، فتحتُ بوابة السؤال الوجودي «من أنا؟» في حوار مفتوح ضمن ورشة عمل قدمتها للبرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة الدولي للكتاب 2023، لأوخز بها عقل الإنسان المُستعد للتفكير والراغب في العيش بجودة عالية، والساعي في الطريق من أجل الوصول (...)
عندما قرأت مقالة الشاعر العراقي عارف الساعدي «محمد رضا نصرالله.. المؤسسة الفردية في الزمن الشحيح» بجريدة «الرياض» 22 مارس 2021م، والتي تحدث فيها عن اصطحاب صديقه الشاعر جاسم الصحيح له في معرض الكتاب ببغداد 2018 ليتعرف على المثقف الكبير محمد رضا الله، (...)
أصالة تتكئ على إرث عريق، ضارب في جذور تاريخ متدفق بالعطاء.. زاخر بالوفاء.
• وشموخ يتباهى برؤية ملهمة لم تأتِ بها رياح الصدف.
• فالتفاصيل على الأرض تقول إنها مقاربة واعية للحاضر والمستقبل، استصحبت بحزم ثوابت الوطن وموروثاته.
......
عن العرّاب الملهم (...)
لطالما اعتُبر النقد مطلباً وضرورة لكافة الجهات والقطاعات الحيوية، فهو يضمن تقويم العمل من جانب، ويعد أداة لإيصال الآراء والانطباعات من جانب آخر، ووزارة الرياضة وقطاعها الرياضي أكثر الجهات تقبلاً للنقد وحرصاً على التفاعل معه.
وبقدر الاهتمام بهذا (...)
وطن القيادة والريادة يهدي العالم درسا في الدبلوماسية الهادئة المتكئة
على إرث من الحكمة والقوة والنبل معاً..
يحق لنا أن نفخر بقادتنا وهم يتقدمون الركب لأجل عالم آمن.. مستقر
ومتصالح تشكلت ملامحه من هنا.
القادة الكبار يصنعون التاريخ.. ولا يصنعهم.
أو (...)
أجيءُ
على غفلةٍ من أنايّ
نفحةٌ مُجرّدةٌ
تتقفّى رائحةَ الهوى
في مساراتِ العاشقين
وتمشطُ أرصفةَ الانتظارِ
وتعدُّ العابرين
من مخرجِ الرعشةِ الأولى.
قضى الليلُ،
مُلوّحًا بالضوءِ، والنجمُ طالعٌ
يرفُ لي النسيمَ،
على منأى من الحُلمِ،
أسيرُ ورؤيايّ؛
صاحبتي، (...)
عندما مات جبران خليل جبران سنة 1931 عن 48 عامًا، كان توفيق الحكيم لا يزال مجهولًا من الحياة الأدبية في مصر والعالم العربي، وكان الحكيم في الثالثة والثلاثين من عمره، ولم يسطع نجم توفيق الحكيم إلا بعد وفاة جبران بعامين، أي سنة 1933، وذلك عندما أصدر (...)
المملكه من صادق الحب تزداد
اللي عليها نصرة الحق والدين
المملكه تسمو على روس الاشهاد
وحنا لها ضد الفتن والمعادين
بقيادة اللي للوطن درع وسناد
ملوكنا اللي للفخر دوم باقين
ملوكنا اللي سطرو كل الامجاد
هم سيرة امجاد الفخر بالدواوين
ال السعود اللي لنا امن (...)
(آفالون Avallon) هذه المدينة الصغيرة التي لا تبعد عن باريس، وتعد البوابة للجبل الأقرب لمدينة النور، هذه المدينة التي تتصدر مقاطعة (بورجندي Burgundy ) وتشتهر بحقولها الممتدة من كروم العنب، مدينة كل ما فيها يوحي بماضٍ ثري، القلعة من العصور الوسطى (...)
المملكه من صادق الحب تزداد
اللي عليها نصرة الحق والدين
المملكه تسمو على روس الاشهاد
وحنا لها ضد الفتن والمعادين
بقيادة اللي للوطن درع وسناد
ملوكنا اللي للفخر دوم باقين
ملوكنا اللي سطرو كل الامجاد
هم سيرة امجاد الفخر بالدواوين
ال السعود اللي لنا امن (...)
رجع السيد كورونا من منتجعه الصيفي، وها هو يكر ويفر في العالم من جديد، الدول ترجع عن قرارها بالانتصار للاقتصاد، تراجع احتمال تطبيق الحجر الصحي من جديد على ما في هذا القرار من هلاك للملايين بالجوع والفقر.
والأهم أن الكاسب الأهم هو القناع، نفر من زحمة (...)
تؤجج الكورونا محافل النقاش والتكهنات، بل وتبادل التشكيك في المستقبل والحاضر والنيات، بل وحتى التشكيك في منشأ هذا الفيروس وما إذا جاء لكوكبنا كزائر وحيد أم كمبشر بهجمة من الفيروسات، أشبه بالغزو الفضائي لكائنات لم ولن تخطر لنا على بال من مجرات (...)
العالم يغلي، يحترق يغرق يغرق في رماد براكينه ويفقد خضرته وتنوع أحيائه ويتحول مرجان محيطاته للرمادي وتموت بالمئات أضخم حيواناته بفعل طحالب سامة يسببها تسخينه الحراري، بعد فناء الديناصورات لم تنجح الأرض في توليد حيوانات جبارة، وحتى الحيوانات التي نجحت (...)
«إنهم هناك بيننا، حيث لا يخطر لكم النظر أبدًا، يتجولون في البقع العمياء للرؤية البشرية، يطلق عليهم مسمى المتخفون، أو الأشباح؟ بل على العكس تمامًا: فهم كائنات من لحم وصوت وحيوية غير عادية، تستقلب الأحجار أوالفضلات أوالحيوانات أوالنباتات في رحلتها (...)
أصبحت الأقنعة أمراً واقعاً. كما بحركة ساحر اختفت الأنوف والأفواه والابتسامات وحلت مكانها لطخة من البلاستيك الأزرق أو القماش المقوى وبألوان تتفاوت في الغرابة حيناً وفي الفن البديع حيناً، صارت الأقنعة دليلاً لقراءة الشخصية وبالذات قراءة الإبداع (...)
مُضياً مع كتيب (100 سؤال في 100 صفحة) للمقاول جونتر باولي، الكتيب الذي يمكن تسميته عكسياً (100 سؤال ل 100 إجابة)؛ لكونه يحفز المزيد من التساؤلات حول المدى الذي يذهب إليه البشر في مغامرتهم متبحرين مع التكنولوجيا، والتصعيد في سرعة الاكتشافات، وبالذات (...)
أجدني مضطرة للرجعة للتساؤلات التي تضمنها كتيب جونتر باولي "100 سؤال في 100 صفحة"، وذلك لأهميتها في مساعدتنا على فهم الإيجابيات والسلبيات التي تحملها لنا الهواتف النقالة وأبراج بث الموجات الكهرومغناطيسية اللازمة لتسريع الخدمات الإنترنتية، ومن تلك (...)