عندما تحلم وتستيقظ، وتريد أن تحول الحلم الجميل إلى واقع ملموس، تحتاج إلى عزيمة وإرادة تكسر كل العوائق وتُمهد لهدفك الطريق من خلال الإصرار والتخطيط قبل البدء، هكذا تحوّلت رياضتنا من الرياضة المحلية إلى الإقليمية حتى وصلت العالمية. عندما استحوذ صندوق الاستثمارات العامة على أربعة أندية واستقطب نجوم كرة القدم وأساطيرها من جهة، ومن الجهة الأخرى عملت وزارة الرياضة على التمهيد لتخصيص بقية الأندية وطرحها عمّا قريب، واجهَ هذا المشروع تهكماً وتذمّراً من اتحادات الكرة الأوروبية، ولكن سرعان ما تراجعت تلك الآراء عندما شاهدوا آثار المشروع على أرض الواقع، عندما قدّم نادي الهلال مؤخراً أنموذجاً رائعاً عن الكرة السعودية بتعادله مع بطل العالم وفوزه على أعرق الأندية الإنجليزية، ووصوله لدور ربع النهائي لكأس العالم للأندية. فهذا الإنجاز لم يأتِ إلا بعمل ورؤية مرسومة، هذا بفضل الله ومن ثم بدعم قيادتنا -أطال الله بأعمارها-، وهذه الثورة الرياضية هي من ضمن التطور الذي نشهده في جميع المجالات بقيادة ملهم وقائد حلم شباب الوطن سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- الأمير محمد بن سلمان، الذي منذُ أطّلق الرؤية ووضح أهدافها، شاهدنا التغير والتطور على جميع الأصعدة رياضياً واقتصادياً واجتماعياً وكذلك سياسياً، نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد، وأن يديم عليها الأمن والأمان والازدهار. سلطان بن رجاء الميموني