لم يعد مسألة فنية محضة، بل تحول إلى أداة قرار تؤثر في مسار الاستحواذات والاندماجات وتمويل الشركات والترخيص وتسعير المنتجات وحسم النزاعات القضائية والامتثال الضريبي. الفكرة البسيطة هي تحويل الحق المعنوي براءة، علامة، برنامج، قاعدة بيانات، محتوى، سر (...)
يشكل انتخاب المملكة العربية السعودية لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» تتويجًا لمسار طويل من الإنجازات المتراكمة التي جعلت من المملكة شريكًا رئيسًا في صياغة السياسات الدولية للطيران المدني. هذا الإنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل جاء (...)
تمر الجهات الحكومية في السعودية بدورة حياة يمكن النظر إليها باعتبارها جزءًا من فلسفة الحوكمة العامة للدولة. تبدأ هذه الدورة بالتأسيس حين تقتضي الحاجة إنشاء جهاز جديد لمعالجة قضية محددة أو دعم قطاع ناشئ أو تنفيذ رؤية إستراتيجية وطنية. ويكون التأسيس (...)
اليوم الوطني ليس مناسبة يمر بها الزمن كعابر سبيل، بل هو سؤال يقتحم وجدان الإنسان السعودي: من نكون حين نقف أمام ذواتنا في مرآة التاريخ؟ إنه ليس احتفالًا بالعلم المرفوع أو بالألوان التي تملأ الشوارع، بل مواجهة مع حقيقة أعمق، حقيقة أننا وُجدنا لنصنع (...)
العروض الاستهلاكية ظهرت في أصلها كأداة لدعم المستهلك النهائي والتخفيف من أعباء المعيشة على الأسر، غير أن الواقع يبين أن بعض التجار الصغار والعمالة المرتبطة بهم استغلوها بطرق تحرم المستهلك من حقه، فيقومون بشراء كميات ضخمة عبر أكثر من بطاقة هوية أو (...)
في اليوم العالمي للقانون لعام 2025، تبدو المملكة العربية السعودية وكأنها تكتب فصلًا جديدًا في علاقتها بالقانون، فصل يجمع بين العمق التاريخي والتأمل الفلسفي والنهضة المعاصرة. فالقانون لم يكن يومًا مجرد نصوص جامدة تحفظ النظام، بل هو انعكاس لوعي (...)
تمثل واحدة من أعقد المسائل القانونية في العصر الحديث، فهي تمسّ بُعدًا إنسانيًا عميقًا يرتبط بالذاكرة والعاطفة. فلكل إنسان ذاكرة عطرية تستدعي لحظات من الماضي بمجرد المرور برائحة معينة، وهذه الخاصية التي أثبتها علم الأعصاب - حيث ترتبط حاسة الشم (...)
في قلب الخليج العربي، حيث تتسارع خطى التحديث وتتشكل المدن بأبراجها وشبكاتها الذكية، تبرز مسألة التوازن الديموغرافي كإحدى أكثر القضايا حساسية وتعقيدًا. ليست المسألة فقط أرقامًا وإحصاءات، بل هي قصة مجتمع يعيد تشكيل هويته، وتحدٍّ وجودي يختبر قدرة (...)
في قلب المدن النابضة بالحياة، حيث تتقاطع خطوات البشر بأنفاس المكان، يُعد «كود المظهر العام» بمثابة ميثاق للجمال والانضباط، والهوية البصرية التي تصوغ انطباع الزائر الأولي، وتعكس ثقافة المجتمع ووعيه.
هذا الكود ليس مجرد تعليمات تنظيمية لطلاء واجهات أو (...)
في المشهد السعودي اليوم، تتصدر منصات التواصل الاجتماعي أصوات مشوشة، تقتات من الألم وتبث الخيبة كأنها وعي جديد. رجل خذلته امرأة واحدة ينادي بأن النساء كلهن خائنات، وامرأة غدرت من رجل واحد تصرخ بأن الرجولة انقرضت. وهكذا، تتساقط القصص الفردية من رفوف (...)
في تجربة رائدة تجمع بين الرقابة الذكية والتطوير المهني، لجأت البلديات في فرنسا إلى إطلاق دورات مهنية فنية تستهدف أصحاب المطاعم والعاملين فيها، وبخاصة تلك المطاعم التي تقدم نفسها على أنها تمثل مطابخ عالمية، كالمطاعم الإيطالية واليابانية والهندية (...)
لم يعد «الاقتصاد الأرشيفي» مجرد رفوف مكدسة بالوثائق القديمة، بل مورد اقتصادي حقيقي، من موارد اقتصاد المعرفة.
تتصدر بريطانيا هذا المجال من خلال الأرشيف الوطني البريطاني (The National Archives)، الذي يقدم نموذجا عالميا في استثمار الوثيقة كسلعة معرفية (...)
حين نسمع كلمة سياسة يتبادر إلى أذهاننا الحكومات والمجالس والانتخابات وصراعات المصالح العليا. لكن الحقيقة أن السياسة ليست محصورة في دهاليز السلطة، بل هي حاضرة في تفاصيل حياتنا اليومية أكثر مما نتخيل فكل قرار نتخذه فيه تفاوض، كل موقف نواجهه فيه موازنة (...)
نحب كثيرا، لكن ننضج قليلا. فكم علاقة بدت واعدة ثم انكسرت على صخرة كلمة قاسية أو غياب تفسير؟ وكم مرة اعتقدنا أن الحب وحده كاف، فاكتشفنا لاحقا أن أكثر ما ينقصنا لم يكن الشعور، بل الأدوات النفسية لحمايته؟
في الثقافات الغربية الحديثة، يرتبط النضج (...)
لم يعد يكفي أن ينمو الاقتصاد؛ بل يجب أن ينمو بوعي. في زمن تتداخل فيه المصالح وتتسارع حركة رأس المال، لم تعد الأرقام وحدها كافية لقياس النجاح. ظهرت الحاجة إلى ما يمكن تسميته بالاقتصاد الحوكمي، وهو اقتصاد لا يكتفي بالإنتاج والاستهلاك، بل يدار بمنطق (...)
أحد أخطر التهديدات العابرة للحدود التي تواجه النظام التجاري العالمي، إذ يتم عبره التلاعب بحركة السلع والبيانات الجمركية بهدف إخفاء مصدر أموال غير مشروعة أو تمرير بضائع مقلدة أو محظورة داخل سلاسل الإمداد القانونية، وهو ما يعرف اصطلاحا ب Trade-Based (...)
في أعماق الصحراء التي لطالما خبأت في رمالها الحكايات والأساطير، تولد فكرة جريئة وغير مسبوقة، مشروع يأخذ الزائر إلى ما وراء حدود الواقع، إلى عالم من الغموض والتساؤل والانبهار، إنه «كوكب الأسرار»، أول حديقة ترفيهية علمية من نوعها في المنطقة، تستحضر (...)
في البدء لم يكن الكلام، بل كانت الطاقة. طاقة لا ترى، لا تلمس، لكنها تحرك المجرات، وتجمع بين كيانين لا يعرف أحد كيف التقيا.
الحب ليس كلمة تقال، ولا وعدًا يقطف من على شفاه العاشقين، بل هو حالة وجودية، تسكن القلب وتضيء الروح، كأنك في حضرة قدر لا فكاك (...)
في البدء لم يكن الكلام، بل كانت الطاقة. طاقة لا ترى، لا تلمس، لكنها تحرك المجرات، وتجمع بين كيانين لا يعرف أحد كيف التقيا.
الحب ليس كلمة تقال، ولا وعدًا يقطف من على شفاه العاشقين، بل هو حالة وجودية، تسكن القلب وتضيء الروح، كأنك في حضرة قدر لا فكاك (...)
الحديث عن الابتكار في عالم القانون ليس حديثا عن آلة ميكانيكية يجري تحديثها، ولا عن تقنية يتم ترقيتها، بل هو حديث عن الروح التي تنبض في قلب العدالة. هو استدعاء لعقل المشرع، وروح الفقيه، ونظرة القاضي، حين تتجاوز النصوص الجامدة، لتخلق أفقا أوسع للحق، (...)
في اللحظة التي بدأ فيها الذكاء الاصطناعي يتحول من مجرد أداة إلى كيان قادر على التعلّم، والتحليل، واتخاذ القرار، دخلنا مرحلة لم تعد فيها الرأسمالية كما كانت. لقد تجاوزنا منذ سنوات اقتصاد الصناعة، ومررنا عبر رأسمالية المعرفة، وها نحن الآن نعيش في عمق (...)
كل أمة تنقش هويتها على صخور الزمن، لكنها لا تصقل إلا حين تتعانق السلطة بالحكمة، ويقف التاريخ متأملًا أمام لحظة التقاء الإرادة الشعبية مع القيادة، فترسم بيعة ليست مجرد إجراء سياسي، بل ميثاق تتجدد فيه الشرعية، ويتعانق فيه الولاء بالرؤية، وتتحول السلطة (...)
لطالما كان الإنسان مسكونا بهاجس السيطرة على مصيره، راغبا في رسم خطوط واضحة لحياته، متحصنا خلف يقين يقيه شر المجهول. ورغم ذلك فإن التاريخ، في كل مرة، يثبت أن اليقين ليس إلا وهما جميلا، وأن التغيير وحده هو الحقيقة الثابتة. عدم اليقين ليس عدوا كما (...)
لطالما تحدث الأدباء والفلاسفة عن أن العقل مقدم على القلب ويفرقون بينهما. لقد نشأنا على ذلك! ولكن ذلك لا يعني أن هذه هي الحقيقة بالضرورة رغم النسبية المحسوسة. هناك إرث ثقافي عالمي ذو سياق متجذر يقودنا لتلك الحقيقة المتوارثة وما أكثر الحقائق المتوارثة (...)
في كثير من الأحيان تحلم المرأة أن تصير أمًا، وتشوف طفلها يكبر قدامها، وهذا شيء فطري وطبيعي، بس لما يكون الهدف الوحيد من الزواج هو الإنجاب، دون أي تفكير في العائلة والاستقرار، هنا تبدأ المشاكل؛ بعض النساء يتزوجن فقط عشان يجيبوا بيبي، دون أن يلتفتوا (...)