كانت فرحة (أم عمر) كبيرة عندما اخبروها عبر الهاتف بان (الطرد) الذي كانت تنتظره بلهفة قد وصل عبر البريد الممتاز بمدينة الدمام، لم تسعها الفرحة لانها اخيرا سترى احفادها المولودين فيما وراء البحار بعيدا عنها ستراهم ولو عبر الوسائط الحديثة فقط، فقد هاتفتها ابنتها المقيمة في الولاياتالمتحدةالامريكية واخبرتها بانها سترسل لها صور الصغار في شرائط الالكترونية (دسكات) عبر البريد الممتاز. اوفت ابنتها بوعدها وارسلت الطرد في الاسبوع التالي بعد ان دفعت قيمته هناك 3 دولارات وخمسة سنتات عدا ونقدا في مكتب خدمات البريد في مدينة دنفر الامريكية تحرك الطرد يوم 2004/10/9م، ووصل الى الدمام في 2004/10/16م الا انه كان عبارة عن قطع (سي. دي) محطمة تماما منزع منها الغلاف الواقي للاقراص ومحطم تماما مما يشير الى ان يدا قد حطمته وحطمت آمال ام عمر في رؤية احفادها في تلك الاقراص. لم يكن الظرف مفتوحا من مكانه الصحيح والموضح عليه كتابة من قبل البريد الامريكي بل تم تمزيقه بطريقة مقصودة الهدف منها اخراج الاقراص وتحطيمها. بريد الدمام المركزي وضع لاصقا على الظرف ووضع علامات بالقلم الاحمر على جملة وجد مفتوحا، وعبارة (اصلح رسميا) وتتساءل ام عمر عن المسؤول عن هذا العمل وما هي الجهة التي يمكن ان تلجأ اليها شاكية، هل البريد الامريكي ام البريد السعودي، وقالت انه لا اعتراض لها على ان يتم الكشف ورؤية الاقراص بواسطة جهات الاختصاص، لكن ان يتم تحطيمها وتسليمها لها محطمة فهذا ما لا يقبله عقل، وقالت ان البريد لم يعد مؤتمنا على حاجيات الناس التي يرسلونها ويؤمنونها له، مطالبة بتدخل جهات الاختصاص لانصافها في هذه القضية. انتظرت الطرد بلهفة فوصلها محطما