تعهد أعضاء قبيلة باكستانية كبيرة بانشاء ميليشيا للبحث عن مقاتلي تنظيم القاعدة قرب الحدود مع أفغانستان بعد أن رفض حلفاء محليون للمقاتلين الاجانب تسليمهم. وجاء قرار مجلس قبيلة وزير بعد انتهاء مهلة منحتها السلطات الباكستانية للمقاتلين الاجانب لتسليم أنفسهم الاثنين. وقال مالك جول زمان أحد شيوخ القبيلة عقب الاجتماع : ننشىء هذه الميليشيا لطرد الاجانب من أراضينا، وصرح بأن المجلس اجتمع امس مرة أخرى لتحديد موعد بدء عمليات الملاحقة في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية حيث يعتقد أن المئات من مقاتلي تنظيم القاعدة ومن بينهم عرب وشيشان وأزبك يختبئون هناك. ويعيش نحو نصف مليون من أفراد قبيلة وزير في وزيرستان الجنوبية، حيث كان المجلس القبلي قد أنشأ ميليشيا مماثلة الشهر الماضي مما أجبر الحلفاء المحليين لمقاتلي تنظيم القاعدة على التعهد بعدم شن هجمات مقابل صدور عفو عنهم. وطالبت السلطات الباكستانية وشيوخ القبائل رجال القبائل المنشقين طوال أسبوعين باقناع الاجانب بتسليم أسلحتهم وتسجيل اسمائهم، غير أن نك محمد زعيم رجال قبائل موالين لتنظيم القاعدة قال للمجلس ان تسجيل اسماء الاجانب لم يكن ضمن الاتفاق الذي أبرمه مع السلطات الشهر الماضي. وقال محمود شاه قائد الامن في الحزام القبلي الواقع على الحدود مع أفغانستان : لا يزال الاتفاق ساريا...على نك محمد أن يقرر ما اذا كان يقف الى جانب الحكومة أو الى جانب المقاتلين الاجانب. وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت انها ستصدر عفوا عن جميع المقاتلين الاجانب عدا 25 اذا سلموا أنفسهم. وتضم قائمة المقاتلين الخمسة والعشرين الذين لا يشملهم العفو أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.