(لاتكفي الكلمات المجردة للتعبير عن احساسي العميق بالفخر وانا اشارككم نجاحكم في انجاز مشروع تطوير حرض العملاق). بهذه الكلمات بدأ رئيس الشركة كبير ادارييها التنفيذيين، الاستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة، كلمته التي وجهها خلال حفل تكريم موظفي الشركة وموظفي المقاولين واعضاء الفرق العاملة الذين اسهموا في انجاز مشروع حرض، وذلك في الحفل الذي اقيم يوم امس الاثنين 18 رجب 1424ه (15 سبتمبر 2003م) في صالة الخليج بالظهران، وحضره عدد من مسؤولي الشركة ومديري الادارات. أسباب كثيرة تدعو للفخر واضاف رئيس الشركة قائلا : (لقد شهدت انجازات العديد من المشاريع خلال سنوات عملي الخمس والثلاثين بالشركة، لكن حرض يبقى علامة مميزة على درب انجازاتنا، فقد جرى تنفيذه بمستوى يجسد بشكل متميز جدا قيم الشركة الاصيلة في انجاز مشاريعها وضمن رؤيتها للعمل بروح الفريق الواحد). واستطرد جمعة في حديثه عن هذا الانجاز بقوله : (هناك اسباب كثيرة تدعونا للفخر بهذا المشروع، اهمها قدرتنا على الاستفادة من المشاريع العملاقة السابقة في الشيبة والحوية وتوظيف تلك الخبرات في مشروع حرض، الذي تمكنا من تنفيذه بأداء مذهل بكل المقاييس حيث انجزناه قبيل ستة اشهر من موعد انهائه المقرر، وبتكلفة تقل عن الميزانية المعدة له بنسبة 25 بالمائة، وبمعدل اداء متفوق في سجل السلامة بلغ 49 مليون ساعة عمل دون اصابات مهدرة للوقت مما اهل هذا المشروع للحصول على شهادة تقديرية من معهد دولي مرموق هو معهد الصناعات الانشائية (CII) في الولاياتالمتحدة). وفي الحفل التكريمي ألقى مدير معمل الغاز في حرض، الاستاذ خالد العبدالقادر، كلمة جاء فيها : (لقد قدمت ارامكو السعودية استثمارات ضخمة لانشاء هذه المرافق الرئيسية التي حولت الصحراء الخاوية الى مناطق حيوية تقدم السند الداعم للقطاع الصناعي بالمملكة. حيث رفع معمل الغاز في حرض كميات غاز البيع المطروحة بالاسواق بنسبة 20 بالمائة. اما الغاز الذي ينتجه المعمل فسيخصص لاكثر من عشرة معامل صناعية في الجبيل والرياض وينبع ستسهم في بناء مستقبل المملكة وتلبية حاجاتها الحيوية من الطاقة. واضاف العبدالقادر : (كان لمشروع تطوير حرض دور رائد في بناء الشباب السعودي وتوفير فرص عمل لهم. ففي العام 1999م ، تم توظيف 312 من المتدرجين في مركز التدريب الصناعي بالشركة، حيث اجتازوا برنامجا دراسيا لمدة عامين، ونقلوا بعد ذلك للعمل في معمل غاز آخر لتزويدهم بالتدريب والخبرات الضرورية قبل انضمامهم للعمل في مشروع الغاز في حرض. كما تم توظيف 31 مهندسا وفنيا للعمل بالمشروع، تلقوا التطوير اللازم عبر انخراطهم في برنامج التطوير الوظيفي. وقد تمكن جميع هؤلاء بعد فترة من العمل من اكتساب الخبرة فيما يتعلق بالمعدات الخاصة بمرافق المعمل من خلال المشاركة في اعمال الانشاء والتشغيل المبدئي والتشغيل، وحصدنا - بحمد الله - النتائج التي كنا نصبو اليها، وهي الاسهام في بناء وطننا من خلال تشغيل هذا المعمل بنجاح ودون حدوث عوائق وبأيد وطنية شابة). 11 ألف عامل في موقع واحد اما كلمة نائب الرئيس لادارة المشاريع، الاستاذ عصام البيات، فقد اكدت على عالمية المشروع حيث قال : (تتطلب المشاريع الضخمة كمشروع تطوير حرض الاستعانة بمقاولين سعوديين وعالميين يمتلكون خبرات فنية واسعة وعميقة بالاضافة الى الموارد المالية الكافية، وهو ما حدا بنا للتعاون مع مقاولين من كافة القارات بالاضافة الى موردي مواد ومصنعين من اكثر من 30 دولة، ووصل عدد العاملين بالمشروع اثناء ذروة اعمال الانشاء الى ما يزيد على 11 ألف عامل في موقع العمل، ينتمون الى اكثر من 36 جنسية، مما يجعل مشروع حرض يحمل طابع العالمية مقارنة بكثير من المشاريع الضخمة الاخرى وقد اكدنا على المقاولين وتابعنا معهم بشكل حثيث توفير فرص عمل للشباب السعودي).