تتجلى قوة المملكة العربية السعودية ونهضتها المتواصلة في كلمات قادتها، بدءًا من مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز-طيب الله ثراه- مرورًا بأبنائه الملوك الكرام، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- الذين عبّروا دائمًا عن رؤية واضحة لمستقبل مزدهر. وفي اليوم الوطني، تتجسد هذه الكلمات كمرآة تعكس جهود القيادة الحكيمة في بناء وطن متقدم، واقتصاد متنوع، ومجتمع متلاحم، كما تؤكد أقوالهم على الفخر بالإنجازات، وحب الوطن، والتزام الأجيال القادمة بمواصلة مسيرة التقدم. إنها رسائل أمل وإلهام لكل مواطن، تشهد على تطلعات المملكة نحو الريادة والازدهار العالمي. الملك عبدالعزيز: «إن أمامكم اليوم أعمالًا كثيرة من موازنة للدوائر الحكومية ونظم من أجل مشاريع عامة، تتطلب جهودًا أكثر، وإن الأمة تنتظر منكم ما هو المأمول منكم من الهمة وعدم إضاعة الوقت الثمين؛ إلا بما فيه فائدة البلاد المقدسة». «إننا نبذل النفس والنفيس في سبيل راحة هذه البلاد وحمايتها من عبث العابثين، ولنا الفخر العظيم في ذلك، وإن خطاي التي سرت، ولا أزال أسير عليها؛ هي إقامة الشريعة السمحة، كما أنني أرى من واجبي ترقية جزيرة العرب، والأخذ بالأسباب التي تجعلها من مصاف البلاد الناهضة، مع الاعتصام بحبل الدين الإسلامي الحنيف». الملك سعود: – «إنَّ بلادكم أقدس بلاد العالم، وإنها قبلة المسلمين، ومنطلق الرسالة، وإن الجزيرة التي تشكل المملكة الجزء الأكبر منها هي منطلق العروبة في كل مكان من العالم، فلهذا فإن كل مواطن في بلده لوطنه عليه حق». – «إن اجتماع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم ولمّ شعثهم هو أعظم ما يجب على كل مسلم أن يعمل لتحقيقه، وإنني أدعو المسلمين جميعًا أن يجمعوا على الحق صفوفهم، وأن يوحدوا كلمتهم، وأن يكونوا كالبنيان المرصوص».
الملك فيصل: – «إننا في هذا الوطن الكريم، نعاهد أنفسنا أن نكون– بحول الله وقوته– عبادًا لشرع الله، داعين إلى الله، متعاونين مع كافة إخواننا المسلمين في أصقاع الأرض لنصرة هذا الدين، وإقامة شرع الله، خدمة شعوبنا، بل ونشر العدالة في جميع أنحاء العالم». الملك خالد: – «لأن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف؛ فإننا نحرص على بناء قاعدة اقتصادية قوية أساسها وقاعدتها الإنسان السعودي، الذي نبني فيه القدرة على تحديات التعامل مع منجزات العصر، تلك القدرة التي أصبحت في مستوى رفيع من الأداء».
الملك فهد: – «من رأى ما نحن فيه الآن من نهضة علمية وعمرانية وصحية، وما كنا عليه في السابق، عندما كانت بلادنا بلدًا صحراويًا لا يصدق؛ بأنه خلال هذا الزمن القياسي، قامت هذه النهضة المجيدة، كل ذلك- بفضل الله علينا- ثم بفضل تمسكنا بكتابه المجيد، وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم».
الملك عبدالله: – «إن بلادنا- ولله الحمد- شهدت منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز- يرحمه الله– نهضة حضارية شاملة، استهدفت الإنسان السعودي في عيشه وعمله وأمنه وصحته وتعليمه». – «نحمد الله دائمًا على ما أنعم به علينا في هذه البلاد، من أمن واستقرار ورخاء وتنمية، وسنسعى لحاضرنا ومستقبلنا، مستلهمين ذلك من تضحيات الآباء والأجداد؛ من أجل رفعة الوطن وشعبه».
الملك سلمان: «إن يومنا الوطني المجيد يعد ذكرى عزيزة متجددة في صفحات الوطن الأبيّ، متجذرة في وجدان الشعب السعودي العظيم. اللهم أدم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها، واحفظها من كل سوء». «نحمد الله أن أكرم بلادنا بخدمة الحرمين الشريفين، وبما هيأه لنا من عزٍّ وتمكين، وقيم نبيلة، وشعب يعتز ببلاده. إن يومنا الوطني اعتزاز بتاريخنا، وترسيخ لمكانة هذا الوطن بين الأمم، وتطلع لغدٍ مشرق بالنماء والرخاء. سائلين الله أن يحفظ بلادنا، ويديم عليها الأمن والاستقرار».
الأمير محمد بن سلمان: – «ما تشهده المملكة من تطور وازدهار، وما تزخر به من ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة، وما تتمتع به من موقع إستراتيجي؛ يؤهلها لأن تكون في مصاف الأمم، وأن ذلك كله يستوجب منا شكر المولى- عز وجل- على كريم فضله ومنّه، ويدعونا إلى المحافظة على مكتسباتنا ومواصلة العمل؛ لتحقيق المزيد من النجاح والإنجازات». – «طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم، كيف نخلق بيئة جذابة وجيدة ورائعة في وطننا، كيف نكون فخورين في وطننا، كيف يكون وطننا جزءًا مساهمًا في تنمية وحراك العالم؛ سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي أو الحضاري أو الفكري».