انغهاي 27 نوفمبر 2025 (شينخوا) طور علماء صينيون لسانا اصطناعيا قد يقول: "نعم، هذا حار!". ويقوم جهاز "مقياس الفلفل الحار"، القائم على مادة هلامية، بتوفير قراءة سريعة ودقيقة لشدة الطعم الحار، مما يعفي مختبري الأطعمة من البشر من مواجهة الحرارة، الأمر الذي قد يحدث ثورة في مراقبة الجودة في صناعة الأغذية. واستلهاما من قدرة الحليب على تهدئة الحلق المحترق، طور الباحثون في جامعة شرق الصين للعلوم والتكنولوجيا لسانا اصطناعيا جديدا عن طريق خلط مسحوق الحليب وحمض الأكريليك وكلوريد الكولين في هلام ناعم ومرن. واستوحت الآلية من الظاهرة الواقعية التي ترتبط فيها بروتينات الحليب بالكابسيسين، وهو المركب المسؤول عن الحرارة في الفلفل الحار، مما يقلل من إحساس الحرق، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "أيه سي إس سنسورز". وبالمثل، يلتصق الكابسيسين ببروتينات الحليب في الهلام، ويتضخم ليشكل تجمعات ضخمة تعيق حركة أيونات الكلوريد والهيدروجين. ويوفر الانخفاض الناتج في التيار الكهربائي مقياسا جاهزا لقراءات الحرارة الدقيقة. وقام الفريق "بتذوق" ثمانية أنواع مختلفة من الفلفل الحار، وأنشأوا مقياسا للحدة من 0 (فاتر) إلى 70 (حاد للغاية). ثم تمت مقارنة النتائج بالتقييمات التي أجراها خبراء الحواس المدربون. وأظهر التصنيف الذي قدمه اللسان الاصطناعي تطابقا كبيرا مع الآراء البشرية، مما يثبت موثوقيته، وفقا للدراسة. وقال الباحثون إن هذا الاختراع يمكن أن ينشئ "منصة قوية للتطبيقات المستقبلية التي أن ينشئ "منصة قوية للتطبيقات المستقبلية التي تتضمن الروبوتات البشرية المتحركة وأجهزة قياس الطعم الحار المحمولة".