تمثل الدبلوماسية السعودية أحد الأعمدة الرئيسة في السياسة الدولية المعاصرة؛ إذ تنطلق من مبادئ ثابتة قوامها الحوار، والاعتدال، واحترام سيادة الدول، والسعي الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار. عبر عقود من العمل الدبلوماسي، استطاعت المملكة أن تتحول إلى نقطة ارتكاز إقليمية وعالمية، قادرة على الجمع بين الأطراف المتنازعة، وصناعة التوافقات السياسية، ومدّ الجسور بين الخصوم. وما يميز النهج السعودي هو توازن واضح بين القوة السياسية والاقتصادية من جهة، والقوة الناعمة المتمثلة في المساعدات الإنسانية، والدعم التنموي، والإغاثة العاجلة من جهة أخرى. لقد جسدت الرياض هذا الدور في أزمات متباينة، بدءًا من القضية الفلسطينية؛ باعتبارها قضية مركزية للأمة العربية، مرورًا بالأزمة اليمنية والسورية والسودانية، وصولًا إلى وساطتها في الأزمة الأوكرانية، وحرصها على استقرار باكستانوالهند، وتعاطيها المسؤول مع ملفات ليبيا ولبنانوأفغانستان وغيرها. وبذلك تؤكد السعودية أن دبلوماسيتها ليست ظرفية أو موسمية، بل هي خيار إستراتيجي متواصل، يرسخ مكانتها كصوت للسلام العالمي. القضية الفلسطينية: – تبنّي مبادرة السلام العربية 2002؛ كأهم مرجع للحل السياسي العادل – رعاية قمم عربية وإسلامية لحشد الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين – دعم مالي وإنساني متواصل عبر مركز الملك سلمان للإغاثة – حضور فاعل في الأممالمتحدة لتثبيت الحقوق الفلسطينية الأزمة اليمنية: – إطلاق مبادرة شاملة للسلام 2021 تقوم على وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات – استضافة مشاورات يمنية بدعم أممي لتقريب وجهات النظر – برامج إنسانية وإغاثية تتجاوز قيمتها المليارات – الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقراره الأزمة السورية: – الدعوة إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا ويوقف النزيف الإنساني – استقبال لاجئين وتقديم دعم مالي وإغاثي واسع – رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بطلب من ولي العهد – لعب دور في قرار عودة سوريا للجامعة العربية لتعزيز الحلول العربية – المساهمة في عودة دمشق للمشهد السياسي والاقتصادي العالمي الأزمة الأوكرانية: – استضافة قمة جدة 2023 بمشاركة أكثر من 40 دولة لمناقشة صيغة السلام الأوكرانية – اجتماعات منفصلة مع دبلوماسيين من البلدين للتأكيد على موقفها المتوازن – وساطة ناجحة في تبادل الأسرى 2022 بين موسكو وكييف. – لقاء ولي العهد بزيلينسكي 2025 لتعزيز جهود السلام وفق الشرعية الدولية – استعداد دائم للوساطة وتقديم مساعدات إنسانية ومالية لأوكرانيا الأزمة السودانية: – رعاية محادثات جدة بين الجيش، وقوات الدعم السريع – إجلاء آلاف المدنيين وتقديم دعم إغاثي عاجل – التأكيد على وحدة السودان واستقراره كأولوية إقليمية – رفض إعلان حكومة موازية تقوض الأمن والاستقرار باكستانوالهند: – وساطة سعودية متوازنة لخفض التوتر بين البلدين – منع التصعيد العسكري وتشجيع الحلول السلمية – الحفاظ على علاقات إستراتيجية مع باكستان، وشراكات مع الهند – استضافة لقاءات ومبادرات لتقريب وجهات النظر – التأكيد على التنمية والتعاون الاقتصادي كبديل للنزاع دعم لبنان: – تشجيع الإصلاحات ومساندة الحكومة اللبنانية في تحقيق الاستقرار – تقديم دعم عاجل للشعب اللبناني في أزمات الغذاء والطاقة – لعب دور فاعل في تهدئة التوترات بين الأطراف اللبنانية المختلفة – دعم لبنان ضمن شبكة شراكات عربية؛ لتعزيز التنمية والاستقرار – تسهيل اللقاءات والمبادرات بين القوى السياسية؛ للحفاظ على وحدة الدولة الأزمة الليبية: – التأكيد على الحوار الشامل بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأممالمتحدة – تقديم الرياض كمنصة للتواصل بين الفرقاء الليبيين – دعم جهود وقف الصراع والحد من الانقسامات المسلحة – تقديم دعم عاجل للمدنيين المتضررين من النزاع – تنسيق الجهود العربية والدولية لدعم وحدة ليبيا واستقرارها دعم أفغانستان: – تقديم مساعدات غذائية وطبية للمدنيين والنازحين – التشجيع على الحوار بين الأطراف الأفغانية المختلفة – العمل مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لتخفيف الأزمة الإنسانية – تقديم المملكة نفسها كطرف محايد لحل النزاعات، والتخفيف من حدة التوترات أدوات الدبلوماسية السعودية: – الوساطة السياسية: احتضان المفاوضات والقمم الدولية – القوة الناعمة: إغاثة، تنمية، واستثمارات إستراتيجية – الحضور الدولي: دور بارز في الأممالمتحدة ومجموعة العشرين – المبادرات الإنسانية: مركز الملك سلمان للإغاثة كنموذج عالمي الإنجازات والنتائج: – تكريس صورة المملكة كوسيط نزيه وفاعل عالمي – تقليل حدة النزاعات وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي – بناء ثقة المجتمع الدولي بدورها كقوة للسلام – دعم الاستقرار بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030