شهدت سوريا أحداثاً أمنية بارزة خلال الأيام الماضية، تمثلت في هجوم إرهابي على مسجد بحي وادي الذهب بمدينة حمص، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين، فيما تمكنت السلطات السورية من القبض على 12 شخصاً بينهم ضباط من النظام السابق على الحدود اللبنانية. أعلنت مجموعة «سرايا أنصار السنّة» المتطرفة مسؤوليتها عن تفجير المسجد، الأمر الذي أثار إدانات واسعة من دول عدة ومنظمات إقليمية ودولية. فقد أكدت السعودية والإمارات والعراق وتركيا والأردن ولبنان وقطر ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي رفضها القاطع للإرهاب والتطرف، داعية إلى حماية المدنيين ودور العبادة، مع دعم جهود الحكومة السورية لإرساء الأمن والاستقرار. وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون دعم بلاده لسوريا في مواجهة الإرهاب، بينما شددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على ضرورة مساءلة الجهات المخرِّبة وحماية المدنيين. ومن جانبها، اعتبرت فرنسا الهجوم «عملاً إرهابياً دنيئاً» يهدف إلى زعزعة استقرار سوريا، فيما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عنه. على صعيد آخر، ألقت وحدات حرس الحدود السورية القبض على 12 شخصاً بينهم ضباط وعناصر مرتبطون بالنظام السابق أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية اللبنانية بشكل غير شرعي، بينهم عقيد من جيش النظام السابق قرب مدينة تل كلخ بمحافظة حمص. وذكرت مصادر محلية أن السلطات السورية كانت قد أوقفت خلال الأشهر الماضية عناصر هاربين من النظام السابق إلى لبنان، مؤكدة أن الموقوفين سيحالون إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.