انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، أمس الاثنين، برئاسة سعودية - فرنسية، وبمشاركة العشرات من زعماء العالم، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. ودعا الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، جميع الدول إلى أن تحتذي بمجموعة من الدول الغربية وتعترف رسمياً بدولة فلسطين. وقال ابن فرحان في مؤتمر نيويورك: «ندعو بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التاريخية التي سيكون لها بالغ الأثر في دعم الجهود باتجاه تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط». وفي كلمته الافتتاحية من على منبر الأممالمتحدة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتراف بلاده بدولة فلسطين، لينضم إلى بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال. وقال الرئيس الفرنسي في مستهل خطابه في نيويورك: «نحن هنا لأن الوقت حان، حان الوقت للإفراج عن 48 رهينة تحتجزهم حماس، حان الوقت لوقف الحرب والقصف في غزة والمجازر، حان الوقت للسلام؛ لأن الوضع ملحّ في كل مكان»، وأضاف: «البعض سيقولون إن الأوان فات، وآخرون سيقولون إن الوقت مبكر جداً، (ولكن) لم يعد في إمكاننا الانتظار». الرئيس الفرنسي: حان وقت السلام والوضع ملحّ وأشادت السلطة الفلسطينية باعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الأممالمتحدة رسمياً بدولة فلسطين، واصفة هذه الخطوة بأنها «قرار تاريخي وشجاع». وجاء في بيان رسمي «ترحب وزارة الخارجية والمغتربين باعتراف جمهورية فرنسا الصديقة بدولة فلسطين، وتعتبره قراراً تاريخياً وشجاعاً ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين». وفي كلمة ألقاها عبر الفيديو، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين حماس بتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مندداً بهجوم الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقال عباس في خطاب عُرض في مؤتمر نيويورك: «لن يكون لحماس دور في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية».