أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن عشر دول غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا، ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال مؤتمر يعقد في نيويورك غداً (الاثنين)، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" على طريق دعم حل الدولتين. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن اعتماد إعلان نيويورك لحل الدولتين كان نقطة تحول في مسار السلام، مؤكداً أن مؤتمر حل الدولتين الذي سترأسه السعودية وفرنسا خطوة لحشد الدعم الدولي. كما اعتبر أن حل الدولتين يحقق السلام والأمن للجميع. وأضاف في تغريدة على منصة "إكس":" تحدثت مع سمو ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان. لقد شكل اعتماد 142 دولة لإعلان نيويورك بشأن حل الدولتين نقطة تحول في رسم طريق نحو السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط. يجب أن يتيح لنا المؤتمر حول حل الدولتين، الذي سنترأسه معاً في نيويورك الاثنين، اتخاذ خطوة جديدة في تعبئة المجتمع الدولي:" شعبان ودولتان.. سلام وأمن للجميع". وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون: إن الدول المشاركة هي: فرنسا، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، والبرتغال، ومالطا، وأندورا، وسان مارينو. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن مسعى أوسع لإحياء عملية السلام ومنع انهيار السلطة الفلسطينية. في المقابل، حذّر قصر الإليزيه من أن أي تحرك إسرائيلي لضم الضفة الغربية – وهو خيار لوّح به بعض المسؤولين الإسرائيليين رداً على الاعتراف الغربي بفلسطين – سيمثل "خطاً أحمر واضحاً" و"انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". وأضافت الرئاسة الفرنسية أن باريس وشركاءها سيطالبون إسرائيل باتخاذ"إجراءات فورية" للحفاظ على مؤسسات السلطة الفلسطينية وضمان استمرار مسار حل الدولتين، مشددة على أن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تكون على أساس حدود 1967. وأكد مسؤول في الإليزيه أن"أجندتنا ليست قائمة على ردود أفعال، بل على رؤية إيجابية تسعى للسلام"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن ضم الضفة"سيكون أسوأ انتهاك ممكن لقرارات الأممالمتحدة ويهدد فرص التوصل إلى تسوية دائمة". تزامناً مع ذلك، صعّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهجته تجاه إسرائيل، إذ قال في مقابلة مع القناة الإسرائيلية "12" إن العمليات العسكرية الجارية في غزة تسببت في "تدمير صورة إسرائيل بالكامل أمام الرأي العام العالمي"، مؤكداً أن سقوط ضحايا مدنيين يضعف الموقف الدولي لتل أبيب ويجعل إنجازاتها الأمنية "قصيرة الأمد وفاشلة إستراتيجياً". ودافع ماكرون عن قراره الاعتراف بفلسطين لاحقاً هذا الشهر، معتبراً أن الخطوة"أفضل وسيلة لعزل حركة حماس وتعزيز الشرعية الفلسطينية"، في إشارة إلى أن الدعم الغربي لقيام الدولة الفلسطينية لا يعني تخلياً عن مكافحة التنظيمات المسلحة. ومن المقرر أن تُعقد في 22 سبتمبر قمة خاصة بالقضية الفلسطينية في الأممالمتحدة، ستتشارك السعودية وفرنسا في رئاستها، حيث يُنتظر أن يعلن خلالها ماكرون اعتراف بلاده رسمياً بالدولة الفلسطينية، بالتوازي مع خطوات مماثلة من الدول العشر.