ستظل يا وطني نبراسًا للآخرين ومشكاة يستنير بها العالمين تداوي جراح المكلومين وتسد رمق الجائعين، تزرع البسمة على شفاه المفجوعين وتهدئ روع الخائفين. أنت الأول دائمًا وبعدك الآخرين، تبدأ بالخير فينتبه الغافلين وصل فضلك جميع الأراضين، مسلمين وغير مسلمين، قريبين كانوا أم بعيدين، بلا من ولا أذى بل عطاء وندى. أتعبت من بعدك وسبقت من قبلك ولا أظن بلدا مثلك، فيك الملايين يأكلون من خيراتك، وفيك أبنائك يرفلون بنعمائك، تحتوي الجاحدين وتغدق على المخلصين، محسود على ثرواتك والكل يغبطك على مقدساتك. فيك ظهرت الرسالة وفي أرضك نهاية الحكاية، من سمع فيك أحبك ومن رآك عشقك ومن عرفك هام بك، كثيرون يأتون إليك وقليلون يعودون منك، تسحرهم فينسون الأوطان وتبهرهم طيبة الإنسان، وكم تمنوا أن تكون هنا الأكفان في بلد الأمن والأمان، لا تنسى الحسنات وتدمح السيئات تعامل الآخرين بطيبة ولا تحب تكرار الخطيئة، تنصر المظلومين وتسعى لإعادة الحق للمضطهدين، شعارك السيف ولا تعرف الزيف، خيرك للجميع شيخ ورضيع، تصنع المجد لأبنائك شبابك وفتياتك ليرتفعوا ببنائك ويحققوا أحلامك فسر ونحن من ورائك.