أمير الرياض يؤدي الصلاة على منصور بن بدر بن سعود    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    أرباح شركات التأمين تقفز %1211 في 2023    تحت رعاية خادم الحرمين.. البنك الإسلامي للتنمية يحتفل باليوبيل الذهبي    الرياض.. عاصمة الدبلوماسية العالمية    بمشاركة جهات رسمية واجتماعية.. حملات تشجير وتنظيف الشواطيء    492 ألف برميل وفورات كفاءة الطاقة    «زراعة القصيم» تطلق أسبوع البيئة الخامس «تعرف بيئتك».. اليوم    الرياض.. عاصمة القمم ومَجْمَع الدبلوماسية العالمية    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    "عصابات طائرة " تهاجم البريطانيين    كائن فضائي بمنزل أسرة أمريكية    موعد مباراة النصر القادمة بعد الفوز على الخليج    النصر يضمن المشاركة في أبطال آسيا 2025    القيادة تهنئ رؤساء تنزانيا وجنوب أفريقيا وسيراليون وتوغو    إحالة الشكاوى الكيدية لأصحاب المركبات المتضررة للقضاء    القتل ل «الظفيري».. خان الوطن واستباح الدم والعرض    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    أمير الرياض يوجه بسرعة الرفع بنتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    وزير الإعلام ووزير العمل الأرمني يبحثان أوجه التعاون في المجالات الإعلامية    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    برعاية الملك.. وزير التعليم يفتتح مؤتمر «دور الجامعات في تعزيز الانتماء والتعايش»    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    مؤتمر دولي للطب المخبري في جدة    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    4 مخاطر لاستعمال الأكياس البلاستيكية    وصمة عار حضارية    استقلال دولة فلسطين.. وعضويتها بالأمم المتحدة !    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    تجربة سعودية نوعية    وزير الصناعة الإيطالي: إيطاليا تعتزم استثمار نحو 10 مليارات يورو في الرقائق الإلكترونية    الأخضر 18 يخسر مواجهة تركيا بركلات الترجيح    الهلال.. ماذا بعد آسيا؟    انطلاق بطولة الروبوت العربية    تتويج طائرة الهلال في جدة اليوم.. وهبوط الهداية والوحدة    في الشباك    الاتحاد يعاود تدريباته استعداداً لمواجهة الهلال في نصف النهائي بكأس الملك    64% شراء السلع والمنتجات عبر الإنترنت    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    البنيان: الجامعات تتصدى للتوجهات والأفكار المنحرفة    وفاة الأديب عبدالرحمن بن فيصل بن معمر    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أصبحت مستهدفات الرؤية واقعًا ملموسًا يراه الجميع في شتى المجالات    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله ل"متحف الفيصل"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير عبدالله يضع اليوم حجر الأساس لمشروع وقف الملك عبدالعزيز
يتكلف ملياري ريال
نشر في اليوم يوم 28 - 11 - 2002

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يتفضل بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء اليوم الخميس بوضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين (قلعة اجياد) بتكلفة اجمالية قدرها أكثر من ملياري ريال.اعلن ذلك وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ, ورفع في تصريح له باسمه وباسم اعضاء المجلس الاعلى للاوقاف الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لتكرمه بالموافقة على انشاء هذا الوقف الكبير لصالح الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تفضله برعاية حفل وضع حجر الاساس للمشروع الاستثماري على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين والذي سيعود نفعه وريعه لصالح الحرمين الشريفين, مؤكدا ان هذه الرعاية تبرز مدى حرص واهتمام ولاة الأمر بالاوقاف الخيرية بصفة عامة, واوقاف الحرمين الشريفين بصفة خاصة.
وقال: ان رعاية سموه الكريم لحفل وضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين يأتي في اطار اهتمام سموه المعهود بمثل هذه الاعمال الخيرة, فسموه دائم التشجيع والحضور والمتابعة للأعمال النافعة, مضيفا انها نهج من مناهج الاقتداء الحسن الذي يجب ان نحتذي به جميعا, وانها لمناسبة سعيدة ان يشترك الجميع في هذه المناسبة الاسلامية الكبيرة التي تظهر مدى عناية ولاة الامر في المملكة واهتمامهم بالحرمين الشريفين ورعايتهما.
وحيا آل الشيخ الجهود التي يبذلها قادة المملكة في رعاية شؤون الحرمين الشريفين والعناية بأوقافهما, مؤكدا ان هذه العناية هي المنهج الثابت القويم الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها.
وأبان ان تنفيذ مشروع وقف الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة على الحرمين الشريفين حلقة في سلسلة رسالة المملكة العربية السعودية السامية واهتمامها المتواصل بالحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من اجل التيسير والتسهيل عليهم لاداء مناسكهم في ظل ازدياد عدد الحجاج والمعتمرين وعدم كفاية المشروعات الاسكانية لهذه الزيادة المطردة.
وأكد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان في الوقف استمرارا لنفع الموقوف عليه, واستدامة للعين الموقوفة مما يعني سريان واستمرار الاجر للواقف, مبينا معاليه ما اسهم الوقف به في صدر الاسلام, وفي العهود الاسلامية المتعاقبة من اعمال جليلة شملت معظم اوجه النفع العام في المجتمع, فاصبح ذلك كنزا حضاريا يفخر به المسلمون على مر العصور, هذا مع قلة في اليد, مشيرا معاليه الى ان المسلمين في هذا الزمن في حال احسن وبمكانة اقوى, مبينا معاليه ان ولاة الامر في هذه البلاد باعمالهم الخيرة يفتحون ابواب الخير للمواطنين ويدعون اليها.
وتحدث عن مكونات المشروع الاستثماري الذي سيقام على موقع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين في مكة المكرمة قائلا: ان ارض المشروع تقع في موقع مميز يطل اطلالة مباشرة على الحرم المكي الشريف فوق جبل (بلبل).
وأشار الشيخ صالح آل الشيخ الى ان المشروع يهدف الى خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين ويتوافر فيه السكن الملائم والخدمات التي يحتاجون اليها من مشاف, ومحلات تجارية, ومطاعم ومواقف للسيارات, وساحات للصلاة, حيث يشتمل المشروع على عناصر متعددة تتمثل في انشاء اربعة ابراج سكنية بارتفاعات متدرجة, ومحلات تجارية تقع مباشرة فوق انفاق كدي والبركة وتشتمل على مساحات كبيرة مفتوحة كممرات للمشاة ومحلات تجارية بالاضافة الى المطاعم, ومواقف سيارات تقع في اربعة طوابق على كامل مساحة المشروع تتسع لاكثر من الف واربعمائة سيارة, ومصلى يتسع لأكثر من خمسين ألف مصل.
واختتم تصريحه, بالدعاء الى الله تعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني, وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خير الجزاء على الجهود التي يبذلونها في العناية بالحرمين الشريفين, وان يضاعف لهم الاجر والمثوبة على كل ما يقومون به من اعمال خيرة في جميع المجالات, انه سبحانه جواد كريم, منوها معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكة المكرمة في رعاية الاوقاف والعناية بها, شاكرا لسموه الكريم ما قدمه من دعم وتشجيع للمشروعات الوقفية في مكة المكرمة, والمدينة النبوية.
عناية فائقة
من جهة أخرى نوه نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بالحرمين الشريفين, ووصفها بانها عناية فائقة.
وقال: لقد اعتنى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بالحرمين الشريفين عناية فائقة عمارة وتجهيزا وتأمينا لكل وسائل الراحة لقاصديهما من الحجاج, والمعتمرين والزوار, مشيرا الى ان من تمام عنايته بهما وقفه حفظه الله قلعة أجياد واستثمارها لصالح المسجد الحرام, والمسجد النبوي, ثم ان الله زاده توفيقا باصدار أمره الكريم باطلاق اسم الملك عبدالعزيز رحمه الله على هذا الوقف.
جاء ذلك في تصريح لفضيلته بمناسبة وضع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لوقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين (قلعة أجياد) في مكة المكرمة.
ونوه الشيخ الخزيم بما حظي ويحظى به الحرمان الشريفان من اهتمام من قادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي أمن الطرق, وسهل سبل وصول الحجاج الى بيت الله الحرام وأصدر رحمه الله أمره بتوسعة الحرمين الشريفين ثم تتابع ابناؤه الكرام من بعده يتمون ما بدأه والدهم ويزيدونه توسعة وبهاء حتى أتت درة العناية في توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام, والمسجد النبوي الشريف التي بهرت العالم تشييدا وبناء وتجهيزا.
ودعا الشيخ الدكتور الخزيم في نهاية تصريحه الله العلي القدير ان يوفق ولاة أمر هذه البلاد الى كل خير وان يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه من عناية واهتمام وخدمات للمسلمين وقاصدي هذه الديار المقدسة والمقيمين بها.
الاقتصاد الإسلامي
وبيَّن رئيس مركز الريادة للاستشارات المالية لمشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين بمكة المكرمة الدكتور ابراهيم بن فهد الغفيلي ان الوقف احد ركائز الاقتصاد الإسلامي وأحد المؤسسات الاقتصادية والمالية في نظام الاقتصاد الإسلامي. مشيرا الى ان الشريعة الإسلامية حرصت على تنميته في المجتمع المسلم والمحافظة عليه وذلك للأهداف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يسعى لتحقيقها الوقف جيلا بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وأبان الدكتور الغفيلي ان أهداف الوقف تساهم في تنمية المجتمع وتطوير مؤسساته التعليمية والدينية والاجتماعية وتنمية فئات المجتمع موضحا ان الوقف هو الاداة والوعاء الذي يضمن الصدقة الجارية عبر الأجيال.
وقال: من المنهجيات التي تمت لدراسة الجدوى المالية والاقتصادية للمشروع هو تحديد حجم السوق المتاحة لاقامة المشروع على أرض الوقف وتحديد المواصفات السوقية للمشروع مع تحليل مقومات البيئة الاستثمارية بمكة المكرمة والقيام بالعديد من الدراسات الاحصائية والميدانية لدراسة المؤشرات المباشرة وغير المباشرة المتوقع تأثيرها على المشروع. كما تضمنت الدراسة تقدير التكاليف الاستثمارية للمشروع المقترح وتحديد هيكل التمويل الأمثل للمشروع كذلك تقدير تكاليف التشغيل السنوية وتقدير الايرادات المتوقعة من تشغيل المشروع ايضا تقدير قائمة الدخل التقديرية, حيث تحدد مجموعة المؤشرات المالية التالية: الأرباح السنوية معدل العائد المتوسط على الاستثمار.
اضافة الى تقدير قائمة التدفق النقدية للمشروع بحيث يتم على أساسها تقدير مجموعة المؤشرات المالية التالية: معدل العائد الداخلي, صافي القيمة الحالية دليل مؤشر الربحية فترة استرداد رأس المال المستثمر, صافي التدفق النقدي المتجمع.
وجوابا على سؤال عن الفرص الاستثمارية التي يطرحها المشروع وما هي آليات تحقيق هذه الفرص قال: ان المشروع يطرح فرصا استثمارية واعدة ومجزية وتحقق عوائد مالية وتمكن من استرداد رؤوس الأموال المستثمرة في فترة زمنية قصيرة او متوسطة وذلك أمام كبار الممولين الذين يهدفون الى استئجار احد عناصر المشروع (الأبراج السكنية, الفندق, مجمع التسوق) لكامل فترة الامتياز وذلك من خلال آلية وصيغة الايجار المعجل للعنصر المستأجر خلال سنوات الانشاء والتي قام مركز الريادة بتطوير هذه الصيغة لتلائم تمويل انشاء عناصر المشروع بصيغة شرعية مع عدد زيادة تكاليف التمويل وذلك بالطرق التمويلية التي تطبقها المصارف التجارية والإسلامية, وأمام المستثمر عدة خيارات استراتيجية منها الخيار الأول تأجير الوحدات السكنية وأدوار البرج وفق صيغ الايجار المعجل ويسوقها لشريحة الأفراد المستهدفة وسوف يسترد رأس ماله وأرباحها خلال فترة الانشاء, والخيار الاستراتيجي الثاني تأجير كامل البرج بعقود ايجار قصيرة او سنوية لشريحة مستهدفة من المستثمرين المشغلين المتخصصين في نشاط حملات الحج والعمرة وسوف يسترد المستثمر الممول رأس ماله خلال فترة متوسطة مع تحقيق الأرباح خلال معظم بقية فترة الامتياز, والخيار الاستراتيجي الثالث بتشغيل البرج ذاتيا وهو يفترض ان يكون المستثمر من المتخصصين في إدارة وتشغيل نشاط الحج والعمرة او يتعاقد مع شركة جوار لإدارة وتسويق العقار وهي شركة متخصصة سوف تقوم بتشغيل الأبراج ومجمع التسوق وفق خطط وأساليب إدارية وتسويقية محترفة وسوف يحقق المستثمر ايرادات وأرباحا مجزية.
وحول أثر هذا المشروع في تطوير مفهوم تنمية الأوقاف الإسلامية قال رئيس مركز الريادة للاستشارات المالية لمشروع وقف الملك عبدالعزيز: ان توجه المملكة العربية السعودية بطرح الأوقاف وخاصة أوقاف الحرمين الشريفين للقطاع الخاص لتطويره واستثماره يعتبر استراتيجية ناجحة وفعالة وسوف يحقق بمشيئة الله من هذه الاستراتيجية إحياء الوقف وتنمية منافعه وفوائده الاقتصادية والاجتماعية كما ان لهذه الاستراتيجية مزايا عديدة ومنها على سبيل المثال:
تخطيط وتطوير وإدارة وتشغيل المشاريع الوقفية بمنهجية وأساليب اقتصادية وتجارية تحقق عوائد اقتصادية ومالية مجزية للجهة المستفيدة من الوقف (الحرمين الشريفين) بالمساهمة في دعم الميزانية التشغيلية للحرمين الشريفين وتخفيض العبء المالي تدريجيا عن ميزانية الدولة.
اتاحة فرص استثمارية واعدة للمستثمرين السعوديين باستئجار فوائض رؤوس اموالهم في هذا المشروع والمشاريع الوقفية المماثلة عوضا عن تصدير اموالهم الى خارج الاقتصاد السعودي.
* ايجاد وظائف تقدر بحوالي (5.000) وظيفة سوف يعمل فيها سعوديون في ادارة وتشغيل الابراج السكنية والفندق ومعارض ومطاعم مجمع التسوق ومواقف السيارات مما سوف ينعكس على اقتصاد مكة المكرمة وبهذا يساهم المشروع في توطين معظم وظائف المشروع.
* توفير الخدمات السكنية والتجارية المطورة لمرتادي الحرم المكي من الحجاج والمعتمرين بالقرب من الحرم بيسر وباسعار منافسة.
* ايجاد النموذج الامثل لتطوير وتنمية الاوقاف وذلك بحبس العين للموقوف عليه (الحرمين الشريفين) وتحقيق منافع ومزايا متساوية ومتوازنة للوقف والمستثمر (المستثمرين الممولين والمشغلين) والحجاج والمعتمرين بتوفير هذه الخدمات بمستوى عال من الجودة والاسعار المنافسة.
وعن رؤيته لانعكاسات قيام المشروع على حركة الاستثمار في المنطقة المركزية بمكة المكرمة قال الدكتور الغفيلي: يعتبر هذا المشروع النموذج المتكامل الاول لمشروع اسكاني تجاري خطط له بمنهجية علمية متكاملة فارض المشروع وقف للحرم المكي وليست ملكا للافراد أو شركة تهدف لتحقيق الربح فقط.. كما ان المشروع بذلت فيه جهود استشارية هندسية وتسويقية وتقنية وادارية لوضع حلول استراتيجية جذرية للمشاكل التي ظهرت بعد انشاء بعض المشاريع السكنية والتجارية المحيطة بالحرم الشريف أو التي تواجهها الان وسوف يصبح هذا المشروع (ابراج البيت) مشروعا مميزا في بنائه وشكله وخدماته المقدمة للحجاج والمعتمرين.
رعاية دائمة
واكد المشرف العام على مشروع تطوير وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين بمكة المكرمة (ابراج البيت) المهندس طلعت موصلى ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله حفل وضع حجر الاساس لمشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين بمكة المكرمة استمرار للرعاية الخيرة التي يوليها سموه الكريم لكافة أعمال الخير والنماء ودعم للمشروعات الاستثمارية التي تنفذ في سائر انحاء المملكة, كما انها دافع للعاملين في المشروع على بذل المزيد من الجهد لانجاز هذا المشروع العملاق.
وقال: ان تفضل سمو ولي العهد (حفظه الله) برعاية هذه المناسبة المباركة يعد حلقة في سلسلة الرعاية الخيرة التي يوليها سموه لكافة اعمال الخير والبر بانحاء المملكة, خاصة فيما يتعلق بخدمة واعمار الحرمين الشريفين وبيوت الله تعالى ومنها هذا المشروع العملاق الذي حظي منذ بداية فكرة استثمار الوقف بمتابعة شخصية وحثيثة من سموه حيث وجه بضرورة ان تكون تصميمات المشروع في مستوى يليق بجلال مكانها واهميتها حتى تم ترسيتها بحمد الله تعالى على مجموعة بن لادن السعودية التي سيكون لها شرف القيام بهذا العمل العملاق, ولاشك في ان هذه الرعاية المباركة ستكون دافعا لجميع القائمين والعاملين في هذا المشروع على بذل المزيد من الجهد والحرص حتى يخرج هذا المشروع بالمستوى المميز الذي يحقق الهدف من اقامته.
وعن ابرز مكونات المشروع قال: تم تصميم المشروع ليصبح صرحا معماريا راقيا يجعله ابرز المعالم المعمارية في المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف ويمتاز التصميم بالمرونة والتكامل لتوفير المساحات التي تتناسب مع رغبات وامكانيات المستثمرين والساكنين. ويتكون المشروع من العناصر التالية:
فندق من الدرجة الممتازة (خمسة نجوم)
مركز سكني يتكون من اربعة ابراج (الصفا, المروة, هاجر, زمزم)
مركز تجاري صمم على شكل (سوق مفتوح)
مواقف سيارات.
الفندق
اما عن برج الفندق فقد صمم بحيث تطل واجهته الامامية مباشرة على ساحات الحرم والكعبة المشرفة, ويضم الفندق حوالي (1.332) غرفة فاخرة, كما يمتاز الفندق بردهة استقبال (Lobby) واسعة لاستقبال ضيوف الفندق مع تسهيل حركة تنقلهم من الفندق الى المركز التجاري وساحات الحرم ومواقف السيارات اضافة الى سهولة الوصول الى الفندق من الطريق الدائري الاول مباشرة دون المرور بالشوارع المحيطة بالحرم التي تعاني اختناقات مرورية في رمضان والحج.
اما الابراج السكنية فقد صممت بحيث تحقق المزايا الاتية:
@ الاتصال المباشر على ساحات الحرم الشريف.
@ الاطلالة المباشرة على الحرم الشريف والكعبة المشرفة.
@ مصاعد خاصة (VLP elevator) مباشرة تنزل الى منسوب ساحة الحرم.
سهولة الوصول الى مجمع التسوق من خلال السلالم الكهربائية والمصاعد (بنوراما).
@ تأمين عدد كاف من المصاعد الذكية لتمكين الساكنين من اداء الصلوات بالمسجد الحرام بسرعة قياسية.
@ مرونة التصميم الداخلي لوحدات البرج (ادوار, اجنحة, شقق, استوديوهات) وفق طلب واحتياجات المستثمرين والساكنين.
* تأمين انظمة متطورة مثل: (انظمة الامن والسلامة, نظام التحذير عن بعد للحرائق, نظام الاطفاء, نظام لنقل الاذان والصلاة من الحرم مباشرة للوحدات السكنية في الابراج, نظام لمعالجة ونقل النفايات, نظام للتكييف المركزي للابراج).
* بهو خاص لكل برج اضافة الى بهو مشترك لجميع الابراج على كامل مساحة المشروع.
ومما يذكر هنا ان الغرف الفندقية والوحدات السكنية في الابراج السكنية قد صممت وفق احتياجات ورغبات شرائح المرتادين من الحجاج والمعتمرين وتتناسب مساحات الغرف والوحدات السكنية تبعا لذلك. ويضم المشروع حوالي (6.832) غرفة فندقية ووحدة سكنية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية التقريبية للغرف الفندقية والوحدات السكنية للمشروع (20.052) شخصا. ومما يجدر ذكره ان المشروع يضم مصلى رئيسيا بالاضافة إلى تهيئة اماكن اخرى للصلاة ضمن المشروع تتسع لاكثر من حوالي (50.000) مصل اما بالنسبة لتصميم مجمع التسوق فهو على شكل سوق مفتوح (Shopping Mall) مما يسهل الحركة ويسمح برؤية جميع المحلات امام المرتادين بما يخدم التجار والمتسوقين مع تخصيص الدور الرابع من المركز التجاري ساحة للمطاعم (Food Court) تتسع لخمسة الاف شخص في نفس الوقت.
وقال د. الغفيلي لقد بنيت الدراسة على أساس ان المملكة تشهد نموا مستمرا ومتصاعدا في اعداد الزوار والمعتمرين تتلاءم مع النظام الجديد للعمرة, وقد اكدت الدراسات ان معدل النمو السنوي في الطلب على فنادق الدرجة الأولى والممتازة بنسبة 19% في منطقة الحرم الشريف ومع ارتفاع الطلب على الليالي الفندقية في منطقة الحرم الشريف من (649 الف ليلة) عام 1417ه الى (1.3 مليون ليلة) عام 1421ه ويتوقع ان تصل الى (2.9 مليون ليلة) في عام 1430ه. وجد ان جميع المشاريع المماثلة في منطقة الحرم الشريف لاتغطي أكثر من 14% من احتياجات الزوار.
وسوف يزداد ارتفاع الطلب على الليالي الفندقية مع ارتفاع عدد المعتمرين الى 8.1 مليون معتمر سنويا و 2.8 مليون حاج في عام 1430ه, وتفتقر (96%) من المشاريع المماثلة لخدمة الحجاج والمعتمرين الى مواقف السيارات وكل ما هو متاح لايزيد عن 2.000 سيارة, وسيوفر المشروع مواقف بطاقة استيعابية تصل الى 1.400 سيارة. كما ان معظم المباني السكنية المتوافرة لخدمة الحجاج والمعتمرين تفتقر الى متطلبات الامن والسلامة, لهذا اوصى معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج والعمرة بازالتها مما يولد طلبا متزايدا على وحدات المشروع مستقبلا.
وعن المميزات التنافسية للمشروع وكيف تمت الاستفادة منها في التصميمات قال: اهم مزايا المشروع تتمثل في وقوع المشروع مباشرة على ساحات الحرم المكي الشريف يعتبر من نقاط القوة التي لا تتوافر في كل المشاريع المماثلة وقد ثبت من كثير من الدراسات الميدانية التي قام بها معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج والعمرة وكذلك الدراسة التسويقية التي اجريت لهذا المشروع, ان افضل ميزة لاي مشروع في مكة هي مدى قربه من الحرم المكي الشريف, مما يعزز من هذه الميزة انه تم تصميم 80% من الوحدات السكنية بالمشروع مطلة على الحرم المكي الشريف ومعظمها يطل على الكعبة المشرفة وهذه الميزة بالذات لاتتوفر في اي من المشاريع المنافسة الحالية والمستقبلية, ومن مزاياه ايضا تكامل الخدمات في المشروع (المساكن, المطاعم) المصليات, المحلات التجارية, مواقف السيارات, الخدمات التموينية, المصارف, خدمات الترفيه للاطفال), اضافة الى ميزة استراتيجية سهولة وصول السيارات والحافلات اليه من الطريق الدائري الاول ونفقي كدى والبركة دون المرور بالشوارع المرورية المحيطة بالحرم الشريف والتي عادة تواجه اختناقات مرورية في رمضان ومواسم الحج.
وعن المواقف والخدمات التكميلية.. قال الغفيلي: المشروع يضم مواقف السيارات لما مجموعه اكثر من (1.400) سيارة وحافلة, وهي ميزة تفتقدها حوالي 96% من الفنادق والمساكن المحيطة بالحرم, اضافة الى محدودية الطاقة الاستيعابية للمواقف المتاحة حول الحرم التي لا تزيد على 2.000 سيارة كما ذكرت سابقا, كما تم توفير اكثر من 200 مصعد وسلم كهربائي لخدمة نزلاء الابراج السكنية والفندق ومرتادي مجمع التسوق والمواقف, مع تخصيص مصاعد مستقلة للخدمات, الامر الذي يسهم في تسهيل حركة ساكني المشروع وزائريه للوصول الى الحرم بوقت قياسي لاداء الصلاة وخاصة في اوقات الذروة.
واشاد عدد من العلماء والمفتين بوقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله , واقامة مشروع استثماري كبير عليه بتكلفة اجمالية بلغت اكثر من ملياري ريال يعود ريعه للحرمين الشريفين.
رعاية فائقة
ففي البداية, نوه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني بالرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود لحجاج بيت الله الحرام وحرصه على توفير سبل الراحة والطمأنينة لهم ليؤدوا نسكهم في يسر وسهولة.
وقال: في كل سنة يكتشف المسلمون وحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج عظمة الانجاز الذي حققه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله في تطوير عمارة المسجد الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة, وكذلك تطوير عمارة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة حيث يستقبل الحرمان الشريفان ملايين الحجاج والمعتمرين كل عام.
واضاف: ان اهمية هذا الانجاز العظيم تتجلى عاما بعد عام حين يجد الحجاج والمعتمرون رحابة الحرمين الشريفين وساحتيهما وقد غصتا بمئات الآلاف ووصلت إلى المليونين في موسم الحج وان كل حاجاتهم في اداء عباداتهم قد وضعتها المملكة في الحسبان ووفرت لها الحلول المناسبة من حيث سعة الاماكن والخدمات وتهيئة الظروف المناسبة والملائمة لراحتهم وادائهم لعبادتهم في يسر وسلام وطمأنينة.
نشر العلم والدعوة
من جهته قال فضيلة الشيخ احمد بن المرابط بن الشيخ محمد الشنقيطي نائب المفتي العام لدولة موريتانيا امام وخطيب الجامع الكبير في نواكشوط: ان الاصل في مشروعية الوقف قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حسب الذات وسبل المنفعة), او كما قال, والحديث مخرج في الصحيحين, ومن هنا تتابع عمل الصحابة ومن بعدهم على عملية الوقف.
وقال: ان للوقف اثارا ايجابية كثيرة منها التكافل الاجتماعي, ومنها نشر العلم بالتعليم والتعلم, ونحو ذلك, اذا كان الوقف على ذلك, ومنها عمارة المساجد, اذا كان الوقف عليها.
ولاشك ان كل هذه الايجابيات من اهداف وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين لانه يستهدف الانفاق على كافة شؤون الحرمين الشريفين من صيانة واعمار لهما, ومن تقديم الخدمات لضيوفهما, ومن نشر العلم والدعوة الى الله في رحابهما. واضاف: ان هذا المشروع الضخم الذي تبلغ تكاليفه الإجمالية الفي مليون ريال سعودي قد ملأ بالاعجاب قلوب المسلمين في مشارق الارض ومغاربها, واطلق ألسنتهم بالثناء والدعاء للدولة السعودية مملكة وحكومة وشعبا.
وختم الشيخ الشنقيطي حديثه بان يتغمد الله الملك المؤسس عبدالعزيز مع من لحق به من ابنائه البررة باثواب رحمته ويسكنهم فسيح جنته, وأطال الله حياة ابنائه البررة الاحياء, وألبسهم ثياب الصحة والعافية, وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين, وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
دعائم علمية للوقف
اما فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى سيريتش رئيس علماء البوسنة والهرسك فقد عبر عن بالغ امتنانه وتقديره لقيادة المملكة العربية السعودية, وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله على ما تبذله, وتقدمه من جهود عظيمة, وأعمال جليلة لخدمة الاسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين, وتوفير كافة السبل الكفيلة لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين مناسك حجهم وعمرتهم بكل أمن وأمان واطمئنان. ونوه الدكتور مصطفى سيريتش في تصريح له بوقف الملك عبدالعزيز - رحمه الله- للحرمين الشريفين الذي أمر به الملك فهد بن عبدالعزيز - ايده الله - ليكون ريعه لصالح الحرمين الشريفين، بهدف توفير الخدمات التي يحتاجها حجاج وزوار بيت الله الحرام. وأشاد المسؤول البوسني برعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل وضع حجر الأساس للمشروع الاستثماري الكبير الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين والبالغة تكلفته الاجمالية أكثر من ملياري ريال.
مكارم الملك فهد
وفي نفس السياق اكد الشيخ مصطفى عليش مفتى بلغاريا ان مشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين سيوفر - بإذن الله- خدمات كبيرة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وكذا لمختلف البرامج والانشطة الدعوية والفكرية والدروس العلمية، التي تقام في الحرم المكي والحرم النبوي. وقال في تصريح له بهذه المناسبة-: ان مكارم خادم الحرمين الشريفين تترى وتتوالى ولا يمر يوم الا ونسمع بعمل خيري يقدمه خادم الحرمين الشريفين ولعل مكرمته - حفظه الله- الجديدة وليست الاولى ولا الأخيرة المتمثلة في تخصيص وقف خيري يعود ريعه لصالح الحرم المكي والحرم النبوي أسعدت الملايين من المسلمين في ارجاء المعمورة، كما اسعدت الملايين من المسلمين حجاج بيت الله الحرام حيث لم يبخل خادم الحرمين الشريفين بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل اسعادهم وتوفير الراحة والطمأنينة لهم وهذه المكرمة تضاف الى مكارم خادم الحرمين الشريفين من توسعة للحرمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وتوسعة وتجديد للمساهمة المهمة والاثرية في طيبة الطيبة.
وأبان الشيخ مصطفي عليش ان هذه العطاءات دأبت عليها الدولة المباركة منذ تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته وقال: ان خادم الحرمين الشريفين ضرب من نفسه الكريمة القدوة الحسنة في احياء سنة الوقف وتشجيع القادرين والموسرين الى توقيف المشروعات النافعة والتي يعود اثرها على أبناء المسلمين في جميع بقاع الارض مشيرا الى ان هذه المكرمة المباركة لم تسبق بمبلغ كهذا وبمشروع يعد من المشروعات النادرة في تعدد منافعه الخيرية واهدافه مشددا على ان هذا المشروع المبارك يدل على مدى اهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين بأم القرى.
واختتم مفتى بلغاريا تصريحه داعيا الله العلي القدير ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية وان يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وان يجعل ما قدمه في ميزان حسناته ويديم على هذه البلاد نعمتي الرخاء والامن انه سميع مجيب.
توسعة وتطوير الحرمين
من جهته نوه شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بالامر السامي الكريم لخادم الحرمين الشريفين بوقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين البالغة مساحته اكثر من 23 الف متر مربع بكاملها اشتملت عليه من منافع وعموم الاراضي التابعة لها على الحرمين الشريفين واستثمار ذلك بقيمة اجمالية قدرها الفا مليون ريال. واكد طنطاوي في تصريح مماثل ان هذا الامر الكريم ليس بجديد على خادم الحرمين الشريفين الذي يتفاني بإخلاص منذ ان تولى مسؤولية الحكم في بذل كل ماهو غال ونفيس لتوسعة وتطوير وتحديث منطقة المشاعر المقدسة سواء في مكة المكرمة او المدينة المنورة من اجل التيسير على ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم. وتحدث ل اليوم عدد من المسؤولين ورجال الأعمال حول فكرة ترسيخ قيمة هذا المشروع الاضافية ليفتح مجالا لسوق العمل السعودي خاصة وانه سيوفر نحو 5000 فرصة وظيفية للشباب السعودي.
في البداية اوضح الاستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ان الاهتمام بالحجاج وتسهيل امورهم رعاية وخدمة من الامور التي تحرص الحكومة السعودية على رعايتها وتوليها كل اهتمام بل وتعهدت اعزها الله منذ زمن طويل بحماية الحجاج وتوفير كل ما من شأنه راحتهم وتأديتهم واجبهم الديني على أكمل وجه. وقال الجريسي: لاشك اننا نرحب ونبتهج بقدوم وفود حجاج ومعتمري بيت الله الحرام من المسلمين كافة، ومشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين ليس الا دليلا على هذا الترحيب اما فيما يتعلق بتوفير فرص عمل للسعوديين فنحن نعتبر ذلك خطوة جيدة من الخطوات التي جاءت في الوقت المناسب كل تساهم في دفع عجلة التنمية من خلال توظيف الشباب السعوديين واضاف: اننا نتمنى من جميع القائمين على المشاريع العقارية الضخمة المماثلة وخاصة التي تقع في مكة المكرمة ان تسير في هذا التوجه وتؤمن وظائف مناسبة للكثير من الشباب السعوديين العاطلين عن العمل. وافاد الجريسي ان اقامة مثل هذا المشروع وبهذا الحجم من قبل القطاع الخاص لاشك ان الهدف منه التميز في تقديم الرعاية والخدمات ومساندة الحكومة لخدمة ضيوف الرحمن الذين يتقاطرون الى مكة المكرمة ثم المدينة المنورة من انحاء الدنيا: برا وبحرا وجوا ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام جاءوا وقد خلفوا وراءهم الاهل والاملاك والديار لذا فهم بحاجة الى ان نؤمن لهم كافة الخدمات من تعبيد الطرق وتأمين مواصلات وتهيئة خدمات على ارقى المستويات، ومشروعات متتالية، يبذل فيها المبالغ الضخمة والتخطيط الحسن، والتنظيم وتقدم لهم بأفضل الأسعار.
وظائف عديدة
على الصعيد ذاته ثمن الاستاذ حمد عبدالله الحديثي الأمين العام لمجلس الأوقاف الأعلى سابقا مدير مكتب العمل والعمال في منطقة الرياض لمجموعة بن لادن السعودية مطور مشروع وقف الملك عبدالعزيز ( ابراج البيت) خطواتها الرائدة في اتاحة فرص وظيفية للشباب السعوديين وتوجهها الجاد للاستثمار في المشاريع التي تعود بالنفع على المسلمين عامة وابنائنا الشباب خاصة وقال لاشك ان اكتمال المشروع من جميع جوانبه وخاصة فيما يتعلق بالخدمات يكفل لضيوف الرحمن الراحة والاطمئنان ويجعلهم يهتمون بما يريح نفوسهم أثناء تأديتهم مناسكهم، ويتفرغون للعبادة التي جاءوا من اجلها.
استثمار عقاري
ولفت الحديثي الى ان السعودة في الاستثمار العقاري لاتزال دون المستوى المطلوب حيث انها لم تحقق ماهو مرجو منها في الوقت الحاضر على الرغم من توجهات ولاة الامر الى هذا الجانب اكثر من مرة وفي كل مناسبة مشيرا الى انه على الرغم من هذا التقصير الذي نشهده حاليا من قبل المشاريع العقارية في احتواء السعوديين وتوظيفهم الا اننا نستبشر خيرا باقامة هذا المشروع الذي سيضع بين يدي المواطنين نحو 5000 وظيفة وغيره من المشروعات الضخمة التي تتطلب اعدادا كبيرة من الايدي العاملة مما يساهم بشكل كبير في التقليل بل القضاء على البطالة.
وابدى مدير مكتب العمل والعمال في منطقة الرياض امله في ان تحتوي تلك الوظائف هؤلاء الشباب السعوديين من اصحاب المؤهلات الابتدائية والمتوسطة خاصة في الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم مثل: الحراسات الامنية، تقديم الطلبات، وظائف الاستقبال، وغيرها ودعا الحديثي القائمين على هذا المشروع العملاق الى تبني فكرة انشاء مركز لتأهيل الموظفين وتدريبهم على كيفية التعامل مع ضيوف الرحمن من ناحية والقيام بأعمال السياحة والفندقة والتعايش مع الوظائف التي لا يقبل عليها السعوديون خاصة في هذا المجال.
نقلة نوعية
من جهته اعتبر خالد حمود الذياب نائب رئيس مجلس ادارة شركة ابناء حمود ابراهيم الذياب والمدير التنفيذي (احدى الشركات الرائدة في مجال المقاولات والاستثمار العقاري في مكة المكرمة) ان فوز مجموعة بن لادن السعودية بمشروع تطوير وقف الملك عبدالعزيز (ابراج البيت) التابع لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمثابة نقلة نوعية في سوق العقارات السعودية بشكل عام وعلى مستوى منطقة مكة المكرمة بشكل خاص.
واشار الذياب الى ان سوق العقارات السعودي بحاجة الى مثل هذه الاستثمارات الضخمة مؤكدا ان استثمار مجموعة بن لادن في بناء ابراج واعتمادها على دراسات تسويقية سيحقق لها عائدا استثماريا عاليا.
وقال نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة ابناء حمود الذياب هناك الكثير من الاراضي الوقف في مكة المكرمة لاتزال عديمة الفائدة واخرى لم يتم استثمارها بالشكل الصحيح مشيرا الى انه حان الوقت لتطوير نوعية المشاريع العقارية خاصة التي تخدم المعتمرين والحجاج والتي يكون الطلب عليها مستمرا واضاف نتمنى ان يكون هذا المشروع بداية لانطلاق الاستثمار العقاري في الوقف كي تتم الاستفادة من الوقف بالشكل الذي تطمح اليه الحكومة كي تعم الفائدة المنطقة.
مجسم لمشروع وقف الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.