قلة هم الذين يجعلون خدمة التراث والشعر ضمن أولوياتهم واهتماماتهم الشخصية فيبذلون في سبيل ذلك المال والوقت لا لجني مكاسب معينة وانما لجعل هذا الموروث الخالد في قمة توهجه اعلاميا واجتماعيا , والشاعر العذب والأمير الشهم عبدالعزيز بن سعود .. السامر أحد هؤلاء بل من أكثرهم وقوفا الى جانب الشعر الشعبي وأكثرهم دعما لمسيرته في الساحة , فقبل شهر من الآن أعلن عبر مجلة اليمامة عن جائزة مقدمة من سموه وتلي ذلك الاعلان عن جائزة أخرى عبر اذاعة (الام بي سي ) وقبل أيام أعلن عن جائزة مماثلة عبر منتدى النداوي للشعر في الانترنت وكل جائزة من هذه الجوائز مستقلة بذاتها ولمواضيع مختلفة ذات صلة بالشعر وكلها ذات قيمة مادية ومعنوية كبيرة وتعتبر محفزا للشعراء خاصة المواهب الصاعدة الذين هم بحاجة لمن يوقد فيهم الحماس والابداع أملا في نيل شرف الفوز بجوائز السامر , فشكرا من الأعماق لسموه الكريم يقولها كل غيور على هذا التراث ويقولها كل شاعر يلمح في هذه المبادرات الكريمة من سموه بارقة أمل في أن تسترد الساحة الشعبية عافيتها ويستمر توهجها في ظل المنافسة الحقيقية التي تنشأ من تشجيع ودعم الأوفياء لوطنهم وتراثهم . لنبدأ بأنفسنا * من المحزن حقا أن يبقى الحال على ما هو عليه بالنسبة للعديد من الظواهر السلبية في ساحة الشعبيين , لا شيء يتغير , كم من اللقاءات التليفزيونية والاذاعية وكم من التحقيقات الصحفية والمقالات ناقش أصحابها السلبيات ووضعوا لها الحلول المناسبة مرارا وتكرارا , أنهار من الحبر وأطنان من الورق استنزفت في سبيل تصحيح مفاهيم خاطئة وطرح رؤى ايجابية حيال العديد من القضايا , ومع ذلك لا جدوى , ما زلنا نعاني وما زال التذمر من الوضع القائم صفة مشتركة بين الجميع , ولا يبقى لنا الا أن يبدأ كل منا بنفسه يقف معها وقفة مصارحة ومحاسبة ذاتية وليسأل نفسه بعد ذلك ليرى ان كان طرفا في كل ما يحدث أم لا ؟؟!! زفرة : قل ما بدا لك دون رهبه وتشكيك لو كان تخطي بالحكي ما تندمت عثرة لسانك فالحقيقه تحليك ولا تعذّر بعدها لو تكرمت