أشاد البيان الختامي للقمة الخليجية ال46، التي أقيمت في مملكة البحرين، اليوم، بجهود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، لدعمه جهود السلام في السودان، بما في ذلك خلال زيارته لواشنطن في نوفمبر الماضي. كما رحب "إعلان الصخير" بإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عزمه بالعمل مع المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وشركاء آخرين في الشرق الأوسط، من أجل وقف الحرب في السودان، لتحقيق الاستقرار الدائم فيه وإنهاء الصراع الدائر. وترأس وفد المملكة في القمة الخليجية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. الدور السعودي في القضية الفلسطينية وأكد وزير خارجية البحرين، خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة الخليجية ال46 في المنامة، أن القمة عكست التزامًا راسخًا بتماسك مجلس التعاون، والحرص على بناء السلام والتعايش في المنطقة، وصون الأمن والاستقرار، مشددًا على الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد. وفي الشأن الفلسطيني، شددت القمة على دعم حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، وضرورة الالتزام بخطة غزة وقرار مجلس الأمن، مرحبة بدور المملكة العربية السعودية وفرنسا لدعم حل الدولتين. وفيما يخص الملف السوداني، دعت القمة إلى تسوية سياسية للأزمة، وتغليب لغة الحوار، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق، مشيدة في الوقت ذاته بمبادرة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، لوقف الحرب في السودان. رؤية خادم الحرمين الشريفين وذكر البيان الختامي أن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي اطلع على تقرير الأمانة العامة بشأن التقدم المحرز في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين في ديسمبر 2015م. وأكد المجلس على التنفيذ الكامل والدقيق والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلس التعاون، والحفاظ على مصالحها، ويُجنّبها الصراعات الإقليمية والدولية، ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم، ويعزز دورها الإقليمي والدولي من خلال توحيد المواقف السياسية، وتطوير الشراكات الإستراتيجية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والدول الشقيقة والصديقة. ووجه المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية، والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة، وكلف المجلس الأمانة العامة برفع تقرير مفصل بهذا الشأن للدورة القادمة للمجلس الأعلى. إشادة بالدور الإنساني السعودي وأشاد البيان الختامي بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون، للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس، من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن. منوهًا بالمشروعات والبرامج التنموية والحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف المحافظات اليمنية، والتي بلغت 265 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية، وبجهود المشروع السعودي لنزع الألغام «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية. حقل الدرة وأكد البيان أيضًا أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية- الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقًا لأحكام القانون الدولي، واستنادًا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، وأكد رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.