أبدى مخرج مسرحية «ثامن أيام الأسبوع»، العماني إبراهيم البلوشي، استغرابه من الطريقة التي تم بها معاملة طاقم عمل المسرحية أثناء عرضها في المهرجان المسرحي الثالث لجامعات دول مجلس التعاون الخليجي، الذي اختتمت فعالياته أمس، واحتضنته جامعة الملك سعود في الرياض. وأوضح البلوشي، في تصريح ل «الشرق»، أن أحد المخرجين المشاركين في المهرجان جاء له، قبل أن يقدموا عرضنا، وقال: «إذا كان لديك موسيقى لابد أن تأتي بتصريح من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، كي يتم السماح له بتقديم العرض بالموسيقى، فاستغرب من هذا الأمر وتجاهله، مضيفا أنه خلال عرض المسرحية، وعندما كان الفريق يؤدي فن «البرعة»، جاء إليه أحد المسؤولين، وقال: «أوقفوا العرض»، بحجة أن فيه موسيقى. وعن بقية الأمور الخاصة بالتنظيم بعيداً عن العروض، قال البلوشي: ليست بالمستوى المطلوب، خاصة التغذية والسكن، بيد أنه أشاد بتعاون اللجان المنظمة، مطالبا أن يكون سكن الوفود في مكان أرقى، خصوصا أن الجامعة المستضيفة تأخذ مبالغ نقدية عن المشاركين. من جهتها، قالت عمادة شؤؤن الطلاب في جامعة الملك سعود، إنها جهة مستضيفة فقط، بينما قبول أو رفض العروض منوط باللجنة الفنية المشكلة من اللجنة الاشرافية للمهرجان، والمكونة من عدد من عمداء جامعات الخليج، وأن أهم الشروط اللازمة لقبول العروض المسرحية مراعاتها للقيم الدينية والاجتماعية والذوق العام. وعن منع تضمين الموسيقى في العروض المشاركة، أوضحت العمادة أن سبب المنع يعود بالأساس إلى التعارض مع أهم الشروط المشاركة التي سبق ذكرها. وحول ما أثير حول انسحاب بعض الجامعات، قالت العمادة: لم يكن هناك أي انسحاب، بل اعتذار، من قبل جامعة قطر، التي اعتذرت عن المشاركة بسبب تزامن المهرجان مع مهرجان «سوق واقف» في قطر، وجامعة السلطان قابوس في عمان التي اعتذرت قبل شهر عن المشاركة بسبب أن العرض يعتمد على العنصر النسائي، وهذا الأمر مخالف لشروط المشاركة، قبل أن يعودوا للمشاركة دون العنصر النسائي، وهو ما دفع العمادة لإدراج اسم العرض في الجدول الرئيس، وقبل أيام من انطلاق المهرجان، اعتذروا مرة أخرى. وكانت فعاليات المهرجان اختتمت بإعلان نتائج الفائزين، وحصلت وزارة التعليم العالي في عمان على أفضل عرض مسرحي من قبل لجنة التحكيم، فيما حصل أيمن مطهر من جامعة جازان على جائزة المركز الأول في أفضل تمثيل مسرحي، وميثم الحسيني من جامعة الكويت على الثاني، بينما نال جائزة المركز الثالث، أويس السليماني من جامعة الطائف. وذهبت جائزة أفضل نص مسرحي متميز لمسرحية «للعرض بقية» من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للمؤلف راشد الورثان، وأفضل تمثيل للفنان محمد الغامدي من جامعة الملك سعود، وأفضل إخراج مسرحي للمخرج خالد الباز من جامعة الملك سعود، وأفضل عرض متميز لجامعة حائل. ونال جائزة أفضل نص مسرحي للمؤلف ظافر الشهري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأفضل إخراج مسرحي للمخرج إبراهيم خلفان من جامعة البحرين. أما جائزة أفضل ممثل فحصل على الجائزة الأولى فيها عثمان الصفي من جامعة الكويت، والثانية لياسر النيادي من جامعة الإمارات العربية، والثالث حصل عليها أحمد الجيلان من وزارة التعليم العالي في عمان، في حين حصل عرض جامعة الملك عبدالعزيز على أفضل سينوغرافيا.