يقول المفكر مالك بن نبي (المغلوب شغوف دائماً بتقليد الغالب). في الدول الأجنبية والديانات المختلفة نلاحظ تقدماً واضحاً من كل النواحي وخاصة الناحية الإعلامية، حين قامت وسائل الإعلام بأخذ حلتها الجديدة وأصبح لديها القدرة على اختراق العقول والمنازل وزرع أي فكرة فيها، كان دورنا كإعلاميين مسلمين مع الأسف تبني هذه الفرصة كفرصة للحرية كما يسميها بعضهم، حيث إن الإعلام الإلكتروني من الصعب التحكم بما ينشر به، فظهر في هذا الوقت إعلاميون مسلمون يطالبون بحقوق لا يطالب بها المجتمع المسلم. إذا رجعنا للأمر نلاحظ أن من يطالب بحق المسلمين وحق الحرية في التعبير بكل الأمور هو من يدعي الإسلام وهو ليس مسلماً، فهو مع الأسف يقلل من حق الإسلام ويظهر الإسلام وكأنه غلب على أمره واتبع الغالب، ودور الصحافة والإعلام اليوم كسلطة رابعة تمتلك القوة التي تأثر في الشعب بشكل كبير، هو تصحيح مفهوم الإسلام عن طريق الإعلاميين المسلمين، وأن نقضي على كل من يدعي أنه قادر على جعل الإسلام مغلوباً على أمره، وأن نجعلهم هم من يتبعون الإسلام ويصبح الغالب. من المؤسف ألا نستخدم المواطنين الذين يملكون صوتاً مسموعاً للدفاع عن الهوية الإسلامية وإظهار الإسلام بصورة الدين الذي لا يخضع لأي تغيير.