لن أكتب لكم عن «معبر مدينة خميس مشيط» الذي أوشكت الأمانة على فتحه بعد سبع سنوات عجاف، وإنما سأكتب لكم عن مدينة خميس مشيط النائمة على فتات موائد مدينة أبها، نعم مدينة خميس مشيط التي تعتبر رابع مدينة تجارية في السعودية ويقطنها أكثر من ستمائة ألف نسمة تعيش على فتات الموائد. الإدارة العامة للتعليم بأبها منحتهم مكتب إشراف تربوي وقالت (هذا اللي عندنا)، والإدارة العامة للمرور بأبها قدمت لخميس مشيط «قسم» وليس (شعبة) والكادر الوظيفي لا يغطي شارعين من شوارع المدينة، المديرية العامة للشؤون الصحية كانت في قمة الكرم وهي تقدم للخميس مستشفى بسعة مائة وخمسين سريرا فقط ، أما بقية الخدمات فلا تذكر (وخلونا ساكتين). مدينة خميس مشيط تبحث عن جامعة أسوة بالليث، وتبحث عن مستشفى تخصصي ومدينة صناعية، وإدارة مستقلة للتعليم، وتحلم بشوارع مسفلتة بدلا من المهترئة حاليا، وتأمل في صالة للمناسبات الثقافية والاجتماعية، بل يحلمون بفتح «المعبر» لكي يدخل الغذاء والدواء. المجلس البلدي أول مجلس بالمدن السعودية يقدم عملا واضحا باستعادة 72 مليون متر مربع لتقام عليها المشاريع «الحلم» وقد تم تشكيل لجنة من المجلس البلدي والمحلي ولجنة الأهالي لمتابعة الاحتياجات التي أعتقد أنها لن تصل لأن وزارة التخطيط لا تعرف قيمة وأهمية «خميس مشيط» . هل تصدقون أن تنمية خميس مشيط متوقفة على العلاقات الشخصية والصداقة؟ بل وصلت لرمي العقال عند بعض المسؤولين للاستجابة للطلبات «صورة مع التحية لمجلس المنطقة»!