الحديث عن أخطاء التحكيم لا يمكن أن ينتهي سواء على نطاق الحكم المحلي أو الأجنبي في الكثير من المباريات حتى وإن وصلنا إلى مرحلة احتراف التحكيم، فهذه الأخطاء جزء لايتجزأ من أي لعبة رياضية مثلها مثل أخطاء المدربين ولاعبي الدفاع وحراس المرمى الأمر الذي ينتج عنه فقد النقاط، هذه الأخطاء لا يمكن أن ننكرها أو نلغيها في ظل مكابرة رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، أو حتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي والأندية، كل هذه الجهات دورها سلبي في تطوير مستوى الحكم السعودي المتدني والمكافآت القليلة التي لاتسمن ولاتغني من جوع مقارنة بمكافآت الأجانب، فكيف نطلب منه التطور، ومايقدم له قليل ولا يكاد يذكر ناهيك عن الدعم الكبير الذي تقدمه الأندية للحكم الأجنبي في بعض المباريات التي يطلق عليها مهمة في تسمية غير منطقية، فالمباريات كلها مهمة سواء كان الفريق كبيراً أو صغيراً، ودعم الأندية لهذا الحكم الأجنبي على مستوى الإقامة في الفنادق الفارهة والعائد المادي الضخم الذي ربما يصل إلى 150 ألف ريال. الأخطاء التحكيمية يجب ألا تكون هي الهم الشاغل للأندية، وعليها مراجعة نفسها فيما يتعلق بخسار النقاط التي تفقدها المنافسة خصوصاً بطولة دوري (عبداللطيف جميل)، خذوا على سبيل المثال النادي الأهلي والتكتيك الفني غير المبرر من قبل مدرب الفريق البرتغالي بيريرا وقتل عناصر ومواهب الفريق الشابة من خلال مراكز ربما تكون نهاية لمسيرتهم أمثال البصاص وسعيد المولد ودينمو الفريق تيسير الجاسم، فمباراة التعاون شهدت لخبطة لا يقع فيها مدرب مبتدئ عندما زج بعناصر في غير مراكزها والاستغناء عن بعض الأوراق في دكة الاحتياط أمثال برونو ويونس محمود، عندما واصل البرتغالي عناده من دون وجود أي مهاجم صريح بتخليه عن فيكتور ويونس محمود بالإضافة لتأخره باشراك المهاجم صالح الشهري منذ البداية الأمر الذي كلف الفريق الخسارة الثانية على التوالي في الدوري ليخرج لنا المدرب ويقول أنا المسؤول، بيريرا بهذا التكتيك، وهذا العناد ربما يعجل برحيله فالجماهير الأهلاوية لا ترحم متى ما وجدت فريقها يسير نحو الهاوية. همسة اللوائح والأنظمة لدينا مخترقة وعاطفية تميل للأندية، فهل يعقل أن يلعب اللاعب كرة قدم للنادي من دون راتب لفترة ربما تصل لخمسة أشهر أو تزيد من دون راتب يصرف له ولعائلته الأمر الذي يجعل اللاعب يغادر المعسكر نتيجة عدم استلامه حقوقه المترتبة على النادي، ومع ذلك يجلد اللاعب المسكين من قبل الكل بما فيهم النقاد والمتابعون والجماهير ويتهم بعدم الولاء متناسين أن زمن الولاء انتهى فنحن يا سادة في زمن الاحتراف والمادة.