ينظم مركز المنتجات الوطنية التابع للغرفة التجارية الصناعية بالرياض في 30/1/2005م حفلا تكريميا للشركات والمصانع المتواجدة في اجنحة المركز والتي تقدر بنحو 46 مصنعا وطنيا 0 من جانبه اكد المهندس سعد المعجل نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة على اهمية مثل هذا التكريم وان الصناعة المحلية تستحق ان تكرم . واشار المعجل إلى الدور الذي يضطلع به المركز كونه مركزا لتجمع المنتجات الوطنية وهو واجهه مشرقة للصناعة الوطنية يمكن من خلاله اعطاء صورة عما وصلت إليه الصناعة السعودية من تطور باتت تنافس وتتفوق في كثير من الاحيان على الصناعات الاجنبية . واضاف بقوله : ان المركز سيشهد نقلة كبيرة عند انتقاله إلى مقره الجديد ضمن مركز الرياض الدولي للمعارض والذي سيمنح المصانع الوطنية مساحة اكبر من العرض وسط محيط جاذب للجمهور . الاستاذ حسين العذل الأمين العام لغرفة الرياض اكد حرص غرفة الرياض على دعم الصناعات الوطنية في شتى المجالات وقال : لعل انشاء الغرفة لهذا المركز يعد احد اوجه الدعم التي تسهم في ابراز الصناعة الوطنية وجعلها قريبة من المستهلك، فهذا المركز وما يشهده من اقبال من الجمهور له اثر ايجابي في تمكين المستهلك من اخذ احتياجاته من المنتجات الوطنية المختلفه في اجواء تسويقية جيدة. واشار العذل إلى ان الصناعة السعودية خطت خطوات سريعة ومن الواجب على الجميع تقدير هذه الخطوات وتقديم الدعم لها سواء في مجال العرض والتسويق او حتى تفضيلها على غيرها من الصناعات المستوردة اذا ما علمنا انها تتمتع بمواصفات قياسية عالمية وتحظى بثقة حتى على المستوى الدولي . رئيس مجلس إدارة مركز المنتجات الوطنية الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي قال ان المركز يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف تتوزع على التعريف بالمنتجات الوطنية، على تنوعها للمواطن والمقيم، وتشجيع الصادرات من خلال ترتيب زيارات الوفود الأجنبية إلى المركز، والعمل على تخفيض تكاليف تسويق الصناعة الوطنية من خلال تمثيل المركز للمصانع المشاركة في معارض الصناعات الوطنية داخل المملكة وخارجها، وتهيئة موقع واحد لتجمع منافذ تسويق المنتج الوطني على حساب مثيله المستورد. واشار في هذا السياق إلى أن إجمالي السلع الصناعية المنتجة محلياً يصل إلى7500 سلعة عبر 3600 مصنع منها نحو الثلث بمدينة الرياض وحدها , وبحجم استثمارات ناهزت ال 250 مليار ريال (66,6 مليار دولار) أسهمت في إحلال واردات قدرها 50 مليار ريال، فيما بلغت قيمة الصادرات غير النفطية نحو 85 مليار ريال خلال العام 2004م تصل إلى 120 دولة. واضاف المقوشي انه لتحقيق هذه الأهداف فإن المركز يلجأ إلى إنشاء أو استئجار مواقع العرض الملائمة وترتيب برامج زيارات منتظمة للمركز تشمل أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في المملكة والمسؤولين وذوي الاختصاص في الجهات الحكومية والوفود الرسمية والتجارية الزائرة للرياض وطلبة المدارس والجمهور والهيئات العلمية، بالإضافة إلى تنظيم الندوات والمحاضرات التعريفية، والقيام بالأنشطة الإعلامية من خلال وسائل الإعلام للتعريف بالمركز كونه يمثل واجهة وطنية للصناعة السعودية ويمثل في الوقت نفسه استشرافاً لمستقبلها . وأشار الدكتور عبد العزيز المقوشي إلى انه وفي إطار خطة وضعها المجلس للتوسع الرأسي والأفقي تم إنشاء موقع للمركز على شبكة الإنترنت وذلك ، لتعزيز السعي لتوسيع دائرة خدمة المستهلكين , من خلال موقع تفاعلي يطلق عليه اسم (منافس) يستخدم تقنية متقدمة وذكية ليصل إلى ما قد يعجز عنه الموقع الجغرافي للمركز, ويعد الموقع على الشبكة فرصة حقيقية للمنتجين تسمح لهم بعرض منتجاتهم عن طريق الشبكة العالمية حيث يستفيد صاحب المصنع من هذا الموقع بثلاث طرق, فإما أن يكتفي بذكر اسمه ومعلومات منشأته أو أن يقوم بإدخال منتجاته ضمن دليل المنتجات في الموقع أو أن ينشئ له موقعا ويتم ربطه بموقع المركز. وحول ابرز مميزات النظام يقول الدكتور المقوشي : النظام يمكن من طرح مناقصات الدوائر الحكومية والجهات والمؤسسات الأهلية عبر نظام يستقبل الطلب والمواصفات ويرسله لجميع المشتركين في النظام لتقديم العروض لهذه المناقصات، كما ان هناك إمكانية تكامل المصنعين وذلك بالاستفادة من خدمات بعضهم البعض إليكترونيا، كما ان النظام يحتوي على قسم خاص للبيع بالجملة وله نظام خاص محمي بكلمة مرور لعملاء هذا القسم وبنظام العلاقة الطردية بين الخصم على السعر وكمية القطع المشتراة، إضافة لوجود نظام خاص للبيع بالمفرق 0 وينوه الدكتور المقوشي إلى أن دور المركز يتلخص في تسويق المنتج السعودي محليا،، وكما هو معلوم فإن المنتج الوطني في أكثر الدول يواجه بعدم قناعة من قبل مواطنيها، الذين يفضلون ما هو قادم من الخارج،و هذه الظاهرة تنتشر في الدول النامية على وجه التحديد، تبعاً لذلك تبقى عملية تأهيل المواطن والمستهلك والمقيم بثقافة أهمية المنتج المحلي أمراً حيوياً يضطلع به المركز وصولاً لترسيخ المفهوم القائل «ليس فقط ضرورة تصنيع أغلب ما نستهلكه، بل أيضاً وجوب استهلاك ما نصنعه». وأضاف إن المنتج السعودي يتميز بمواصفات عالية، ويحظى بقبول محلي وإقليمي إسلامي، ومن ثم عالمي، ويضيف أنه ربما كان ينظر إلى المنتج السعودي قبل سنوات عدة بنظرة قاصرة، وهذا أمر طبيعي لأي منتج يطلق حديثاً في أي بلد من العالم، لكن جودة المنتج السعودي هي التي ستصنع مستقبله، فشروط الجودة من العناصر الحاسمة التي لابد منها وهو ما ظلت تتحراه مصانعنا الوطنية في إنتاجها . ويشير الدكتور المقوشي إلى أن واحداً من المكاسب المهمة التي حققتها الصناعة الوطنية على الصعيدين الإقليمي والدولي يتمثل بنجاحها في تطبيق معايير الجودة والمواصفات القياسية الوطنية وتلك الدولية التي تعد مصدر قوة للمنتج الوطني ويؤكد ذلك حصول أكثر من 600 شركة سعودية على شهادة الجودة العالمية الأيزو، في المقابل فإن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس تجتهد وتتفاعل بشكل أكبر وسريع مع مختلف الصناعات سواء كانت وطنية أم أجنبية. ومن المهم الإشارة إلى أن الصناعات السعودية تتميز بتوافقها مع المواصفات التي تضعها الهيئة وتستجيب لاشتراطات السلامة والصحة التي تحرص الجهات ذات العلاقة في وزارة التجارة والصناعة وهيئة المواصفات وفي الغرف التجارية على تأكيدها والتزامها وضمان توفرها في صناعتنا الوطنية. ويقول الدكتور المقوشي إن مركز المنتجات الوطنية الذي أنشئ في العام 1409ه (مساحته 4000م2) يضم 51 جناحاً مشغولة بالكامل، تحتوي على آلاف الأصناف من السلع المنتجة في منطقة الرياض وتعود إلى المصانع الوطنية المنضمة للمركز. منوها إلى أن المركز ظل يتلقى العديد من طلبات الاشتراك من مختلف المصانع الوطنية، ليس على مستوى مدينة الرياض فحسب، بل على مستوى مصانع المملكة والبالغ عددها 3600 مصنع ..وهو ما حدا بمجلس إدارة المركز اتخاذ تدابير للانتقال إلى المقر الجديد الذي سيكون من ضمن مكونات مركز معارض الرياض الدولي الذي تبلغ مساحته 193 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تصل إلى 150 مليون ريال ويقع على طريق الأمير عبد الله والذي وضع حجر أساسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وينتظر أن يتم الفراغ منه خلال أقل من عامين منوها إلى أن مساحة مركز المنتجات 4800 م2، يضاف إلى ذلك مساحة مكشوفة تبلغ نحو 500م2 ومواقف تتسع ل 450 سيارة. وأوضح أن طبيعة المركز هي التي تحدد شروط الانضمام إليه، فالمنتج الوطني والمصنع بالكامل داخل المملكة سيكون دائما محل ترحيب في المركز، من خلال نموذج معد للاشتراك وبنظام الإيجار لا يتعدى ال 1200 ريال للمتر المربع. وقال : سيترافق مع كل تخطيط تطويري مستقبلي توسع في الآليات والمفاهيم وتيسير في الشروط والمواصفات حتى نضمن أكبر عدد من المستفيدين، خصوصاً من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تقدر أعدادها بما يزيد على 90 ٪ من حجم كتلة العمل الصناعي والإنتاجي في المملكة عموماً. فنحن مقبلون على أدوار جديدة ومشاركات محلية وإقليمية ودولية في إطار الخطط المستقبلية بعد أن يكتمل تجهيز المركز الجديد والذي سيتضمن معرضين، أحدهما للعرض فقط بهدف التعريف بالمنتج الوطني، والآخر ذو طابع استهلاكي وتسويقي سيتم تصميمه وفقا لأحدث المواصفات الدولية حيث تم استقاء تجربة عدد من المعارض الدولية منها تجربة طوكيو ولوس أنجلوس وصالة معارض مطار سويسرا وغيرها . وفي إطار دعم المركز للعمل الاجتماعي يقول الدكتور المقوشي لقد أبرمنا في المركز اتفاقية للتعاون مع شركة المفتاح الدولي للاتصالات والكمبيوتر تهدف إلى تفعيل العمل الإنساني وتطويره من خلال فتح الفرص التشغيلية بشكل غير إلزامي للشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتبنى الطرفان مساعدة الراغبين بالعمل ومنحهم مميزات مادية حسب إنتاجيتهم الفعلية، إضافة إلى تسهيل الإجراءات وتقليل المخاطر بين الراغبين بالعمل وأصحاب الأعمال وتفعيل دور المركز كأحد المؤسسات الفاعلة في المجتمع. وينص الاتفاق أيضا على قيام شركة المفتاح الدولي برعاية المركز لمدة عام وسيتم تخصيص موقع للشركة بالمركز يتم من خلاله البيع بأسعار مخفضة للجمهور، والبيع على المتعاونين وتصفية حساباتهم، إضافة إلى تقديم خدمات الشركة للسيدات مباشرة وعن طريق شباك خاص بهن . كما اتفق الطرفان على إنشاء صندوق خيري هدفه تشغيل الراغبين بالعمل لبيع منتجات انتركي والتركيز على دعم الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم لرفع مستوياتهم وإكسابهم مهارات البيع والتسويق ويتم تمويل الصندوق من خلال مبلغ مالي يقدر بمائة وخمسين ألف ريال مقدمة من الشركة يستقطع من المبيعات التي تتم داخل المركز. ومن شأن هذا الاتفاق أن يصب في دعم المصلحة الاجتماعية التي توليها غرفة الرياض اهتماما كبيرا.