بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية تعقد منظمة العمل العربية يوم الاثنين المقبل أعمال المؤتمر الدولي بالقاهرة حول أزمة البطالة في الدول العربية. وقالت وزيرة القوى العاملة المصرية عائشة عبد الهادي التي تفتتح المؤتمر: انه سيشارك فيه حشد كبير من الخبراء والمهتمين من العرب، ومن بعض الدول الأوروبية والمتخصصين في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الآراء حول التحدي التنموي الذي تفرضه البطالة وانعكاساتها السلبية الأخرى وكذلك السياسات المتبعة لمواجهة هذا التحدي والعمل على استكشاف سياسات أكثر فاعلية وملاءمة من خلال عدة محاور أبرزها: طبيعة المشكلة ومدى اقتصاديتها، وكيفية تحديد خصوصيات سياسات أسواق العمل العربية، وتقييم سياسات الإصلاح الاقتصادي. وقالت المنظمة في بيان وزع بالقاهرة أمس: ان المؤتمر سيتطرق إلى تقييم دور القطاع الخاص في معالجة مشكلة البطالة وعلاقة التعليم بالبطالة إلى جانب تحليل بطالة رأس المال البشري وتكلفتها الحقيقية. وأكد أن نتائج هذا المؤتمر وتوصياته ستكون إضافة نوعية يتضمنها التقرير الأساسي الذي تقوم بإعداده منظمة العمل العربية حول "البطالة والفقر" والذي سيكون أحد البنود الرئيسية التي ستناقشها القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في دولة الكويت مع أواخر هذا العام. وأوضح المدير العام لمنظمة العمل العربية احمد لقمان أن أزمة البطالة في الدول العربية والتي تزداد نسبتها يوما بعد يوم هي ظاهرة تعرضت لها بعض الأقطار العربية بسبب حجم السكان والظروف الاقتصادية، إلا أننا ومن خلال البيانات والإحصاءات الحديثة التي توفرت لدى المنظمة عن هذه المشكلة، تأكد لنا أنها بدأت تشمل البلدان العربية المحددة السكان والمنتجة للنفط كذلك مع أن هذه البلاد تستقطب أعدادا كبيرة من العمالة الوافدة، مما يتطلب بذل كل الجهود الممكنة التي توفر الحلول المناسبة للنهوض بالتشغيل ضمن نظرة عربية شاملة.