تُجسّد الصقارة على امتداد الساحل الغربي للمملكة بمحافظة الليث مظهرًا من مظاهر الأصالة العربية المتجذرة، إذ ارتبط الإنسان بالصقر منذ القدم في علاقةٍ تقوم على الفروسية والوفاء والشموخ، لتغدو رمزًا لهويةٍ متوارثة تمزج بين روح الصحراء ونبض البحر. وظلت الصقارة حاضرة في حياة أهلها كجزءٍ من الموروث الذي يعكس القيم العربية الأصيلة؛ وكان الصقارون يخرجون في رحلات الصيد إلى سهول تهامة خلال فصول الشتاء حاملين صقورهم التي تمثل رمزًا للفخر والإباء والكرم العربي.