تُواصل الأجهزة الأمنية في المملكة تسجيل نجاحات متتالية في سرعة القبض على مرتكبي الجرائم، مستندة إلى جاهزية عالية وقدرات تقنية وبشرية متقدمة، جعلت من الاستجابة الأمنية نموذجًا يُحتذى في الدقة والسرعة. ورغم شح المعلومات الأولية في كثير من القضايا الجنائية، وسعي الجناة للتخفي وتضليل الجهات الأمنية، إلا أن عمليات الرصد والتحري والتحليل الجنائي التي تعتمدها وزارة الداخلية مكّنت الفرق الميدانية من تحديد هوية الجناة والقبض عليهم خلال فترات قياسية، غالبًا لا تتجاوز ساعات معدودة من وقوع الجريمة أو تداول مقاطعها عبر وسائل التواصل. وتعكس هذه الإنجازات كفاءة المنظومة الأمنية السعودية، التي تدمج بين العمل الميداني السريع والدعم التقني المتطور في مجال تحليل البيانات، والتعرف على الهوية، وربط المعلومات، إلى جانب منظومة بلاغات موحدة تتيح سرعة التفاعل مع أي محتوى جنائي متداول. ويؤكد متابعون أن ما يميز الأمن هو الحزم والجاهزية والتنسيق بين مختلف القطاعات الأمنية، مما ساهم في خفض معدل القضايا المجهولة، وتعزيز ثقة المجتمع في سرعة إنفاذ العدالة.