موطن النبات وأسس تحديده يعتمد إثبات الموطن الأصلي لأي نبات على قواعد علمية وضعها العلماء ومن أهمها: 1. وجود أحافير للنبات في المنطقة التي يُنسب إليها حيث تدل بقايا الأوراق أو الثمار أو حبوب اللقاح المتحجرة على أن النبات كان يعيش في هذه المنطقة منذ عصور سحيقة. 2. وجود مخطوطات أو وثائق تاريخية عمرها مئات السنين تتحدث عن زراعة نفس النوع من النبات، مما يثبت أن الإنسان عرفه وزرعه في تلك المنطقة منذ زمن بعيد. 3. وجود النبات في الطبيعة بشكل وحشي أي أنه ينمو ويزدهر دون تدخل الإنسان مما يشير إلى أنه من الأنواع المتأقلمة طبيعيًا مع بيئة المنطقة. موطن اللومي البنزهير الموطن الأصلي ل اللومي البنزهير هو جنوب شرق آسيا ومن هناك انتشر عبر طرق التجارة إلى مناطق مختلفة منها الدول العربية حيث أصبح جزءًا من الزراعة المحلية. لماذا نقول لومي حساوي ؟ برغم أن الموطن الأصلي للنبات ليس في الأحساء فإننا نجد تسميات مثل اللومي الحساوي. والسبب في ذلك هو ما يُعرف ب التصنيف البستاني...... وهو نظام تصنيفي يعتمد على: مكان انتشار الزراعة وتطورها أي أن النبات أصبح جزءًا من هوية المنطقة الزراعية. الصفات المميزة الناتجة عن البيئة المحلية مثل الطعم الحجم اللون وموعد النضج والتي قد تختلف عن الصنف الأصلي بسبب المناخ والتربة وطريقة الزراعة. السمعة التجارية حيث يُربط اسم المنتج بالمكان الذي اشتهر فيه بزراعته أو بجودته حتى لو لم يكن موطنه الأصلي. وبذلك فإن تسمية اللومي بالحساوي تعود لتميزه في هذه المنطقة من حيث النكهة والشكل وجودة الثمار وليس لأن هذه المنطقة هي موطنه الأصلي وفي ختام المقال اللومي المزروع في الأحساء هو لومي حساوي وما تم زراعة في القطيف فهو لومي قطيفي، وكذلك المزروع في المدينة هو لومي مديني.