قال رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز: إن المرحلة التالية من تطوير سوق المال السعودية، وإتاحتها للأجانب غير المقيمين للاستثمار المباشر ودون نسبة محددة، تحقق الانتقال من سوق استثماري محلي كبير وذي سيولة عالية، إلى سوق يخدم المنطقة والأسواق الناشئة الأخرى على نطاق أوسع. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بمؤتمر رأس المال الخاص 2025، الذي تنظمه الشركة السعودية للاستثمار الجريء في الرياض، ويختتم أعماله اليوم الخميس، لافتًا إلى أن السوق أصبحت اليوم تستضيف استثمارات أجنبية تتجاوز قيمتها 500 مليار ريال. كما ارتفع عدد الطروحات الأولية من نحو 8 شركات سنوياً إلى ما بين 40 و50 شركة. وأضاف أن الهدف حاليًا هو جذب المزيد من الشركات الأجنبية والشركات الناشئة المدعومة من صناديق الاستثمار الجريء؛ لنقل مقارها لتصبح شركات سعودية مدرجة في سوق المال، والاستفادة من السوق وتعزيز الاقتصاد المحلي. وأوضح رئيس الهيئة أن صناعة إدارة الأصول في المملكة نمت بمعدل سنوي يقارب 20% خلال السنوات الخمس الماضية، ليتجاوز حجم الأصول المدارة 1.2 تريليون ريال. وتركز النمو بشكل خاص في القطاع العقاري، إلى جانب رأس المال الجريء والتمويل الخاص اللذين شهدا نمواً بأكثر من 10 أضعاف خلال الفترة ذاتها.