تأهلنا لكأس العالم 2026 صعب.. والبرتغالية الأفضل لنا تجربة ال10 لاعبين غير واضحة المعالم حتى الآن نجهز مواليد "أقل من 21" لمنتخبات بلدانهم دائما أحاديث الرياضيين السابقين تختلف في التعامل معها مع من يتحدث عن الجديد، ولا يعرف أي مقارنات سابقة، حرصنا في «دنيا الرياضة» على استضافة من يعطيك الصورة أوضح ومن جميع الجوانب وبالتالي سيكون لقاؤنا مع عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق عدنان المعيبد الذي تحدث في شؤون الكرة السعودية على صعيد المنتخبات أو الأندية، وتطرق بالحديث عن تجربة الاستعانة باللاعبين الأجانب.. المعيبد شرّق وغرّب في شؤون الرياضة فكان هذا الحوار. * كيف ترى المشهد الرياضي في كرة القدم؟ * المشهد مختلف تماما عن المواسم الماضية بعد الدعم الحكومي الكبير على أنديتنا مع استقطاب النجوم الدوليين إلى دورينا أعطى الزخم والقوة الكبيرة لمنافسات الدوري، ولكن المطلوب حاليا تقديم مستويات مميزة مع هذا الدعم الكبير لكي يتحقق الهدف المنشود. * هل تتوقع تنافس أكثر من ناد على بطولة دوري روشن هذا الموسم، وما الانطباع الذي يأتي في خيالك؟ * واضح أن هناك نموذجا للدوري وهو أن يكون هناك منافسة لأكثر من فريق على البطولات وليس حكرا على فريقين أو ثلاثة فقط بل دخول أندية أخرى وبالتالي تتوسع دائرة التنافس وهذا مشاهد الآن، من خلال ما رأينا في تنافس الموسم الحالي، كما أن حضور نجوم عالميين لأنديتنا ساهم بشكل كبير في زيادة التنافس على البطولات. * هل أحدث حضور 10 لاعبين أجانب في كل فريق من أندية روشن رفع رتم القوة في منافسات الدوري؟ * أظن أن تجربة اللاعبين العشرة غير واضحة المعالم حتى الآن، فنجد أن هناك فرقا عديدة لا تستعين بأكثر من 5 أو 6 لاعبين أجانب رغم أن الفرصة ستتاح لهم للوصول لرقم 8 لاعبين أجانب وهذا يعكس ضعف تجربة الاحتياج لبعض الأندية وسوء الاختيار للبعض الآخر، كما أن اختيار لاعبين دون 23 عاما، لم يفد كون هذا اللاعب لا يشارك إلا بوضعية معينة وبالتالي يتم تجهيزه لمنتخبات بلدانهم في الفئة الأولمبية. * هل حان الوقت لتطبيق خصخصة كاملة في رياضتنا؟ * الخصخصة هي حاجة غير مرتبطة بالوقت، فمتى ما كان هناك مستثمرون فهي إضافة ممتازة لمستقبل كرتنا، لكن يمكن أن نفكر في الخصخصة بطريقة مختلفة: بدأنا من الأعلى إلى الأسفل، فلنجرب من الأسفل للأعلى، إذ بدأنا بالأندية في الدرجات الثالثة والثانية مع المستثمرين في المدن الصغيرة والأقاليم والهجر والقرى فهذا يساعد على تطوير بيئة تلك القرى والهجر وسيخلق أندية رياضية تدار بأسلوب تجاري أو من خلال المسؤولية الاجتماعية، كما أن السماح للشركات في المدن الصغيرة لتأسيس فرق كرة قدم سيساهم بشكل كبير في تطوير أنديتنا ولاعبينا وزيادة الممارسين للكرة ورفع نسب المواهب. * هل إبعاد كل من لا يعرف التعامل رياضيا حل سليم لتطبيق مشروع الخصخصة؟ * الأساس في مشروع هو دخول القطاع الخاص لتقليل الإنفاق الحكومي مع تحقيق أرباح لهذة الشركات ولكن الأندية المرتبطة مع بعض الشركات لا تنظر للأرباح بقدر نظرتهم لتحقيق أهداف رؤية المملكة وهذا الأمر الذي جعل الشركات تدخل في تلك الأندية لتحقيق أهداف في المجال الرياضي مع رؤية 2030، كما أننا لازلنا نطمح بدخول شركات أخرى مع أنديتنا وهذا الأمر متوقع في السنوات المقبلة. * هل ترى أن عمل لجان اتحاد الكرة لا يتوازى مع العمل الكبير الذي يقدم من جلب نجوم عالميين للأندية؟ * الإشكالية أن المتابع لكرة القدم واتحادنا لا يعلم ما العمل الذي يدار في اللجان باستثناء اللجان القضائية ومع هذا هناك إشكالية كبيرة بين الانضباط والاستئناف ولم نر اتحادنا يضع حدا لهذه المشكلة في الاختلاف الدائم في كثير من القضايا بينهم، كما أننا نريد أن يخرج علينا رئيس اللجنة الفنية للحديث عن أمور فنية ونريد رئيس الرابطة يتحدث عن حقوق الأندية ومداخلها وعقودها، هنا نكون حققنا الهدف من عمل اللجان، ولكن الظاهر لدينا الآن عكس ذلك. * ماذا يعني لك اختلاف النتائج في مباريات الفرق من جولة لأخرى، حيث إنك لا تتوقع بنتائج أي مباراة قبل انطلاقتها؟ * ربما يكون طبيعيا لبعض أندية الوسط التي تحرص على تقديم مستويات عالية وقوية أمام الأندية الكبيرة، كما أن هناك بعض الأندية مثل الأهلي شهد مستواه تصاعدا في آسيا إلى أن حقق اللقب رغم أنه في الدوري كان ذا مستويات متراجحة وخسر من خلالها لقاءات أبعدته عن المنافسات المحلية، كما أن توزع الصلاحيات وعدم معرفتها لدى بعض الأندية ما بين المدير الرياضي والمدير التنفيذي ولم يبق لرئيس النادي سوى الحديث للإعلام لذلك لا يمكن قياس العمل الصحيح في أنديتنا. * هل ترى أن اللاعب المحلي فقد فرصة اللعب في فريقه في وجود النجوم العالميين في منافساتنا؟ * كان الهدف من زيادة عدد اللاعبين الأجانب هو تخفيض تكلفة اللاعب المحلي وزيادة المواهب المحلية، ولكن حدث العكس ارتفعت تكلفة اللاعب المحلي بشكل كبير بسبب ارتفاع تكاليف استقطاب اللاعبين الأجانب، لذا أصبح اللاعب المحلي يركز على ما يتقاضاه وليس رفع مستواه الفني، وهذا للأسف جعل انتقال اللاعب المحلي ينتقل بكل سهولة بين الأندية بسبب المزايدات المالية. * المنتخب السعودي الأول كيف ترى وضعه وإمكانية وجوده في مونديال 2026؟ * التأهل سيكون صعبا علينا في حال ذهبنا للمحلق وهذا يتطلب جهد مضاعف من الجميع ولكن الأمر ليس مستحيلا. * هل ترى أن خطة الإعداد لمونديال 2034 يجب أن تكون من الآن بتجهيز فئة أعمار معينة؟ * الأهم من ذلك من هي الجهة التي ستضع خطة لمونديال 2034، هل هي وزارة الرياضة أو الاتحاد أو الأندية، نحتاج تطوير مسابقاتنا التي ستقدم لنا منتخبا قويا. * ما الأنسب من الأجهزة الفنية لإدارة منتخبات كرة القدم السعودية الفترة المقبلة وقبل مونديال 2034؟ * المدرسة البرتغالية هي الأنسب لنا، فهي تجمع بين المدرستين الأوروبية واللاتينية وهذا ما نحتاجه. * كيف شاهدت تأهل منتخب تحت 20 عاما لكأس العالم 2025 في تشيلي ومنتخب تحت 17 عاما لكأس العالم في قطر، وهل سيكون هذا المنتخب نواة للمنتخب الأول في مونديال 2026 وكأس آسيا 2027؟ * هذه المنتخبات هي امتداد للمنتخبات السابقة بنفس الأعمار، فإذا ارتقى لاعبان أو ثلاثة سنويا للعب في دوري روشن من منتخب 20 أو 17 فهذا ممتاز جدا لاننا بعد 7 سنوات سيكون لدينا أكثر من 20 لاعبا وبالتالي يصبح لدينا تجربة فنية جيدة وتجهيز قوي لكأس آسيا 2027 كأس العالم 2030 وكأس العالم 2034. * هل الفئات السنية في الأندية أو المنتخبات لا تجد اهتماما كافيا مثل الفريق أو المنتخب الأول؟ * ما نحتاجه هذه الفئة هو تطوير المسابقات التي تلعب فيها ورفع جوائزها المالية مع العمل مع الوزارة للتأكد من وجود ملاعب في كل الأندية مخصصة لتلك الفئات. * الدوري الرديف هل سيكون الحل لمشاكل الفئات السنية؟ * الدوري الرديف بوضعه الحالي ليس مفيدا للمستقبل بسبب انعدام الحافز للاعبين فنياً ومالياً بالإضافة إلى ضعف التغطية الإعلامية وتراجع اهتمام إدارات الأندية بمثل هذه المسابقات، هناك فكرة وهي نقل هذه المسابقة إلى أبعد مدى لتكون مطبخ للمواهب في المستقبل وهذا مقترح يتلخص في الآتي: دمج رديف أندية دوري روشن مع أندية الدرجة الثانية ويلعبون مسابقة بين دورين ومجموعتين، كما أن لاعبي الرديف لا يتحاوزون 23 عاما وبالتالي ستمنح الفرصة للاعبين الشبان غير المشاركين مع أنديتهم في دوري روشن، عندها سيكون الاحتكاك بين رديف روشن وأندية درجة أولى وثانية ويعطي لهذا الدوري قوة مع وضع ضوابط تضمن في آخر الأمر خروج مواهب تدعم الفرق الأولى في أنديتها. * ماذا ترى في المدرب الوطني وثقة الأندية فيه؟ * المدرب الوطني يجب أن يكون متواجدا بضرورة وبفرض إلزامي في أندية الدرجات أولى وثانية وثالثة والقطاعات السنية مع تحمل وزارة الرياضة جزء من تكاليف عقود المدربين الوطنيين وتقديم دورات تدريبية لغرض التطوير ومركز معلومات لمعرفته الأندية عن أي مدرب. * كيف ترى الإعلام الرياضي حاليا؟ * نحن نتجه إلى إعلام قضايا الأندية فقط بعيدا عن الإعلام التنويري. * ما تقييمك للبرامج الرياضية وما يظهر فيها؟ * نحتاج محاورين على مستوى عال من الخبرة الإدارية والفنية حتى يمكن استخلاص أفضل تجارب العالم والحديث حولها مع ضيوف يمكن لهم الإضافة، بعيدا عن المهاترات الإعلامية. الاتحاد حامل لقب الدوري المنتخب السعودي المنتخب السعودي تحت 20 سنة عدنان المعيبد رونالدو