أحمد العقيل: دوري روشن هذا الموسم ضعيف.. والمعادلة بين الأندية ليست مستقيمة

اللاعب السعودي لم يفقد الفرصة ولكنه استفاد من الأجانب
التأهل لمونديال 2026 ليس بأيدينا
الجميع غير مقتنع بالمدرب الوطني
الفئات السنية في الأندية تفتقد الاهتمام
دائما أحاديث الرياضيين السابقين تختلف في التعامل معها مع من يتحدث عن الجديد ولا يعرف أي مقارنات سابقة، لذا حرصنا في "دنيا الرياضة" على أخذ حديث من يعطيك الصورة أوضح ومن جميع الجوانب وبالتالي سيكون لقاؤنا مع رئيس نادي الشباب سابقا والناقد الرياضي/ أحمد العقيل
* كيف ترى المشهد الرياضي في كرة القدم؟
* المشهد الرياضي في كرة القدم مبهج والتحول عظيم ونحن أمام مشروع رياضي كبير وكما نشاهد طفرة في الملاعب والمنشآت والاستقطابات فنحن لا نزال نطمح أن يشمل هذا التحول جميع الأندية والفرق السعودية فلا يستقيم أن يكون هناك أندية خاصة تتنافس مع أندية حكومية فهنا سنكون أمام معادلة غير منصفة تكون متحيزة للأندية الخاصة أمام الأندية الحكومية.
* تنافس خمسة أندية على دوري روشن ما الانطباع الذي يأتي في خيالك؟
* تعدد المنافسين أمر إيجابي جدا ولكن الأهم هل التنافس يعني ارتفاع المستوى أو هبوطه عني ومع ملاحظتي لنتائج جميع المتنافسين أقول إن هذا أضعف دوري على المستوى الفني.
* هل أحدث حضور 10 لاعبين أجانب في كل فريق من أندية روشن رفع رتم القوة في منافسات الدوري؟
* العدد لم يكن سببا بقدر ما كان الضخ المالي الكبير هو السبب في ارتفاع المتابعة الإعلامية للدوري أما عن قوة الدوري فلا زلت أرى أننا من الممكن أن نذهب بعيداً إلى مستوى أفضل من المستوى الحالي مع توفر هذا الضخ المالي ووجود إمكانية جلب 10 لاعبين لكل فريق.
* كأس الملك هل سيكون هناك بطل جديد؟
* مع تأهل القادسية والاتحاد للنهائي فنحن أمام فريقين أحدهما بطل سابق والآخر لم يسبق له الحصول على البطولة لذلك أرى أن احتمالية البطل الجديد تصل إلى 50 %.
* هل ترى أن عمل لجان اتحاد الكرة لا يتوازى مع العمل الكبير الذي يقدم من جلب نجوم عالميين للأندية؟
* كلمة لا يتوازى أرى فيها ظلما كبيرا للعمل المقدم من اللجان ولكن هناك قصور في العمل وهذا أمر طبيعي خاصة مع عدم الانتهاء من تطوير اللوائح وعدم وجود عمل حقيقي على العمل التشغيلي للمنافسات وهنا المسؤول ليس الاتحاد فقط وإنما الجميع من اتحاد وروابط وأندية جميعهم لديهم قصور في كثير من الأعمال بسبب كثرة الضغوطات وعدم التنظيم المكتمل للوائح.
* ماذا يعني لك اختلاف النتائج في مباريات الفرق من جولة لأخرى، حيث أنك لا تتوقع نتائج أي مباراة قبل انطلاقتها؟
* هذه واحدة من أهم مشاكل الأندية وبعضها يكون بسبب عدم وجود أوقات راحة كافية أو عدم التحضير النفسي للفريق مما يسبب اختلافا كبيرا بين مستويات الفريق.
* هل ترى أن اللاعب المحلي فقد فرصة اللعب في فريقه في ظل النجوم العالميين في منافساتنا؟
* بالعكس اللاعب السعودي استفاد من الاحتكاك والمعايشة وارتفاع المستوى سواء مع اللاعبين الأجانب في فريقه أو من المنافسين وصعوبة الحصول على الفرصة تجعل اللاعب يفكر دائماً في تطوير مستواه وهذا هو المطلوب.
* المنتخب السعودي الأول كيف ترى وضعه وإمكانية وجوده في مونديال 2026؟
* وضعه صعب جداً وللأسف الآن الأمر ليس بيده وينتظر تعثر أستراليا من اليابان وكذلك يلزمه الانتصار أمام البحرين وأستراليا لتجنب الملحق وللأسف المنتخب أضاع الكثير من النقاط في البداية ولكن لا يزال الأمل موجودا وبحول الله نتأهل لكأس العالم 2026.
* هل ترى أن خطة الإعداد لمونديال 2034 يجب أن تكون من الآن بتجهيز فئة أعمار معينة؟
* بالتأكيد يلزم أن تتم المتابعة الدقيقة للأعمار مع عدم إغفال أن اللاعب الأفضل في ذلك الوقت هو من يلعب ويمنح الفرصة.
* ماهو الأنسب من الأجهزة الفنية لإدارة منتخبات كرة القدم السعودية الفترة المقبلة وقبل مونديال 2034؟
-أنا ضد تحديد جنسية مدرب المنتخب أو النادي الأهم أن يكون مدربا يتناسب مع البنية الجسمانية للاعب السعودي ويحاول تطوير فكر ومهارة اللاعب أنا مع المدرسة الواقعية في التدريب المدرسة التي تبحث عن الموجود ولا تحاول البحث عن الأعذار.
* كيف شاهدت تأهل منتخبنا تحت 17 و 20 عاما لكأسي العالم 2025 في تشيلي وقطر، وهل سيكون هذا المنتخب نواة للمنتخب الأول في مونديال 2026 وكأس آسيا 2027؟
* ماتحقق هو نتاج عمل 3 سنوات وعمل مميز إداري وفني أتمنى الاستمرار عليه وبالتأكيد أن عناصر هذين المنتخبين سيكونان هما النواة الرئيسة للمنتخب وبخاصة أن أعمارهم ستكون بحدود ال 27 عاما.
* هل الفئات السنية في الأندية أو المنتخبات لا تجد اهتماما كافيا مثل الفريق أو المنتخب الأول؟
* في الأندية بالتأكيد لاتجد الاهتمام بالفئات السنية مثل الفريق الأول والسبب واضح وبسيط وهو التركيز من قبل إدارات الأندية على البطولات التي تبقي النادي في المنافسة والندية معذورة بأن يكون الاهتمام بالفريق الأول أكثر من الفئات السنية، أما في الاتحاد فأجد أن المنتخبات السنية تجد كل الاهتمام من قبل الاتحاد والوزارة وما تحقق في الفترة الأخيرة إلا دليل على ذلك.
* الدوري الرديف هل سيكون الحل لمشاكل الفئات السنية؟
* بالتأكيد وهو حل للمواهب السعودية وذلك بسبب تفاوت الجودة الفنية بين الأندية السعودية في بقاء اللاعب إلى سن 21 مع أجهزة فنية ذات جودة عالية سيحافظ على هذه المواهب ويزيد في صقلها.
* ماذا ترى في المدرب الوطني وثقة الأندية فيه؟
* مشكلة المدرب الوطني هي الصورة النمطية عنه وذلك بعدم القناعة فيه وأنه مدرب طوارئ وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة للمدرب الوطني إلا أن هذه الصورة لم تتغير والسبب فيها بعض المدربين الذي يقبل بأي عرض ويقبل بأي مهنة فتجده في كل موسم بمنصب، موسم مدرب وموسم مستشار وآخر مساعد مدرب وموسم محلل فني وحتى يصل به الأمر لأن يكون إداريا أو مترجما، مع كل أمنياتي بالتميز لإخواني المدربين المميزين منهم خاصة.