تواصلت، أمس (الأربعاء)، عمليات الإنقاذ في شرق أفغانستان لليوم الثالث على التوالي، وسط تلاشي الآمال بالعثور على ناجين بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد بداية الأسبوع، وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة ما يزيد على 3100 آخرين. وبحسب سلطات طالبان، تركزت معظم الخسائر في ولاية كونار، مع أضرار واسعة في ولايتي لغمان وننغرهار. كما أعقب الزلزال الأول الذي بلغت قوته 6 درجات، هزة ثانية بقوة 5.2 مساء الثلاثاء، ما أثار الذعر مجدداً بين السكان. وتواجه فرق الإغاثة صعوبات كبيرة في الوصول إلى بعض القرى المنكوبة بسبب الانهيارات الأرضية، فيما اضطرت فرق تابعة لمنظمات إنسانية إلى السير عشرات الكيلومترات سيراً على الأقدام لإيصال المساعدات الطبية. وقد نظمت وزارة الدفاع الأفغانية أكثر من 150 رحلة إجلاء جوي لنقل الجرحى إلى المستشفيات. الأممالمتحدة حذرت من مخاطر تفشي الأوبئة في صفوف النازحين، وأعلنت تخصيص خمسة ملايين دولار كمساعدات طارئة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية حاجتها لثلاثة ملايين دولار إضافية للاستجابة للوضع. ويُعد هذا الزلزال أحد الأعنف في تاريخ أفغانستان الحديث، إذ جاء بعد أقل من عامين على زلزال هرات عام 2023 الذي أودى بحياة أكثر من 1500 شخص.