- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان : يُعد سد وادي بيش أحد أبرز المشاريع المائية في المملكة العربية السعودية، ومن أهم المعالم التنموية في منطقة جازان، حيث يُصنّف ضمن أكبر مخازن المياه العذبة في شبه الجزيرة العربية، ويُعد ثاني أعلى سد في الشرق الأوسط بعد سد الملك فهد في بيشة، وثالث أكبر خزان مائي استراتيجي في المملكة بعد سدي الملك فهد ووادي حلي. يقع السد شرق محافظة بيش بمنطقة جازان، ويشكّل رافداً أساسياً لمشروعات التنمية الزراعية والمائية في المنطقة، حيث يسهم في تغذية المياه الجوفية وتنمية الرقعة الزراعية، إلى جانب دوره الحيوي في التحكم في السيول وحماية القرى والمراكز المجاورة. ويُعتبر سد وادي بيش تحفة هندسية فريدة، إذ يمتد بارتفاع يتجاوز 100 متر تقريباً، ويخزن ملايين الأمتار المكعبة من المياه، مما يجعله أحد أهم روافد الأمن المائي الوطني، ومعلماً سياحياً بارزاً يقصده الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة الجبلية المحيطة به. وتواصل الجهات المعنية أعمالها في تطوير مرافق السد وتعزيز قدراته ضمن رؤية المملكة 2030 التي تولي الموارد المائية اهتماماً كبيراً بوصفها ركيزة للتنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.