لو كتبت مئة مقال، ولو كانت لدي القدرة على تأليف أبيات شعر لجماهير نادي الاتحاد لن أوفيهم حقهم جراء ما يفعلونه في مدرجاتهم من تشجيع وترديد أهازيج، ومن شدة تأثيرهم ومحبتهم لناديهم دائماً يميزون أنفسهم بتيفو في كل مباراة تكون بعدها حديث الناس والعالم، وفي يوم تتويج فريقهم بالدوري أمام ضمك نفّذوا ثلاثة تيفوهات بطريقة تفوق الوصف والتعبير والخيال! الاتحاد هذا الموسم فاز بكل شيء في الدوري، كأفضل فريق على المستوى الفني، ولن آتي بالجديد لو قلت إن جماهير الاتحاد هم الأفضل حضوراً وتفاعلاً وإبداعاً! نحن دائماً يلفت نظرنا الفرق المتطورة، وعلى أثرها تجد ردة الفعل وتنال حقها من الإعجاب والاستحسان في كل الوسائل الإعلامية، ولكنْ لدينا مدرج ذهبي بلونه الأصفر والأسود كل سنة وموسم كروي يبهرك ويثير إعجابك! الجماهير الاتحادية.. تعدوا مرحلة المشجعين والمؤازرين لفريقهم، بل أصبحوا العلامة التجارية لدورينا في زمن الخصخصة والتسويق، ومصدر انتشار واسع عالمياً، وعنصر جذب لكافة الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية لزيادة الدخل المالي للنادي خاصةً والدوري عامةً. يكمن ذكاء المدرج الذهبي وثقافته في استغلال وجود النجوم العالمية التي لهم نسبة متابعة عالية ومن ضمنهم قائدهم الفرنسي كريم بنزيما، كما هو معلوم أن دورينا منقول لأكثر من مئة وأربعين قناة تلفزيونية أجنبية؛ وبالتالي هذه أجمل فرصة في استعراض جمالهم وأفضليتهم الساحقة في مدرجات ملاعبنا. قد نحتار لو قلنا من النادي الأكثر شعبية في المملكة؟ لأن في ذلك قد يختلط الحابل بالنابل، وكل نادٍ كبير سوف يدَّعي ويقول لك أنا الأكثر في عدد المحبين والمعجبين، ولكن لو قلنا من الجمهور الأفضل والمدرج الأجمل؟ لا اتفق الجميع على جماهير نادي الاتحاد والأمر منته ومحسوم ولا جدال فيه. ختاماً: الأفضلية لا تُقيّم إلا بالتأثير. حسين البراهيم