من المرات القليلة والنادرة التي يتفق فيها معظم من ينتمي للكرة السعودية من إعلام وجماهير على اختيارات مدرب منتخبنا الوطني الفرنسي هيرفي رينارد للتشكيلة المعلنة مؤخراً لآخر مباراتين لتصفيات كأس العالم 2026 أمام البحرين وأستراليا. من أبجديات اختيار اللاعبين للمنتخب هو أن تختار الأفضل والمميز منهم، بغض النظر عن نوعية اللاعبين سواءً كانوا كباراً بمستواهم وتاريخهم، أو صغاراً ومواهب ولكنهم مؤهلون ليكونوا في تشكيلة منتخبنا الوطني لكرة القدم. من الخطأ الكبير أن نطلق على لاعبينا المنضمين للمنتخب حالياً على أنه إحلال؛ أي نعني بذلك أننا في مرحلة تجديد، وهذا انطباع مخالف للواقع؛ نحن نعلم أن جميع الأسماء المنضمة حديثاً هم من أثبتوا أنفسهم مع أنديتهم في الدوري، وجميع من انضم استحق وبجدارة أن يكون في هذه التشكيلة. لعل هيرفي رينارد تعلم من أخطائه الماضية بعدم ضَمه للاعبين على حسب صورته الذهنية السابقة عنهم، وفي الفترة الحالية لم يكونوا بنفس مستوياتهم المعروفة، وطبيعي في هذه الفترة بزغت نجومية آخرين هم الأولى للاستفادة منهم على حساب المنتهية صلاحيتهم الفنية! إذاً المنتخب يحمل مسمى دولة عظمى، وليس باسم لاعبين معينين يُمثلونه متى ما أرادوا ذلك، ولا يستحق ارتداء شعاره إلا لمن يبذل قصارى جهده، ويقدم مستويات ملفتة مع ناديه في الدوري. رسالة قبل النهاية لجميع لاعبي المنتخب: أنتم بروحكم الوثابة، وإخلاصكم لشعار يحمل اسم بلادكم الغالية، استشعروا المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وفي حال تجاوز المنتخب أزمته معكم تأكدوا أن أسهمكم سوف ترتفع وتزداد وتتضاعف. ختاما: وقت الصعاب يظهر لك معدن الرجال! حسين البراهيم - الدمام