صدر حديثاً، عن شركة تكوين للنشر والتوزيع، كتاب «قريات الملح كما شاهدها الغربيون»، للأستاذ: محمد بن حلوان الشراري، والكتاب من القطع المتوسط يحتوي على 146 صفحة بدأ الكتاب بتمهيد عن قريات الملح بشكل مختصر ثم تحدث عن أهمية كتب الرحالة الغربيين كمصدر تاريخي وختم بترجمة لأبرز الرحالة الذين مروا بقريات الملح، وقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول؛ فتحدث في الفصل الأول عن قريات الملح جغرافياً كما وصفها الغربيون ثم عن عيون الماء في قريات الملح والطقس والمناخ وختم بالحديث عن الأهمية الجغرافية لقريات الملح كما رآها الغربيون. وفي الفصل الثاني تحدث عن الأوضاع الاجتماعية والصحية بقريات الملح من حيث السكان والبيوت والعادات والتقاليد، وختم بالحديث عن اهتمام الملك عبدالعزيز بقريات الملح. أما الفصل الثالث فقد خصصه المؤلف للحديث عن أهم تجارة نشأت في قريات الملح والتصقت بها فقد تحدث عن الملح كاسم ملاصق للقريات ومصدر الملح وكيفية إنتاجه وعن تجارة الملح في القريات. وأصناف الملح حسب جودته وكان الحديث ماتعاً عن سفر القوافل من أجل توزيعه ثم تحدث عن تجارة الملح في العهد السعودي ومصنع الملح بالقريات. وتحدث الشراري في مقدمة الكتاب: «تميزت قريات الملح بموقعها الاستراتيجي الذي جعلها أول البلدان المأهولة في شمال غرب الجزيرة العربية، فأصبحت حلقة وصل بين الشام ونجد ودول الخليج العربي، ومقرًا آمنًا لاستقرار الرحالة، والقوافل التجارية، وقوافل الحج في ذهابها وإيابها، بالإضافة لكونها أرضًا غنية بالمياه الجوفية السطحية والعيون الجارية، والبلد المصدّر لأفضل أنواع الملح الطبيعي. وقد ورد في النصوص القديمة التي تعود إلى ما قبل الإسلام إشارات واضحة حول أهمية موقع قريات الملح على ذلك الطريق. ولعبت كتب الرحالة دورًا مهمًا في توثيق تاريخها من ناحية الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والعسكرية منذ الحقبة التي بدأت برحلة الرحالة كارلو غوارماني 1280ه - 1864م الذي دوّن معلومات قيّمة ومهمة عنها. وقد اطلعت على كثير من كتب الغربيين بنسخها المترجمة وهي كثيرة، وحاولتُ جاهدًا نقل معظم الأحداث التي دونوها، وذلك من ناحية موقعها، وسكانها، وتجارتها، واقتصادها وغير ذلك من الأمور ذات الأهمية، وعمدت إلى ذكر بعض المعلومات التي تخصها وصوّبت منها ما ارتأيت أنه خطأ حسبما أعرف، وعلى ما تقتضيه الحاجة البحثية الرصينة».