دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فعالة ومضادة للرد بشكل متناسب على مخطط الضم الإسرائيلي المخالف للقانون الدولي. وأكد عريقات في رسائل وجهها، أمس، إلى مجلس الشيوخ التشيلي وبرلمانات كل من بلجيكا، ولوكسمبورغ، وهولندا، على ضرورة الدفع بشكل نشط من أجل اتخاذ إجراءات عقابية على مستوى أوروبا إذا قررت إسرائيل المضي بمخطط الضم لأراض فلسطينية. وأعرب عريقات في الرسائل عن شكر وتقدير القيادة والشعب الفلسطيني للمسؤولية والشجاعة التي أبدتها هذه البرلمانات لتمرير قرارات تتعلق بمطالبة حكوماتها بإدانة أي قرار تتخذه إسرائيل لضم الأرض الفلسطينيةالمحتلة". وقال: "إسرائيل تهدف إلى جعل ممارسات احتلالها غير القانونية طبيعية بما فيها الضم وجرائم العدوان والمشروع الاستيطاني الاستعماري الذي يعرّفه ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية باعتباره جريمة حرب موصوفة". وأضاف أنه "لن يكون هناك سلام دون احترام كامل حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها الحق في تقرير المصير". وأشاد عريقات بدعم البرلمانات وقراراتها بمنع استيراد منتجات المستوطنات "التي من شأنها حماية آفاق السلام العادل والدائم"، معتبرا أن "هذه الخطوات الشجاعة من شأنها تعزيز العلاقات مع فلسطين والبناء عليها، وأن تفسح الطريق أمام بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي للحذو حذوها". وكان مجلس الشيوخ التشيلي وبرلمانات كل من بلجيكا، ولوكسمبورغ، وهولندا، تبنوا مؤخرا مشروعات قرارات تدين مخطط إسرائيل لضم أراض فلسطينية وتدعو لفرض عقوبات عليها في حال تنفيذ المخطط. من ناحية أخرى، كشف مركز حقوقي فلسطيني متخصص بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، النقاب عن أن هناك ما يزيد على 150 أسيرا مريضا، صنفت حالاتهم ب "الخطيرة" داخل سجون الاحتلال. وأوضح المركز، أن وضع الأسرى المرضى ينذر بخطر شديد، ويبقى الباب مفتوحًا لاستشهاد المزيد منهم. ويضاف هذا إلى الخطر الشديد المحدق بالأسرى نتيجة جائحة كورونا والتي تهدد حياتهم بشكل مستمر في ظل عدم اتخاذ الاحتلال إجراءات الحماية والوقاية والاستهتار بحياتهم. وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل حاليا خمسة آلاف أسير فلسطيني من بينهم 41 أسيرة و180 طفلاً وقاصراً وقرابة 430 معتقلاً إداريا و13 صحفيا و700 أسير مريض منهم قرابة 300 في حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر.