يا هارباً من ثوب فطرته أو ما ترى الأشواك والحفرا؟ أو ما ترى نار الظلال رمت لهباً إليك وأرسلت شررا؟ مالي أراك كريشة علقت ببنان مرتعشٍ رأى الخطرا؟ تصغي لقول المصلحين وإن فُتِحَ المجال ، تبعتَ من فجرا إن أحسن الناس اقتديت بهم وإذا أساؤا تتبع الأثرا أتظل بين الناس إمعةً يسري بك الطوفان حيث سرى؟ عجباً أما لك منهج وسط كمحجةٍ نبراسها ظهرا؟ يا ساكنا في دار غفلته متوارياً وتعاتب القدرا أنسيت أن الأرض حين ترى الجفاف تراقب المطرا؟ أنسيت أن الغصن يسلبه فصل الخريف جماله النضرا مالي أراك مذبذباً قلقا حيران يشكو طرفك السهرا؟ هذا قطار العمر ، ما وقفتْ عرباته يوماً ولا انتظرا فإلى متى تبقى بلا هدفٍ اسماً كأنك تجهل السفرا؟