في حالات مؤسفة وبين الحين والآخر، يظهر من يروج الى إسرائيل باعتبارها واحة العلم وساحة الديمقراطية، ومن ثم لا أحد يستطيع مواجهتها، وينبغي الانبطاح أمامها! والواقع أن مثل هؤلاء يشبهون من يألهون العلم، باعتباره يتجاوز قدرة الواحد الأحد -تعالى الله عما يصفون- الآن ما الذي يقوله أولئك وهؤلاء؟! التقارير والتصريحات الرسمية الصادرة من وعن إسرائيل تؤكد أنها على صعيد الفيروس فقدت السيطرة عليه، وعلى صعيد الديمقراطية فان رئيس حكومتها يجرها إلى حرب أهلية! في العجز الإسرائيلي الأول، يؤكد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لمكافحة فيروس كورونا البروفيسور إيلي واشسمان، إن السلطات الصحية فقدت السيطرة على فيروس كورونا، وإن عدد المرضى في حالة خطرة سيرتفع خلال الأسابيع القادمة، وقد حدث! وفي حالة العجز الثانية، يقول زعيم المعارضة الإسرائيلية إن نتنياهو يحرض علنًا ضد سلطة القانون، وإنه يجر المجتمع قريبًا الى حرب أهلية! ويضيف، ان انخفاض الرواتب فضلا عن الفرص الوظيفة قد يدفع الناس إلى عنف في الشوارع! هذه إسرائيل من الداخل كما تتحدث عن نفسها، وكما كشفتها وتكشفها كورونا، فيما يصر البعض على أنها النموذج الواقعي في التحضر والعلم والمعرفة، بل والعدل والمساواة! لقد بات من الثابت تقزم كل الدول والإدارات البشرية والإمكانات العالمية أمام فيروس واحد اسمه كوفيد 19. كما بات من الواضح أن علاقة إسرائيل بالفيروسات علاقة وطيدة، باعتبارها نفسها فيروس تسلل إلى الأراضي العربية واستولى عليها!
