حج 1440 فرحة وطن..

أعود وتعود زاويتي «همزة وصل» بعد انقطاع عن الكتابة لفترة إجازة الحج، هذه الفترة التي عاشها الوطن كله وكل المواطنين الشرفاء لحظة بلحظة مع حجاج بيت الله الحرام والخوف عليهم من النسمة والحرص عليهم من كل شيء، وكيف (لا) والوطن هذا (هو) حبنا وحياتنا وفرحنا، والحمدلله على نجاح موسم الحج الذي انتهى وكلنا يصفق للجهود التي بُذلت وكل التعب الذي أثمر وكل عام وبلدي بخير وكل حج والأرض ترقص باسمة وهي تحمل الطهر والإخلاص والإحساس والجد والعمل المقنع والوجود الذي أثبت للعالم أنه (لا) يكترث أبداً بنعيق الغربان ونقيق الضفادع لأن هذا الوطن اعتاد وعوَّد القاصدين والعابدين والركع السجود على أن يقدم لهم بطاقات الحب والترحيب وعطر الرجال الذين آمنوا وضحُّوا وسهروا من أجل سلامة حجاج بيت الله الحرام، وهي جهود ليست سهلة وإدارة الحشود هي المهمة الأصعب في مكان ضيق وزمن قصير، لكنه الله الذي وفق وسدد وهو علام الغيوب وهو الرحمن الرحيم الذي يرى ويسمع ويعرف من يحبه لوجهه ومن يكذب بعمد.
أعود وفي يدي وردة أقدمها لوالدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله لأقول له: كل الوطن معك وكل مواطن يبارك لك ما قدمت ويحتفي معك بالنجاح اللافت لحج هذا العام 1440ه، ولسمو ولي عهدك الأمين خالص الود والورد والشكر والعرفان وكل عام ووطني يضيء وكل عام والفرح بيننا يرسم للعالم صوراً ولا أروع لوطن يحتفل وصوت (الله أكبر) في كل مكان، صور نقلتها كل قنوات العالم. تلك اللحظات أقسم بالله أن كل مواطنة ومواطن كانا يرقصان معها طرباً وحباً وفرحاً لأن الوطن يخصنا وكلماته وحروفه وطن ومواطن والحب تحيتهم والسلام.
(خاتمة الهمزة).. الكتابة حب وحبر وولاء وانتماء يبارك النجاحات التي غاظت الأعداء وأفرحت الأحبة كلهم، وكل عام ووطني يتقدم وينمو في خير وسعادة.. وهي خاتمتي ودمتم.