عيد الحج هو عيد مختلف ، عيد نشعر فيه بمسئوليتنا كشعب عن سلامة الحجاج وعن راحتهم وهو شعور اعتدنا عليه وعشناه منذ الصغر، وفي هذا تأكيد لكل الذين يلعبون ويتلاعبون بالجمر في محاولاتهم اليائسة البائسة الرامية إلى تسييس الحج وتعكير مشاعر الحجيج ،والذين نعاملهم نحن كشعب معاملة ضيوف ونحبهم أكثر مما يتوقع الأشرار. والحمد لله أن حكومتنا تعنى وتعتني بهم ومن رأس الهرم الذي يشرفه لقب خادم الحرمين إلى أصغر مواطن، وهو فضل من الله ، وكل العالم يعرف مدى حرص هذه الأرض وهذه الحكومة التي تعبت وأعدت وحمت وحرست وراعت وحافظت وأعطت كل الاهتمام للحج والحجاج ، ولا دليل أكثر من أن ترى في الحرمين كل هذه المشاريع الضخمة والتطوير المستمر ،وفي كل يوم تشرق فيه شمس ترى مشروعاً جديداً وعلى مدار الساعة يكون العمل ولا أشرف ولا أعظم ولا أجمل من فرحتنا بالحجاج وهم يؤدون مشاعرهم في يسر وسلامة وسهولة ، وهي جهود ضخمة وجبارة وتعب كبير يشكره الله ويباركه العقلاء الذين يخشون الله ولا يخلطون بين الدين والدنيا ليبقى الحب شعارنا وتبقى بلادنا منارة للحجاج والزائرين والعاكفين والركع السجود ...،،، عيدنا هو عيدكم يا ضيوف الرحمن الكرام وفرحنا بكم هو ورْدُنا وحبنا وعشقنا وحياتنا فوق أرض الرسالات فأهلاً بكم بيننا ضيوفاً غالين على الرحمن وفي حفظه تسيرون وكلنا يتمنى لكم أن تستمتعوا بأداء فريضتكم وتعودوا الى أهلكم سالمين غانمين فرحين مسرورين رعاكم الله وحماكم ..،،، ( خاتمة الهمزة ) ... اذهبوا يا ضيوف الرحمن محفوفين برعاية الله واسألوا الله لهذه الأرض الطيبة المباركة السلامة من كل الأشرار الذين ما يزالون يركضون في الاتجاه المعاكس للحُسن والحب والسلام ... وهي خاتمتي ودمتم.