أوضح السفير سليمان عواد المتحدِّث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أنّ الاجتماع الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ مساء الجمعة بين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، تناول مجمل الوضع على الساحة العربية مع التركيز على القضية الفلسطينية والعراق .. مشيراً إلى أنّ مشاورات موسَّعة جرت بين القائدين تناولت سبل تعزيز العلاقات الوطيدة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وقال السفير عواد في تصريح صحفي عقب الاجتماع: إنّ فخامة الرئيس مبارك وسمو ولي العهد استكملا المشاورات بحضور كبار مسؤولي الوفدين السعودي والمصري، خلال مأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً لسمو ولي العهد والوفد المرافق له. ورداً على سؤال عن ما إذا كان قد تم خلال المباحثات مناقشة المبادرة العربية في ظلِّ زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة، وإذا كان هناك تنسيق مصري سعودي في مجال مكافحة الإرهاب، وبالتحديد على المستوى الرفيع؟ قال المتحدِّث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد: فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال، فإنّ زيارة سمو الأمير عبدالله إلى واشنطن والزيارة التي سبقتها إلى فرنسا، كانتا موضع استعراض من الأمير عبدالله للرئيس مبارك. وقال إنّ الرئيس مبارك قام بدوره باستعراض نتائج اتصالاته مع الرئيس الفرنسى جاك شيراك عقب قمة الجزائر، ومع الجانبين الفلسطيني ممثَّلاً في الرئيس محمود عباس (أبومازن)، والإسرائيلي ممثَّلاً في رئيس الوزراء أرييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز ووزير الخارجية سيلفان شالوم. وفيما يتعلق بخطة خريطة الطريق .. قال السفير عواد: إنّ من يقرأها يعلم أنّها تشير بالفعل، ومنذ أن طُرحت إلى مبادرة الأمير عبدالله التي تم اعتمادها، وتم تأكيدها في قمة الجزائر .. أمّا عن توصيات سبل إعادة تسويق هذه المبادرة على نحو ما تم طرحه في الجزائر، هناك تفصيلات يتناولها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. وبخصوص قضية الإرهاب .. قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية: إنّ هناك تعاوناً قائماً بين المملكة ومصر في كلِّ المجالات، بما في ذلك التحدي الذي يواجه العالم كلّه بما فيها مصر والسعودية وباقي دول منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وأكد أنّ هناك تطابقاً كاملاً بين وجهات نظر مصر والمملكة العربية السعودية في كلِّ ما تم طرحه من قضايا تهمُّ مجمل الوضع العربى والعلاقات الثنائية، بما في ذلك ما تم التطرُّق إليه من الوضع على الساحة اللبنانية. ورداً على سؤال عن العلاقات السعودية المصرية، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد عمق العلاقات السعودية المصرية، واستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين .. وقال إنّ زيارة سمو ولي العهد تعكس مدى رسوخ هذه العلاقات ووصفها بأنّها ناجحة. وأكد أنّ نقل وجهات النظر العربية إلى واشنطن يُعَدُّ إنجازاً في حدِّ ذاته ونجاحاً كبيراً بكلِّ المقاييس خصوصاً أنّ أمريكا في حاجة إلى المملكة العربية السعودية لاستقرار سوق النفط، والعرب في حاجة إلى تحرُّك أمريكي جاد لتنفيذ الرؤية التي طرحها الرئيس جورج بوش في 2002 بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية.